ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: من خلف المفاوضات في الدوحة: التسريبات والواقع

يديعوت احرونوت 18-8-20124، رونين بيرغمان: من خلف المفاوضات في الدوحة: التسريبات والواقع

“هناك حاجة لكثير من نزعة الشر لاجل التسريب لوسائل الاعلام في إسرائيل بان الأطراف قريبة من التوقيع وان المفاوضين يؤيدون المنحى المتبلور وغيره من الترهات”. 

هذا ما قاله أمس مصدر فلسطيني رفيع المستوى مطلع على تفاصيل التفاصيل في المفاوضات لصفقة المخطوفين. “الحقيقة هي أن مسؤولي المفاوضات لا يمكنهم ان يؤيدوا او يدعموا التسوية المتبلورة لانه لا توجد تسوية كهذه”، ويواصل انعدام التفاؤل فيقول: “في النهاية الوسطاء هم مجرد وسطاء، يديرون مفاوضات بينهم وبين انفسهم ولا يراعون الشخصين الأهم – نتنياهو والسنوار. عمليا يقول هذا المصدر “انه لم تحل أي مشكلة جوهرية او نصف جوهرية في الدوحة في هذين اليومين والاحتمال أن تحل في سياق الأسبوع القادم هو فقط اكبر بقليل من احتمال الوصول الى سلام عالمي حتى ذلك الحين”. 

ما الذي حصل في الدوحة حقا؟ التحديات التي كانت ولا تزال امام الوسطاء كثيرة. فلم تنتهي بعد المحادثات عن البندين 8 و 14 الحرجين حول مدى المباحثات في المرحلة الثانية من الصفقة. كما يوجد إصرار من حماس على صياغة البند 14 بشكل مريح لها لكنه يخرج بشكل فظ عن قرار مجلس الامن الذي أقر المقترح الإسرائيلي، وملاحظات غير قليلة أخرى من حماس وسلسلة فجوات لم تسد بعد وعن قصد ابقيت للحظة الأخيرة في محاولة لمنع تفجير محتمل. 

وفوق كل هذه المصاعب روكمت تلة أخرى من العوائق والشروط الجديدة التي أمر نتنياهو باضافتها للاتفاق الذي إسرائيل نفسها اقترحته في 27 أيار. وبين هذه الشروط: إصرار إسرائيلي على البقاء في محور فيلادلفيا، بخلاف الانسحاب التام من القطاع مثلما تعهدت إسرائيل قبل ذلك: مطلب ترتيبات امنية في معبر رفح لا تكون بمسؤولية حماس او السلطة الفلسطينية؛ آلية متفق عليها في محور نتساريم: قائمة مخطوفين محررين وغيرها. 

تخفيف القوات او الانسحاب

في الدوحة قرر الامريكيون بدعم من الوسطاء الاخرين القيام بنوع من رحلة في الزمن الى 27 أيار والتمسك بالصيغة التي بعثت بها إسرائيل وكشفها بايدن وتبناها مجلس الامن، والتجاهل في هذه الاثناء لملاحظات ومطالب حماس ومن إضافات والتفافات نتنياهو. أتاح هذا النهج إقامة أربعة طواقم عمل تعنى بالمواضيع المشتعلة دون أن تكون ملتزمة بما حصل بعد تقديم المنحى في أيار. وبعد عمل الطواقم يجري لقاء آخر في القاهرة على أمل ابرام الاتفاق. 

لكن عمليا لم تحل رغم تفاؤل بايدن، أي مسألة هامة هناك. والاهم من ذلك تجاهل الحوار عمليا إرادة الشخصين الهامين نتنياهو والسنوار. فالاول اكد أن إسرائيل لن تغادر محور فيلادلفيا والثاني قال انه ليس واردا ان تبقى إسرائيل هناك. 

يعنى المنحى الأمريكي في “تخفيف” القوات، انسحاب في شمال القطاع وبقاء في الجنوب غير المأهول. وحتى لو تجاهلنا احتجاج الجيش الذي يعتقد انه لا يمكن البقاء في قسم من المحور فان السنوار لن يوافق على انسحاب جزئي ومشكوك أن يوافق نتنياهو على ذلك. نتنياهو اعطى تفويضا للطاقم ان يوافق على “التخفيف” لانه كان يعرف ان حماس لن توافق على ذلك مفضلا ان تقع المسؤولية على ذلك. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى