ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: مقابلة مع وزير الدفاع السابق يوآف غالنت عن حرب 7 أكتوبر

يديعوت احرونوت 7/2/2025، نداف ايال: مقابلة مع وزير الدفاع السابق يوآف غالنت عن حرب 7 أكتوبر

في مقابلة شاملة بعد ثلاثة أشهر من اقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير دفاعه في الحرب يوآف غالنت يفصل الأخير ما حصل حقا في الغرف المغلقة لادارة حرب 7 أكتوبر: مكالمة هاتفية لم تصل في الليلة قبل المذبحة، التشاؤم وسيناريوهات الرعب لنتنياهو، تصفية نصرالله، الانعطافة في جبهة الحرب الشمالية والإحباط المركز لصفقة المخطوفين التي كان يمكنها أن تخرج الى حيز التنفيذ في وقت مبكر اكثر وبثمن أدنى اكثر.

في سؤال ليوآف غالنت هل حكومة إسرائيل التي كنت عضوا فيها فعلت كل شيء كي تعيد المخطوفين أجاب غالنت: “أعتقد أن حكومة إسرائيل لم تفعل كل شيء كي تعيد المخطوفين”.

منذ أن اقيل من منصبه كوزير للدفاع يوآف غالنت صمت. في هذه المقابلة يروي لأول مرة روايته عن الطريقة التي اديرت فيها الحرب. من المكالمة الرهيبة التي كانت له مع رئيس الأركان في السادسة والنصف صباحا وحتى الوجوه المكفهرة في مقر القيادة العسكرية “الحفرة” والفهم في أن هذه المعركة ملقاة على عاتقه. من خطته بتفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال وتصفية نصرالله فورا منذ البداية، وحتى المناورة السياسية التي اجلت الهجوم في الشمال بسنة. من محادثات التحذير التي كانت له مع نتنياهو في فترة الانقلاب النظامي وحتى التسريب لسموتريتش الذي احبط صفقة المخطوفين منذ عيد الفصح. “يجب ان تقوم لجنة تحقيق رسمية”، يقرر غالنت. اذا ما وعندما تقوم مثل هذه اللجنة ستكون هذه احدى الشهادات المركزية فيها.

يقول غالنت عن صفقة المخطوفين:

“عمليا، كان يمكننا أن نحصل على الصفقة إياها (مثلما في تموز) مع مخطوفين اكثر، بثمن أدنى، إذ اضيف هنا 110 مخرب مؤبد لم يكونوا في المباحثات في حينه”.

وفي هذه الاثناء مات مخطوفون. لماذا حصل هذا؟

“اعلنوا عن هذا بشكل صريح، سموتريتش وبن غفير. هما سحبا الكابنت باتجاههما”.

أنت تقول امر خطير. تقول ان المخطوفين ماتوا بسبب سياسة حزبية صغيرة لسموتريتش، بن غفير واستسلام رئيس الوزراء.

“التحليلات انت قلها”.

عن رفض خطته لمهاجمة حزب الله في بداية الحرب:

“اعتقد انه كوننا لم نعمل في 11 أكتوبر، هذا هو التفويت الأمني الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل. ليس فقط في هذه الحرب. هذا التفويت هو مفترق رئيس للحرب، بعد 7 أكتوبر. اخذنا المفترق غير الصحيح. اصلحنا هذا بعد سنة.

عن المباحثات قبل تصفية نصرالله:

“رئيس أمان يشرح بان هناك احتمال بان يغادر نصرالله. في غضون يوم – يومين او ساعتين. من الصعب أن نعرف. وعندها رئيس الوزراء يعود الى الغرفة ويقول: “نحن لا نتخذ قرارا، وعندما اعود يوم الاحد سنبحث في الامر””. يعود من اين؟ من الأمم المتحدة. نتنياهو سيخطب هناك. غالنت يجمل فيقول: “عمليا، نتنياهو يخرج من البلاد يوم الأربعاء، حين يكون نصرالله في الخندق، ورئيس امان ومحافل الاستخبارات تقول ان هناك احتمال أن يغادر”.

عن الصراع حول الإصلاح القضائي:

“كنت لدى رئيس الوزراء عشر مرات في هذا الموضوع، ان لم يكن اكثر. قولي لم يكن ضد الإصلاح القضائي، بل انه يوجد هنا الحاح امني اكبر. تحدثت معه عن الحاجة لوقف عملية الإصلاح. قلت انه لا يهم من محق ومن بدأ، ما يهم هو النتيجة. محظور أن نعطي اعدائنا لحظة مناسبة. رأيت في هذا خطرا كبيرا”.

عن أيام الحرب الأولى في حفرة القيادة:

“رأيت أناسا يتوجب أن يجلسوا في الصف الأول، فيما أنا اجلس على رأس الطاولة. وفجأة ينتقلون الى الصف الثاني – ولا يوجدون. فجأة رأيت ان العبء الشخصي عليهم كنتيجة للفشل كان ثقيلا جدا. أعدتهم الى دائرة القيادة لاني فهمت بانه مع هذه التركيبة نحن نسير حتى النصر”.

انت تتحدث عن رئيس شعبة الاستخبارات السابق اهرون حليوة:

“لم اذكر أسماء”.

         هل كنت ستصف رئيس الوزراء كمسيطر في الشهر الأول من الحرب؟

“تعال نقول هكذا. عندما دخلت الى “الحفرة”، سرعان ما فهمت بان الحدث هو حدث كبير وان مسؤوليتي هي مسؤولية غير قابلة للاستبدال – وانه بمفاهيم عديدة مصير المعركة سيكون معلقا بالطريقة التي نتصرف بها”.

يقال ان نتنياهو لم يؤدِ مهامه. انه كان في صدمة في الشهر الأول. أهذا صحيح؟

“انا لا ادخل الى أي تحليل من هذا النوع”.

رئيس الوزراء أراد وقف النار في الشمال دون هزيمة حزب الله؟

“الحقائق هي انه على مدى كل المعركة توجه الي رئيس الوزراء، ديرمر وآخرون، لتقليل النار في الشمال، كي لا يشتعل هذا. انت ترى انه كانت مفاوضات بوقف نار قبل تصفية نصرالله. بعد تدمير الصواريخ كانت مفاوضات. الفرنسيون، الامريكيون، وعشر دول أخرى باركت بهذا. وعندها خرج وزراؤنا ضد هذا. ماذا تفهم من هذا؟”.

عن سيناريوهات الرعب التي لم تتحقق يقول:

“رئيس الوزراء من اليوم الأول، على مدى الأسابيع الأولى بث إحساسا بالتشاؤم. في المناورة كان هذا “سيكون الاف القتلى. سيستخدمون المخطوفين كدروع بشرية وسيضعونهم على الاسطح وفي مداخل البيوت”. أشار من النافذة أكثر من مرة واحدة وهذا في المكتب في الكريا وقال، “انتم ترون كل هذه المبان في تل أبيب؟ هي ستدمر، لن يبقى شيء”. انا عارضت هذا. قلت له أن هذا ليس الوضع”.

عن ليل 7 أكتوبر:

“هذه حقا النكتة الأكثر احباطا. لماذا؟ لاني معتاد ان يوقظوني في الليل. دوما أخذت هذا على محمل الجد. قلت لهم: ماذا كنتم تنفذون في حالة أنكم اخطأتم ويوجد هنا شيء اخطر بكثير؟ من مجرد هذا القول افترض انه كان يحصل شيء ما. كانوا سيرفعون طائرات اكثر الى الجو. كانوا سيدخلون كل القادة الى التأهب. إذن ربما أيضا كانوا سيدفعون الى الامام بكتائب أخرى”.

عن اليوم التالي في غزة:

“نتنياهو فكر مثلي، لكنه فكر في هذا في الغرف المغلقة فقط، حين لم يكن سموتريتش وبن غفير فيها. هو لا يريد أن يحكم غزة. إسرائيل لن تجلس في غزة وتقيم فيها مستوطنات. مثلما يضغط سموتريتش وبن غفير – اللذان يفهمان بان هذا لن يحصل. ونتنياهو يفهم هذا. ليس لنا ما نبحث عنه هناك. هذه ليست القدس، هذه ليست جبل الشيخ. انا لا اريد أن افقد في الطريق شبابنا الطيبين. جنودنا، على هذا الموضوع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى