ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: معركة بلا غاية

يديعوت احرونوت 4/5/2025، أفرايم سنيه: معركة بلا غاية

محظور ارسال جيش الى حرب ليس لها هدف قابل للتحقق. هذه الفريضة نسيتها حكومة نتنياهو عندما قررت في نهاية الأسبوع توسيع المعركة في غزة. الأجهزة الثابتة، مصانع السلاح، الأطر العسكرية لحماس ومعظم قياداتها، دمرت في اثناء 19 شهرا من القتال. ومع أنه بقيت مئات الكيلومترات من الانفاق والاف المجندين الجدد من حملة السلاح الخفيف والمفعمين برغبة الثأر، لكن هؤلاء وأولئك سيستغرق سنوات لتصفيتهم. ابادتهم المطلقة – ليست هدفا قابلا للتحقق. لن تكفي أيضا السنة التي خصصها ديرمر لانهاء المهمة. سيطرة حماس او ما تبقى منها لا تتاح الا بفضل رفض نتنياهو كل خطة تعطي السيطرة في غزة لجهة عربية أو فلسطينية ليست حماس. جهد عسكري مكرس لتدمير المباني في غزة، والتسوية بالأرض لاجزاء واسعة فيها. اكثر من 40 في المئة من مساحة غزة مدمرة، وهذه الأجزاء يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وكلما كان لمليوني فلسطيني يعيشون في غزة مساحة اقل للعيش عليها، وحين لا يكون لهم مصدر رزق، فان الوضع الإنساني في القطاع يحتدم.

حتى من ليس فيه رحمة لسكان القطاع يعرف ان هذه قنبلة موقوتة. في النهاية الحساب – وليس فقط المالي – سيقدم لنا. الخطة المصرية التي تدمج اعمار القطاع وازاحة حماس، رفضتها الحكومة. فهي تفضل الخطة الهاذية التي ترامب نفسه تراجع عنها حتى الان – لاخلاء السكان الغزيين، والتي ستعتبر جريمة حرب – حتى لو سميت “اخلاء طوعي”. “مديرية الهجرة الطوعية” التي تستقر في وزارة الدفاع لن تغير الوضع في القطاع لكنها ستلقي بمشاكل على المشاركين فيها وعلى الدولة كلها.

كل من قاتل الإرهاب يعرف ان هناك حاجة لخلق فصل بين منظمات الإرهاب وبين السكان الذين ترغب في الانغماس بينهم، ولخلق حوافز مادية إيجابية لتشجيع هذا الفصل. حتى عندما تكون مؤشرات أولية للتمرد على حكم حماس واضح ان في الحكومة لا يعملون بموجب هذا المنطق العملياتي.

للحرب في غزة – على الأقل كما تدار هذه اللحظة – لا يبدو أنه ستكون نهاية لانه ليس لها غاية استراتيجية. لكن توجد لها غاية سياسية: قبل كل شيء تعزيز الائتلاف. ان استمرار الحرب هو شرط لعضوية أحزاب اليمين المتطرف في الحكومة. تسوية غزة بالأرض والأحاديث عن “اخلاء طوعي” لسكانها تبث أملا لدى سموتريتش ورجاله في أن لاستيطان متجدد في غزة توجد احتمالية عملية وهذا افق يستحق من اجله البقاء في الحكومة.

والتبرير الذي لا يقل أهمية، هو ان استمرار الحرب يبعد خطر لجنة تحقيق رسمية، ويساعد نتنياهو على أن يبني الأهم له من كل شيء آخر – إرث تشرتشلي، مثلما تتطلع روحه. صحيح حتى اليوم هو سيسجل في كتب التاريخ بسبب 7 أكتوبر، التخلي عن المخطوفين، قضية الغواصات وقضقية قطر غيت. وهذه يريد أن يستبدلها بإرث قتال متواصل لاعداد إسرائيل، وكلما طال هذا يكون أفضل.

الأسوأ من كل شيء هو أن القتال المتواصل يحكم على المخطوفين بحكم الإعدام، وليس صفقة تبادل. القول ان توسيع القتال يؤدي الى تحرير مخطوفين هو كذب. 

وعليه، عندما توجه الي مرؤوسين لي سابقا من وحدة 669 للانضمام الى عريضتهم التي تؤدي عريضة الطيارين فعلت هذا على الفور وبروح تواقة. ربينا مقاتلي الوحدة على التفاني بالروح لاجل انقاذ وإعادة الطيارين، المقاتلين والمدنيين من كل مكان في الشرق الأوسط وفي كل الظروف. هذه القيمة ليست من نصيب الحكومة الحالية وهذا سبب آخر لاستبدالها وبسرعة. 

د. افرايم سنيه: عميد احتياط، وزير في حكومات إسرائيل، قائد منطقة جنوب لبنان ورئيس الإدارة المدنية في الضفة، عضو إدارة حركة قادة من اجل أمن إسرائيل  

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى