ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: كيف ستؤثر هذه العملية الذكية على سلوك حزب الله

يديعوت احرونوت 18/9/2024، سمدار بيري: كيف ستؤثر هذه العملية الذكية على سلوك حزب الله

مرتان في الأشهر الأخيرة حذر امين عام حزب الله حسن حصرالله بالكلمات الأكثر صراحة من استخدام الهواتف النقالة. في شباط في خطابه من على شاشات التلفزيون وفي القنوات اللبنانية، كان يستجدي نشطاء حزب الله التخلي عن الهواتف النقالة، التي وصفها بانها “منتجة التصفيات”. وقضى نصرالله بان “الهاتف النقال يمكن أن يقتل” واعلن “انا لا استخدمه منذ اشهر طويلة، بسبب المخاطر. في شهر ايار الماضي كرر نصرالله “هوس النقال”، كما وصفه في لبنان، ودعا سكان جنوب لبنان ونشطاء حزب الله في الجنوب للتوقف عن استخدام الهواتف النقالة “الاقفال عليها في صناديق حديدية والقاء المفتاح”.

قرر نصرالله الا يكشف عن الحل البديل. نشطاء حزب الله، يتبين الان بدأوا يستخدمون البيجر. أمس تركزت تحقيقات كبار مسؤولي حزب الله، ممن لم يصابوا، حول مسألة من نجح في الوصول الى الأجهزة؟ 

وبينما تقفز إسرائيل عن أخذ المسؤولية، أجريت أمس مقابلة مع خبير لبناني كبير في مواضيع الامن، الياس حنا، واعلن باللغة الأكثر وضوحا بان هذه “مؤامرة إسرائيلية” وأضاف بان السؤال الواجب “لمن ستكون مصلحة في تنفيذ عملية من هذا النوع”، وأشار حنا اللبناني بالثناء الى “الاستخبارات الإسرائيلية” في “العملية الذكية والمتطورة”, وشرح بانه “يستغرق وقتا طويلا اعداد عملية من هذا النوع”. 

منذ أمس فتحت تحقيقات داخلية في حزب الله، في محاولة لتعقب من ادخل المتفجرات الى أجهزة البيجر. وانعقد طاقم خبراء امن في ضاحية بيروت، معقل حزب الله وشرح بان “بالذات بعد ان انكشفت التفجيرات، فان الضاحية هي مكان آمن في اليومين القريبين على الأقل”. 

“واضح ان إسرائيل لا تعقب ولا تأخذ المسؤولية” شرح أمس نعيم بردويل، رجل حزب الله من “المستوى السياسي” واصر على ان يقول الان انتم ترون ان نصرالله كان محقا حين حذر من استخدام أجهزة الاتصال”.

اما نصرالله نفسه يعتزم التعقيب في الأيام القادمة في خطاب مسجل مسبقا ويبث على شاشة كبيرة كعادته. 

سفير ايران في بيروت، مجتبى اميني، احد الشخصيات الأخطر في الساحة اللبنانية، أصيب امس بأثر تفجر البيجر الذي كان يحمله احد حراسه. ونقل السفير على الفور الى المستشفى واجتاز فحصا وضمدت يده اليمنى وسرح الى مسكنه. حاليا ليس معروفا عن شخصية كبيرة أخرى أصيبت في سلسلة التفجيرات.

ان إصابة أكثر من 3200 من رجال حزب الله ومارة كانوا على مقربة منهم أدت الى ضائقة كبيرة في المستشفيات واضطرت المئات للاستلقاء على أرضية غرف الطوارئ انتظارا للفحص والعلاج. وكان حزب الله مطالبا بان يرسل سيارات الإسعاف الى المستشفيات في كسروان في الشمال، بإدارة خصومه المسيحيين وحذر من أنه “اذا لم نحصل على علاج مناسب فورا، فسنحاسبكم.

تابعت كل القيادة اللبنانية أمس سلسلة العمليات وردود فعل حزب الله والمنشورات في إسرائيل. فضلت القيادة اللبنانية الصمت الى أن يخرج نصرالله لان يغلق الحساب في خطابه القريب.

ويطرح السؤال ما الذي فعلته هذه التفجيرات لحزب الله. أولا وقبل كل شيء أوقعت صدمة ومفاجأة. امر ثانٍ، يبحثون الان عن الثغرة في طوق الامن. السؤال الكبير، كيف ستؤثر هذه العملية الذكية على سلوك حزب الله، اذا كانت ستؤثر وماذا سيكون الرد الإيراني. خبراء إيران ولبنان عندنا يقدرون بانه تجاه الخارج على الأقل لن يكون تأثير، ونصرالله سيعود ليحذر ويعلن بثقة “قلت لكم”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى