ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: في اليوم الأول لاستجواب نتنياهو اظهر أفضل ما لديه من قدرات التذاكي

يديعوت احرونوت 4/6/2025، ميراف بطيطو: في اليوم الأول لاستجواب نتنياهو اظهر أفضل ما لديه من قدرات التذاكي

عرض إطلاق سرك نتنياهو خرج أمس على الدرب ولم يشهد له مثيل في الشقلبات السياسية والتلاعبات على المنطق السليم. متطرف، منفصل عن ارض الواقع ويسير على الأطراف – الحماسي الرئيس نتنياهو ابدى في المحكمة قدرة فائقة على الانقطاع عن الواقع. في يد واحدة امتشق من القبعة احابيل وآلاعيب لغوية وتضليلات مقصوده، وفي اليد الثانية أمسك بقناع الاعتداد خشية أن يقع فيرى الجميع ممَ هو يخاف. هو يعرف بان شبكة الأمان التي بسطها تحت الناخبون ممزقة وواهنة لكنه لا يقلق. ثمة من سيفعل هذا بدلا منه. نحن مثلا. اما هو؟ فمعفي تماما بعد أن اجرى كبتا لا يتوقف على مدى 606 أيام من الحرب، المخطوفين، والاحتجاج واصبح خبير الطمس. من نتنياهو ذاك الذي كان مفكرا ورسميا الذي يدعو الى الوحدة في الشعب في أيام ما بعد 7 أكتوبر لم يتبقَ ذكر الا خيال وهمي عن ذاته كزعيم منتخب. في صالحه يقال انه فعل امس اكثر ما هو جيد له: اقترح طيفا لامعا من الألوان في ذاته بدلا من السواد في دخان الحرب. حشد هوليوود وملتشن بدلا من غزة وحماس؛ وحاول أن يقنعنا بان ما نراه هو ثرثرة رخيصة ودولة عميقة، وليس اتهامات خطيرة بالرشوة.

ان التنكر المتواصل للمسؤولية عن المذبحة حررتنا من مشاعر الذنب، النفي الثابت لبصماته في الساحة القطرية بالذات احسنت لضميرنا والتملص الناجح حتى الان من لجنة تحقيق يمنحه المرة تلو الأخرى إحساسا مسكرا من النصر المطلق. على الوعي الجماهيري. طالما لا يلتقي مصيره في صندوق الاقتراع سيواصل نتنياهو عرض نفسه كمن جاء لينقذنا. حتى ذلك الحين هاكم عشرة مؤشرات ستساعدنا في تشخيص زعيم خطير على شعبه.

  1. يستغل تحقيقه لتصفية حسابات: “هذا لا يعني أن المحققين ضللوني عمدا”، “اعتقدت أن كل هذا الامر السخيف بدأ بسبب تقرير صحفي لغيدي فايتس؛ “مثلما قال كبار المحللين – هو قال اني حتى لن أكون ملاحظة هامشية في تاريخ دولة إسرائيل، أمنون ابرموفتش قال هذا”.
  2. يلعب على الحدود التي بين الحقيقة والكذب ويتملص من جواب مباشر: عندما سُئل هل قال فقط الحقيقة في تحقيقه أجاب: “قلت الحقيقة، هذا لا يعني أني لم اخطيء أحيانا”. وعندما شدد المدعي وسأله اذا كان عن وعي لم يقل الحقيقة، أجاب رئيس الوزراء: “ما تذكرته قلته”. وحتى عندما فحص المدعي العام إمكانية مشاكل في الذاكرة، نتنياهو شوش هذا: “للجميع توجد مشاكل بين الحين والآخر”.
  3. يتبنى دور الضحية ويستدعي العطف: “حضرتكم هذه ملاحقة، انا لم اعطِ شيئا لاحد”، قال للقضاة. ولاحقا عاد الى تكتيك الهجوم وحملة التشهير بالصحافة: “اعتقدت ان كل هذا هو ملاحقة، بلا أساس، سخيفة. عن الامر الذي كان في وسائل الاعلام”.
  4. ناكر مواظب وجارف: “لم اخف من شيء، لم اعتقد في حينه ولا اعتقد اليوم أيضا. اعتقد أن اليوم بات واضحا اني لم افعل شيئا يستدعي التحقيق ولم ارتكب أي مخالفة.
  5. يتمازح ويقلل عن قصد بالاهمية الجماهيرية لمواضيع حساسة: “هذا ملف غواصات آخر”، أجاب حين سُئل “ما هي غواصة بيبي؟”؛ “نكتة هي كل هذا التحقيق”، قال لاحقا عندما روى بانه اضطر لان يؤجل حديثه مع وزير خارجية الولايات المتحدة بسبب الاستعداد للتحقيق. عندما سُئل عن معاملة الشرطة له في اثناء التحقيقات، وصل نتنياهو حتى سوريا: “ليس لدي قدرات الأسد الاب، سبع ساعات بدون أي شيء. سبع ساعات بدون الذهاب الى المرحاض”.
  6. الواقع كما يراه، مطلق: “ما تقوله ليس صحيحا، وما أقوله هو الحقيقة التامة”، شرح للمدعي العام.
  7. يفاخر بانجازاته: “يوجد هنا أمر مجنون، رغم أني طورت اقتصاد إسرائيل، الناس اثروا – وخير أن هكذا – انا لم اساعد كبار الأثرياء، الأغنياء، لم اقدم لهم الحسنات، لم اكن على اتصال بهم، هذه سخافة”.
  8. يستخدم السخرية كي يرفع عنه الذنب: “ماذا تريد، أن أكون بيوكيماوي وأشرح لك كيف تنشأ الكيمياء بين الناس؟” أجاب للمدعي العام الذي سأله عن احد اللقاءات التي اجراها.
  9. يخرق القواعد التي يزعم انه يضعها لنفسه: عندما سُئل لماذا التقى مع ميلتشن رغم أنه اعتقد انه يعمل ضده في الانتخابات، ورغم أنه كان يحس بهذا قبل بضعة أيام من الانتخابات، أجاب: “لانه معجب به.

         كان هذا جد غير سياسي. يوجد لقاء اجتماعي، انت تلتقي الرجل وعائلته”.

         والعلم الأحمر اكثر من كل الاعلام الأخرى:

  1. انعدام التطابق بين المزاج الوطني والمزاج الشخص: ثلاث جنازات، صفقة مخطوفين عالقة ونشاط قوي في غزة لم تزعج مزاجه. الضحك في القاعة كلما ذكرت الدمية الكبيرة لعقيلته سارة لم يكن ابدا بعيدا جدا مثلما هو عن الحداد الحزين في الخارج.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى