ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: في الطريق الى تسوية مع إسرائيل: ترامب رفع العقوبات عن سوريا

يديعوت احرونوت 1/7/2025، ايتمار آيخنر: في الطريق الى تسوية مع إسرائيل: ترامب رفع العقوبات عن سوريا

أعلنت الناطقة بلسان البيت الأبيض كارولين لبيد أمس بان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع في اثناء الليلة على مرسوم يرفع معظم العقوبات الامريكية المفروضة على سوريا، بعد نحو شهرين ونصف من لقائه في الرياض مع الرئيس السوري احمد الشرع (الجولاني). منذ ذلك الحين وعد ترامب في رفع العقوبات كي يسمح لسوريا بالخروج الى طريق جديد.

في الشهر ذاته أعلنت الإدارة الامريكية عن تسهيلات معينة في العقوبات، بهدف تشجيع استثمارات جديدة في سوريا، لكن الان اعلن لبيد بان ترامب سيأمر بـ “الغاء خطة العقوبات” – أي معظم العقوبات التي فرضتها الإدارات الامريكية على سوريا منذ 1979، حين صنفت لأول مرة كدولة داعمة للارهاب.

وسيوقع المرسوم الجديد على خلفية الاتصالات لاتفاق امني بين إسرائيل وسوريا، رغم انهم في القدس يستبعدون حاليا إمكانية اتفاق تطبيع – بسبب الإصرار السوري على انسحاب من هضبة الجولان – اعرب ترامب نفسه مؤخرا عن أمله في أن تنضم دول أخرى الى “اتفاقات إبراهيم” وتعترف بإسرائيل. في مقابلة مع “فوكس نيوز” ذكر صراحة رفع العقوبات عن سوريا في هذا السياق وقال: “هذا هام”.

ظاهرا، الدولة التي تبدو الأقرب للانضمام الى اتفاقات إبراهيم هي سوريا. الرئيس السوري الجولاني، يريد استثمارات اجنبية ويريد الغاء العقوبات. وهو يفهم بان الطريق الى هناك تمر بالتسويات مع إسرائيل. هذا لن يكون اتفاق يتضمن فتح سفارات بل اتفاق امني أكثر من أي شيء آخر، نوع من فصل القوات.

إسرائيل وسوريا تجريان اتصالات على مستويات عليا. وقد سبق لرئيس الموساد دادي برنياع ان التقى بالجولاني. كما توجد مشاركة أمريكية في هذه الاتصالات. في الذروة يمكن لهذا ان يصل ربما الى مصالحة نتنياهو والجولاني في ساحة البيت الأبيض او الأمم المتحدة. هذا سيعطي الجولاني الشرعية التي يريدها جدا، ولترامب جائزة نوبل التي يتطلع اليها.

الجولاني لا يمكنه أن يقبل اتفاق سلام لا يتضمن انسحابا اسرائيليا من هضبة الجولان، وعليه فان التفاهمات الأمنية موضع الحديث تتضمن انسحابا إسرائيليا من النقاط التي توجد فيها في الأراضي السورية. حتى الان تحفظت إسرائيل عن ذلك، وعليه فيجري الحديث عن انسحاب متدرج.

بالمقابل تحصل إسرائيل على ضمانات ان تعمل سوريا ضد الإرهاب، تبعد 3 الاف من رجال حماس والجهاد يتواجدون في دمشق والاهم: توقف كل محاولة إيرانية للتموضع في سوريا. لقد دمرت إسرائيل كل الجيش السوري ومصلحتها هي ان تكون سوريا الجولاني دولة مستقرة، لا تسيطر عليها جهات اجنبية كالاتراك، وبالتأكيد الإيرانيون.

وحسب منشورات اجنبية، فقد استخدمت إسرائيل المجال الجوي السوري للهجمات في ايران، بحيث أنه على ما يبدو توجد منذ الان تفاهمات هامة جدا بين الدولتين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى