ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: عن التخوف في الأردن مكان للقلق

يديعوت احرونوت 10/12/2024، سمدار بيري: عن التخوف في الأردن مكان للقلق

الخوف الكبير في أروقة الحكم الأردني هو الا يكون التالي في الدور بعد سوريا، وثمة لهذا الخوف سبب. في مملكة فيها 11.5 مليون نسمة – 60 في المئة منهم فلسطينيون، يوجد أيضا 1.3 مليون لاجيء سوري – معظمهم يعتبرون معارضين للحكم في دمشق، بعضهم، ممن يحظون بملاحقة خفية، مشبوهون كوكلاء للنظام السوري السابق. كما يوجد أيضا نحو مليون لاجيء عراقي يخلقون وجع رأس آخر لأجهزة الامن الأردنية. مبعوثون امريكيون يطلعون قصر الملك على الأوضاع باستمرار وذلك في الوقت الذي تسود فيه قطيعة بينه وبين إسرائيل. 

بين الأردن وسوريا يمر خط مباشر من الاستياء: سوريا الأسد رفضت ان تبيع أو تتبرع بمياه شرب ومنتجات زراعية للاردن. الأسد ورجاله سخروا من الملك واعطوا أكثر من انطباع بان سوريا ستفتح أبوابها لكل خطة إيرانية للسيطرة على الأردن. وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي سافر الى طهران بعد هجوم الصواريخ والمُسيرات الإيرانية التي كانت تستهدف اسرائيل لكن بعض منها سقط في المملكة. الربط بين ايران وسوريا ترك قوات الامن والاستخبارات الأردنية متحفزة. 

معبر الحدود الأردني جابر، القريب من بلدة درعا السورية، مغلق منذ نهاية الأسبوع الماضي.  وزير الداخلية الأردني مازن الفراية اعلن بانه سيسمح فقط لعبور الشاحنات والمواطنين الأردنيين الفارين من سوريا، بعد فحوصات متشددة. للاجئين السوريين في الأردن تم الايضاح بانهم في هذه اللحظة لن يجتازوا الحدود وقد احتفلوا بسقوط الأسد برفع اعلام المعارضة في شوارع عمان. 

وكالات الاستخبارات الامريكية تفتح عيونا كبيرة في المملكة. كما أن الملك ومحافل الاستخبارات والجيش لا يغمضون عيونهم بخاصة على أعضاء الحركة الإسلامية التي يجلس 16 مندوبا منهم في البرلمان الأردني. وثمة تخوف من انه بعد تثبيت الحكم الجديد في دمشق، الذي لم تنكشف هويته الحقيقية بعد، سيكون ارتباط بينه وبين الحركات التمردية في الأردن. من تحادثت معهم في الأردن يحذرون من أن النوايا الحقيقية للنظام الجديد في سوريا غير واضحة وتستوجب المتابعة. كما ان العلاقة مع تركيا واستعداد اردوغان لم ينكشفا بعد. 

في هذه الاثناء اكراد سوريا على بؤرة الاستهداف، التركية على الأقل. وايران هي الأخرى في الصورة. بعد أن تنتعش من الضربة التي تعرضت لها مع سقوط الأسد وتجاهل الحكم الجديد في سوريا لها، فانها لن تتنازل عن محاولة السيطرة على الأردن.

ليس واضحا حاليا اين يختبىء ماهر الأسد، شقيق الرئيس المعزول وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري. التحقيق مع مهربي المخدرات والسلاح من سوريا الى المملكة أدى اليه كمسؤول وكرابح اكبر من تهريب مخدر الكبتاجون الى الأردن وأجهزة الامن الأردنية تلاحقه. 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى