ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: ساحة الضفة تسخن: خطر العبوات

يديعوت احرونوت 1-9-2024، يوسي يهوشعساحة الضفة تسخن: خطر العبوات

330 يوما نجح الجيش والشباك في الإبقاء على جبهة الضفة الغربية جبهة ثانوية لغزة لكنهم حذروا من إمكانية ان تتفجر. الاحداث الأخيرة تشير الى أنه فقط بفضل حظ كبير هذا لم يحصل بعد. غير أنه لا يمكن الاعتماد على الحظ ويجب التعاطي معها وكأن هذه العمليات نجحت.

يدور الحديث عن ارتفاع كبير في درجة مزايا العنف. فهذه ليست عملية طعن أخرى بالسكاكين مثلما كان هنا في موجة العنف في 2015، تلك التي أدت الى حملة “عظمة الساعة”. لم تعد هذه عمليات اطلاق نار كما رأينا في 2022 والتي أدت الى حملة “نحطم الأمواج”. يدور الحديث عن عبوات ناسفة شديدة الانفجار، كتلك التي شهدناها في الانتفاضة الثانية وكادت احداها تنفجر في بيت في جنوب تل أبيب من قبل مسلحا خرج من منطقة شمال الضفة. لهذه العمليات يوجد تنظيم مسبق. توجد بنية تحتية، يوجد مسفر، يوجد من أعد العبوة ويوجد من مولها. وقبل نحو أسبوعين ونصف فقط انفجرت في منطقة الخليل سيارة مفخخة مع مسلحين اثنين كان يفترض أن تتفجر ضد اليهود – كان يفترض بهذه الحادثة ان ترفع علما أحمر ساطع. وبكلمات بسيطة: شبكة منظمة لم تكتشف هي تفويت دراماتيكي لجهاز الامن العام الشباك الذي يتعين عليه ان يحقق مع نفسه في ذلك. توجد له نجاحات كثيرة في الحرب اليومية، لكن كان يفترض به أن يكتشف العنف من هذا النوع مسبقا. 

حتى الان نجح الجيش والشباك في تطويق بؤر العنف في شمال الضفة، طولكرم وجنين. ومؤخرا يصطدمون في شمال الغور بعبوات كثيرة يكتشفون ان عمر المسلحين هبط وانهم لم يعودوا منظمين بشبكات كنا نعرفها بل لابناء المكان ممن يحرك المال الإيراني المسلحين الى جانب العبوات التي تصل من حدود الأردن السائبة وجدار الفصل المثقب الذي يسمح بالتسلل ليس فقط للعمال بل وللعنف أيضا.

هذا هو السبب الذي جعل الجيش الإسرائيلي يشرع في الأيام الأخيرة في حملة “مخيمات صيفية” لتدمير البنى التحتية للعنف الفلسطيني كجزء من ساحة الضفة الغربية في حرب السيوف الحديدية. والان الخطر هو ان ينتقل العنف الى منطقة الخليل التي تعتبر ساحة العنف لحماس في الضفة، والتي توجد فيها بنى تحتية منظمة وخطيرة. اذا ما استمعوا الى توجيهات خالد مشعل في الأسبوع الماضي “للعودة الى العمليات الانتحارية” فمن شأننا أن ندخل في فترة باعثة جدا على التحدي. معظم القوة المدربة في النظام وفي الاحتياط توجد في قطاع غزة وفي حدود الشمال، وهذه سيستوجب نقلها الى قيادة المنطقة الوسطى. ولهذا فانه لو كانت العمليات الأخيرة نفذت كما كان مخططا، لاصبحت الضفة الساحة الأساس. 

في نهاية هذا الأسبوع كانت شبكة الخليل هي التي أخرجت مسلحين اثنين مع سيارتين مفخختين. في مفترق غوش عصيون تفجرت سيارة مفخخة على ما يبدو بسبب “خلل” والمسلح الذي تمكن من الخروج حاول مهاجمة القوات التي استدعيت وصفي. مسلح آخر اقتحم المستوطنة المجاورة كرميه تسور مع سيارة مفخخة أخرى – فصدمها رجل دورية الامن الذي سعى للاشتباك بسيارته وفتح النار وهي الأخرى تفجرت. هذه الليلة انتهت مع ثلاثة جرحى بجراح متوسطة وخفيفة في عمليتين كان يمكن لها أن تنتهي مع عدد من منزلتين من القتلى. 

الحملة في شمال الضفة جبت ثمنا باهظا حين قتل الرقيب الكنا نافون ابن عشرين من بيتح تكفا قائد صف في كتيبة 906 في لواء مِسلح. وأصيب ضابط آخر من الكتبية ذاتها بجراح خطيرة في اشتباك مع المسلحين. كما أصيب جنديات آخران بجراح طفيفة. الحملة تضم مئات المقاتلين العاملين في المنطقة لتفكيك البنى التحتية للتنظيمات والكشف عن العبوات المزروعة على جانب المحاور أو تحتها. صحيح حتى يوم أمس، صفي نحو 30 مسلحا في الحملة.

دخل رئيس الأركان هرتسي هليفي الى جنين وقال للمقاتلين: “انظروا الى هذه العملية والى ما تفعلونه هنا. الدخول الى مخيمات اللاجئين هو بالضبط الفكرة في الا يتمكن المسلحون من تحميل المواد المتفجرة على سيارة مففخة ويخرجون للقيام بعملية في بلدة ما، على قوات الجيش او في أي مكان آخر. من هنا الفكرة الهجومية المتمثلة بالدخول الى الأماكن التي تبنى فيها قدرات التخريب، هذا أمر هاجم جدا”. هذا القول ينطوي بالضبط على الاعمال التي يتعين على الجيش الإسرائيلي ان ينفذها من الان فصاعدا. ان يدخل الى المدن، الى بؤر العنف ويحبط هناك العملية التفجيرية التالية. هذا سيكون اكثر تعقيدا وسيكون لنا مصابون لكن لا يوجد طريق آخر لمنع الحزام الناسف الذي يقتل الأبرياء في غوش عصيون أو في تل أبيب. 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى