ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: حكومة نتنياهو في أزمة

يديعوت احرونوت 5/6/2025، يوفال كارنيحكومة نتنياهو في أزمة

قطار الانتخابات خرج أمس رسميا من المحطة في اعقاب البيان الدراماتيكي للأحزاب الحريدية التي تدعو الى حل الكنيست. الان، لرئيس الوزراء نتنياهو أيام قليلة لمحاولة حل عقدة قانون الاعفاء من التجنيد – وكل هذا بينما هو تحت الاستجواب المضاد في محاكمته وإسرائيل في ذروة حرب في غزة. بعد أن جرب حزبا شاس ويهدوت هتوراة كل الأوراق التي في ايديهم ومددوا الوقت، اتفقا امس على العقاب الأكثر تطرفا ضد الائتلاف: السير الى صناديق الاقتراع اذا لم يجاز قانون الاعفاء من التجنيد. القانون سيطرح على التصويت بالقراءة العاجلة يوم الأربعاء القادم فيما أن كل كتل المعارضة ستؤيده الى جانب الأحزاب الحريدية – الا اذا حلت الازمة.

مسؤولون كبار في الائتلاف قدروا امس بان الاحتمالات لتقديم موعد الانتخابات ازدادت جدا إذ انه لا يمكن الان إرضاء الحريديم مع إضافة ميزانيات او أي منحة أخرى كهذه او تلك – مثلما كانوا يفعلون في الماضي. ومع ذلك قررت الأطراف إعطاء فرصة أخرى لمنع الخطوة والامتناع عن فوضى سياسية تؤدي بإسرائيل الى انتخابات جديدة. وعليه، اذا ما اجيز قانون حل الكنيست في اثناء الدورة الصيفية (التي تنتهي في نهاية شهر تموز)، فستجرى الانتخابات بعد أعياد تشري أي في منتصف شهر أكتوبر.

 مسألة أدلشتاين

صحيح حتى أمس، لم يفجر نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والامن النائب يولي ادلشتاين العلاقات بينهما وتركا فرصة أخرى لايجاد حل يمكن للحريديم أن يتعايشوا معه. ومع أن الحديث يدور عن احتمال متدن لجسر الفجوات، لكن النافذة السياسية لم تغلق تماما.

امس التقى الرجلان واصدرا بيانا “متفائلا”. واليوم سيعقد لقاء آخر هدفه جسر الفجوات.

في الخلفية، يحوم تهديد نتنياهو بتنحية ادلشتاين كي يعين مكانه “إمعة” يمرر قانون التملص للحريديم. واقترح وزير الاتصالات شلومو كرعي أمس على نتنياهو فكرة ان يتلقى كرعي هو نفسه منصب رئاسة اللجنة بعد أن يستقيل من وزارة الاتصالات كسبا للوقت وارضاء للحريديم وفي النهاية تمرير قانون الاعفاء من التجنيد المفصل على قياس الأحزاب الحريدية.

هذا وتعرض النائب ادلشتاين امس لهجمة حادة من الحريديم ومسؤولين كبار في الليكود ممن ادعى بعضهم بانه “اتفق منذ الان مع المعارضة لاسقاط الحكومة”. في أحاديث مغلقة قال ان ليس في نيته الاستسلام لمطالب الحريديم وهو مصمم على أن يعرض قانون تجنيد وليس قانون تملص. وقال ادلشتاين في حديث مع مصدر سياسي في الكنيست “لن اتراجع حتى لو أرادوا اقالتي. الحريديم هم أيضا يجب أن يتحملوا المسؤولية”.

ونفى ادلشتاين النقد ضده من الائتلاف وقال: “لست مع حل الائتلاف او حل الحكومة ولست شريكا في كراهية اخوتنا الحريديم. العكس هو الصحيح. رئيس لجنة الخارجية والامن يعرف التحديات الأمنية وأقول محظور وقف العمل في الجبهات المختلفة والانشغال بالسياسة. امر الساعة هو العمل على قانون تجنيد فاعل وحقيقي. بعد 77 سنة يمكننا أن نصنع التاريخ”.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى