ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: تخوفات حكومة نتنياهو ان يوجه الرئيس بايدن ضربات ضد اليمين اليهودي المتطرف 

يديعوت احرونوت 23/7/2024، نداف ايال: تخوفات حكومة نتنياهو ان يوجه الرئيس بايدن ضربات ضد اليمين اليهودي المتطرف 

هذه المرة سيكون الأمر مختلفا، يقولون في القدس. خطاب بنيامين نتنياهو لن يهاجم، ولا حتى بالتلميح، الإدارة الامريكية. وهو لن يكون لحظة ذروة في حالة انتخابات في إسرائيل – لكن درك اسفل غير مسبوق في العلاقات بين الدولتين. لن يفهم من اقوال رئيس الوزراء نقدا حادا على رئيس ديمقراطي داعم لإسرائيل، يشعر مؤيدوه باهانة وغضب يذكران لسنوات طويلة. بكلمات أخرى: خطاب 2024 لن يكون تكرارا لذاك الحدث البائس إياه في 2025، مع إدارة أوباما. يهود في الولايات المتحدة، بمن فيهم أولئك المقربون من ترامب أيضا، حذروا نتنياهو ورجاله: لا تظهروا وكأنكم تتدخلون في الانتخابات. مجرد وصولكم خطير في هذا الوقت. ابتعدوا عن المياه السامة للسياسة الامريكية العاصفة. ضعوا لانفسكم هدفا: ان تعودوا الى الديار بسلام. 

حار ورطب الان في واشنطن. امس مرت بضع سحب سريعة في سمائها. آخر ما يهم العاصمة في هذه اللحظة هو الشرق الأوسط. الحقيقة، آخر ما يهمها هي اوكرنيا، لكن الشرق الأوسط ملتصق تماما بها. 

يحاول الحزب الديمقراطي تهدئة نتيجة الانقلاب الداخلي ضد الرئيس بايدن وإعطاء إحساس بالوحدة. تضميد جراح حرب أهلية قصيرة ووحشية في نهايتها ينسحب رئيس قائم من السباق – بعد أن كان فاز في الانتخابات التمهيدية. حدث غير مسبوق. الجمهوريون يبذلون كل جهد مستطاع للمس بفرص كمالا هاريس إن لم يكن شطبها تماما حتى قبل أن تبدأ في أن تروي أي قصة جديدة عن انتخابات 2024. للميكروفونات، يقول ترامب ان هاريس هي مرشحة أسوأ من بايدن (الذي هو “الرئيس الأسوأ في التاريخ”). لكن من خلف الكواليس قيادة ترامب قلقة. الطريق التي مست بها المحكمة العليا بحقوق النساء في أجسادهم في موضوع الإجهاض يمكنها أن تؤدي الى جرف في صالح مرشحة امرأة خطت على علمها حقوق النساء. حملة بايدن صفت نفسها في المواجهة. اما هاريس فلا تزال كاملة ويمكنها أن تحاول توحيد الحزب من خلفها. لا حاجة للمبالغة في القلق الجمهور: فنائبة الرئيس لا تعتبر سياسية مميزة حتى الان، في منصبها الحالي. وهذا على اقل تقدير. في كل الاستطلاعات، ترامب هو المفضل للنصر. صورته بعد الاغتيال هي صورة منتصر.

نتنياهو يصل الى هذا المعمعان، مع سؤال خفي ومركزي واحد: ما هو معنى قرار بايدن للاشهر القريبة القادمة. إسرائيل تعمل بضعة أيام الى الامام، أسابيع في الحد الأقصى. والاشهر القادمة، حتى أداء الرئيس او الرئيسة الجديدين اليمين القانونية حرج لمصير الحرب في غزة، الوضع في الشمال، صفقة المخطوفين، التطبيع والتصدي لإيران. الخوف في حكومة نتنياهو هو ان الرئيس بايدن، بعد أن تحرر الان من كل حساب سياسي، محوط بطاقم ذي حساب طويل مع الحكومة الحالية، سيتطلع لان يقرر حقائق حادة: من جهة دعم حل سياسي واعمال على نمط أوباما في نهاية ولايته، ومن جهة أخرى ضربات ضد اليمين المتطرف اليهودي، بشكل يكون غير مسبوق. هذه المسيرة بدأت منذ الان. 

الأمل ليس معاكسا تماما: في ضوء الإحساس الأساس لبايدن الرجل الذي يعلن عن نفسه كصهيوني، ان يركز من الان فصاعدا على إرث اتفاقات سلام، تحقيق التطبيع مع السعودية ويضع جانبا كل الحسابات السياسية والغمز للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي – الذي يوجه انتقادا لاذعا للغاية لنتنياهو وللحرب.

امس، قبل لحظة من صعوده الى الطائرة، وعد نتنياهو بانه سيشكر بايدن على ما فعله من أجل إسرائيل على مدى السنين. يوجد ما يمكن الشكر عليه. الى جانب الوقفة الاستثنائية للرئيس الأمريكي الى جانب الإسرائيليين بعد 7 أكتوبر، بما في ذلك ارسال حاملات الطائرات، فان بايدن ورجاله هم الذين اصدروا الى النور المقترح الإسرائيلي لحماس. فقد اتخذوا خطوة استثنائية، غير دبلوماسية على نحو ظاهر، ورفعوا مبادرة نتنياهو الى الوعي العام – الشرق اوسطي والعالمي. فهموا ان هكذا يثبتون حكومة إسرائيل بالمقترح الذي صاغته هي نفسها. عانقوا، عانقوا بقوة، وهنأوا رئيس وزراء إسرائيل على مبادرته غير المسبوقة.

بالتوازي اتخذ الامريكيون سياسة ثابتة، منذ شهرين، تلقي المسؤولية الكاملة على حماس. لو لم يناور البيت الأبيض بايدن بهذا الشكل لكان مشكوكا ان كنا سنصل الى اللحظة شبه المتفائلة الحالية: صفقة على جدول الاعمال، صفقة يمكنها أن تعيد المخطوفات والمخطوفين الذي يذوون، يقتلون ويموتون في اسر حماس. هذا اهم من كل خطاب او لقاء في واشنطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى