ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: تحقيقات الشاباك أشارت الى مسؤولية المستوى السياسي في إخفاق 7 اكتوبر

يديعوت احرونوت 5/3/2025، بن درور يميني: تحقيقات الشاباك أشارت الى مسؤولية المستوى السياسي في إخفاق 7 اكتوبر

كان هذا ترتيبا ممتازا. الواحد تلو الآخر تنشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي، وأمس تحقيق الشباك. لكل التحقيقات يوجد قاسم مشترك واضح. في جميعها يوجد أخذ للمسؤولية. لا طمس ولا تبرير. نحن مذنبون، يقول ضباط كبار، بمن فيهم رئيس الأركان. بعضهم استقال منذ الان. اليوم سيكون هذا رئيس الأركان هرتسي هليفي الذي ستدخل استقالته حيز التنفيذ. لانه هكذا يعمل أناس يأخذون المسؤولية.

كان هذا ترتيبا ممتازا لان الاعلام يعنى بلا توقف بالتحقيقات. ما حصل في ناحل عوز وما حصل في كفار عزة وما حصل في الاستحكام إياه وماذا كان في تلك الليلة. ومن لا يشارك في الاحتفال؟ ومن يراقب من الجانب؟ الرجل الذي يتحمل المسؤولية العليا. الذي قرر الاستراتيجية، الذي قرر أن حماس هي ذخر، الذي تجاهل في الأشهر التي سبقت 7 أكتوبر كل أجراس التحذير. هو ليس في اللعبة. فليلعب الفتيان أمامه. 

“يوجد تخوف من أن رئيس الوزراء سيتخذ قرارات على أساس المصلحة الشخصية لبقائه السياسي وليس على أساس المصلحة القومية. هذه كلمات واحد، هو بنيامين نتنياهو. قال ولم يعرف ما قاله. ليس واضحا انه كان تخوف كهذا في موضوع اهود أولمرت الذي قصده نتنياهو. ولكن واضح أن معظم الجمهور يتخوف، يتخوف جدا، من أن هذا بالضبط ما يفعله نتنياهو. هو يحرص على بقائه السياسي. وقد واصل اتهام أولمرت: “انت لا تبدي مسؤولية لانك لست مستعدا لان تدفع أي ثمن”. كل كلمة، شريطة أن ينظر نتنياهو الى المرآة. 

رئيس الشباك لم يكتفِ أمس بالنمط الاعتيادي للتحقيقات التي سبق أن نشرت، من حيث أخذ المسؤولية. يبدو أنه مل لعبة الرجل الذي يتنكر للمسؤولية. فوجه اصبع اتهام الى المستوى السياسي أيضا. هذا ليس لأننا كنا نحتاج الى هذا التذكير، لكن يوجد معنى آخر حين لا يكون هذا مجرد استطلاع، وهذه ليست فقط الصحف، وليس فقط رجال المعارضة. هذه المرة يدور الحديث عن رئيس الشباك الذي أن يكون كيس الضربات لنتنياهو. فـ “محيط” نتنياهو، أي نتنياهو، يوجد في حملة تحريض منذ زمن بعيد. يحتمل أن يكون رونين بار كسر قواعد اللعب. لكن لم يكن له مفر. فنتنياهو هو الذي حثه، بسرعة، على أن يعرض التحقيقات. وهذا لا يعني ان التحقيقات كانت تهمه. التنكر للمسؤولية هو ما كان يهمه. أخذ المسؤولية من المسؤولين الآخرين هو الذي حفزه. إذن تفضل، اذا كان لا بد من اجراء التحقيق فينبغي إذن قول الحقيقة وكل الحقيقة. نتنياهو بلور سياسة. نتنياهو تجاهل التحذيرات. نتنياهو اصر على التمويل وتطوير حماس وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية. هذا ليس رأيا، هذا حقيقة. 

وفي نفس الوقت الذي يحث فيه كل الاخرين على أن يعرضوا التحقيقات، يعطي نفسه اعفاء من التحقيق الأساس. فهو الذي منذ وقت غير بعيد حقا، على خلفية قضية برامج التجسس طالب بلجنة تحقيق رسمية. رسمية فقط ولا أي شيء آخر. حكيم على الاخرين. هو أبو المفهوم الذي فشل. إذن يوجد واحد آخر: حكم واحد للجميع، حكم معاكس لنفسه. 

في الأيام العادية تكون من صلاحيات الحكومة اقالة رئيس الشباك. لكن هذه ليست أيام عادية. فالتحريض ضد بار يتعزز، بسبب “قطر غيت”. لم تكن هناك خيانة. حقا لا. لكن مما يعرف حتى الان هذا افلاس. كيف كنا سنعقب لو كنا اكتشفنا بان محافل ترتبط بقطر هم مستشارون كبار في مكتب رئيس الحكومة البريطانية. كنا سنصخب العوالم. وعندنا – الأكثر قربا من نتنياهو كانوا مقربين، هكذا حسب المكتشفات، من قطر أيضا. وهذه قطر الذي هي معقل الاخوان المسلمين، التي تمول الحملات الأكثر لذعا ضد إسرائيل، والتي حتى الدول العربية تمقتها. لكنها بعثت بالاذرع الى مكتب نتنياهو. 

لا توجد حدود، ببساطة لا توجد، لتنكر نتنياهو لكل مسؤولية. هكذا بحيث ينبغي وضع حدود. هذا ليس لان رونين بار أراد هذه المواجهة، نتنياهو هو الذي يحرض مؤيديه على كل رؤساء أجهزة الامن. هو المسؤول عنها. هو القائد الأعلى. هو الذي يفترض أن يحمي الجيش، الشباك والموساد. لكن كيف قال، وعن حق حين قال: “يوجد تخوف من أن يتخذ رئيس الوزراء قرارات على أساس المصلحة السياسية لبقائه السياسي وليس على أساس المصلحة القومية”. ليته كان هذا مجرد تخوف.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى