يديعوت احرونوت: تتراكم القضايا حول مكتب رئيس الوزراء
يديعوت احرونوت 8/11/2024، رونين بيرغمان: تتراكم القضايا حول مكتب رئيس الوزراء
سلسلة القضايا التي تنكشف في مكتب رئيس الوزراء وقضايا أخرى كفيلة بان تنشر – لا تنفصل الواحدة عن الأخرى. هكذا ثار الاشتباه لدى بعض من المحافل الخبيرة بغياهب الأمور، المؤامرات، المناورات والاكاذيب التي وقعت في المكتب في السنتين الأخيرتين.
حسب هذه المحافل، يثور اشتباه بان القضية التي انكشفت امس في ما نشرته القناة 11 والتي توجد قيد فحص “يديعوت احرونوت” منذ زمن بعيد، ترتبط جدا بالقضيتين اللتين سبق أن نشرتا – استخدام جواسيس المكتب في داخل الجيش لاجل ان يسرقوا وثائق فائقة السرية وينقلوها الى المكتب، ومنه الى نشر زائد في وسائل الاعلام لاجل خدمة الرواية ضد صفقة المخطوفين. الى هذا ينضم تحقيق عن تزوير لوثائق حساسة في المكتب بدأ حتى قبل هذا. حسب هذه المحافل يحتمل أن تكون القضية الأخيرة (حتى الان) التي انكشفت كفيلة بان تشرح الشكل الذي حققت فيه محافل في المكتب القدرة على الحصول على وثائق وتوثيقات هي الأكثر حساسية. بكلمات أخرى محافل في المكتب استخدمت معلومات شخصية قد تكون محرجة عن ضابط كبير بحيث تساعدهم على الوصول الى تلك الأوراق.
قبل نحو نصف سنة وصل شخص مطلع بحكم منصبه على عموم المعلومات الأكثر سرية في دولة إسرائيل وخبير في سياقات اتخاذ القرارات الأكثر حساسية، للقاء واحد من محافل الاستشارة القانونية في الجيش الإسرائيلي. جاء الرجل ليتحدث عن قضية قد تكون محرجة لبطلها المركزي لكنها، كما خاف ذلك الرجل ذات إمكانية كامنة خطيرة، “محملة بالمصيبة تماما”، على حد تعبير الضالعين في الموضوع، لامن دولة إسرائيل ولسلامة إجراءات اتخاذ القرارات فيها.
روى الرجل بانه لدى اثنين من كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء يوجد توثيق شخصي محرج لضابط كبير في الجيش، يوجد على اتصال وثيق مع مكتب رئيس الوزراء. وقد تم الحصول على هذا التوثيق من خلال استخدام وسائل المكتب وسحب من هذه الوسائل. احد هذه الجهات، هكذا حسب الرجل تكبد حتى عناء اطلاع الضابط الكبير بان لديه التوثيق آنف الذكر.
ليس واضحا اذا كان ذاك الضابط أكد ردا على التوجه اليه بانه بالفعل قال له ذاك المسؤول بان لديه التوثيق، او اذا كان أكد أو نفى انه وقع ضحية لضغط محظور.
كما أسلفنا اطلع الرجل كبار مسؤولي المستشار القانوني في الجيش الإسرائيلي الذين وجهوه الى المستشارة القانونية في ضوء حقيقة ان هذه شبهات ضد مدنيين وبسبب الخطورة التي رأوها في الحالة. وطرح الرجل في حديثه إمكانية ان تكون وثائق سرية للغاية وصلت الى جهات غير مسموح بان تطلع عليها وجرى استخدام محظور عليها بسبب التوثيق المحرج وقدرة الضابط على الوصول الى معلومات سرية جدا.
رجال شرطة إسرائيل والمخابرات ممن يحققون في قضية استخدام الجواسيس وإخراج الوثائق السرية من المخزون المركزي لدى 8200 رووا بانه في تحقيقهم في مكتب رئيس الوزراء اكتشفوا “حارة” في كل ما يتعلق بمعالجة الوثائق السرية. الاسرار الأكثر كتمانا لدولة إسرائيل محفوظة في خزنات مكاتب السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء. الكثير منها غير موجودة في المكان المخصص لها في الخزنة بل وثار اشتباه بانه طبعت نسخ إضافية لوثائق حساسة دون أن يسجل انها طبعت ودون أن تحصل على رقم نسخة كما يلزم.
مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook