ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: بين الجمارك والمخطوفين

يديعوت احرونوت 7-4-2025، ايتمار آيخنر: بين الجمارك والمخطوفين

هبط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس لزيارة ليومين في واشنطن بناء على طلب شخصي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واللقاء الذي سيعقد اليوم في الساعة 20:00 في البيت الأبيض سيعنى بجملة مسائل استراتيجية، اقتصادية وأمنية.

تباهى نتنياهو بانه هو الزعيم الأجنبي الأول الذي دعي الى اللقاء بعد أزمة الجمارك، مثلما كان الزعيم الأول الذي دعي بعد عودة ترامب الى البيت الأبيض. ومن ا لمتوقع أن يلتقي أيضا بنائب الرئيس فانس. وسينضم الوزير رون ديرمر هو الاخر الى المحادثات في واشنطن، وهاكم المواضيع التي ستطرح في الزيارة.

حديث عميق مع ويتكوف:

حضور ستيف ويتكوف المسؤول عن ملف المخطوفين يعزز التقدير ان في مركز اللقاء سيكون موضوع تحرير المخطوفين الإسرائيليين في غزة. وتقدر محافل في إسرائيل في أن مشاركة ويتكوف تشير الى جهد منسق للضغط على الوسطاء عبر واشنطن. 

اعطى الامريكيون إسرائيل اسنادا لاستئناف القتال وتشديد الضغط العسكري. لكن هذا ليس اسنادا غير محدود. لترامب توجد خطة اكبر وهي التطبيع مع السعودية. ومن اجل هذا هناك حاجة لهدوء في غزة وحل مسألة المخطوفين. وليس لترامب الكثير من الوقت اذا كان يعتزم الوصول الى الرياض بعد شهر ونيف.

في الساحة السياسية في اسرائيل يرون في الدور الأمريكي المباشر وبخاصة من جانب ويتكوف وسيلة حرجة لتشديد الضغط على حماس وتسريع التقدم نحو صفقة. ومن المتوقع لنتنياهو أن يطلب من ترامب ان يمارس نفوذه على شركاء اقليميين وبالتوازي يروج لدعم امريكي ضروري لمواقف إسرائيل كي لا تخطيء حماس مرة أخرى في حساباتها في أنه توجد فجوات بين إسرائيل والامريكيين. 

ايران: التنسيق حيال خطر النووي

التهديد الإيراني سيحتل حجما هاما في المحادثات. فإسرائيل ترى في التطورات الأخيرة سببا لتوثيق التنسيق مع واشنطن. التخوف في إسرائيل هو أنه حيال تهديدات ترامب ستسارع ايران الى القنبلة. وعليه فمن المهم التنسيق مع ترامب ما العمل اذا ما فشلت الاتصالات الامريكية لاتفاق نووي جديد. 

من غير المستبعد أن يكون ترامب اراد اللقاء مع نتنياهو للتأكد من أن الزعيمين منسجمان في رؤية التهديد الإيراني وان إسرائيل لن تفاجيء. التنسيق هنا حرج. ما الذي سيحصل اذا ما فشلت الاتصالات الدبلوماسية؟ متى ومن سيهاجم منشآت النووي الإيراني؟ إسرائيل وحدها؟ الولايات المتحدة؟ او ربما كلتاهما معا. او ربما ترامب سيقرر منع إسرائيل من العمل عسكريا ويواصل خوض المفاوضات لزمن طويل. وعندها يطرح السؤال كم من الوقت ننتظر. نتنياهو يشكك في أن يكون ممكنا الوصول الى اتفاق دبلوماسي مع ايران. وهو واثق من أن ايران ستخدع. لكنه يعرف أيضا ان ترامب لن يسمح للايرانيين بان يخدعوا.

الجمارك: الاقتصاد في أولوية عليا

زيارة نتنياهو تأتي على خلفية أزمة اقتصادية عالمية، في اعقاب فرض جمارك من جانب الولايات المتحدة على سلسلة دول – بما فيها إسرائيل. وحسب المصادر السياسية حاولت إسرائيل الامتناع عن الخطوة من خلال إزالة جمارك على بضائع أمريكية، لكنها اصطدمت بموقف قاطع من إدارة ترامب. يلتقي نتنياهو في واشنطن أيضا بوزير التجارة الامريكية هاورد لوتنيك – الرجل الذي يتصدر سياسة الجمارك لترامب – في محاولة لتقليص الضرر على الصناعات الإسرائيلية. في محيط نتنياهو قلقون من الانخفاضات الحادة في البورصة والضرر الشديد الذي لحق بمواطني إسرائيل.

تركيا: تدخل متصاعد في سوريا

مسألة العلاقات الإسرائيلية – التركية هي الأخرى ستطرح على البحث خاصة في ضوء تصاعد التدخل التركي في سوريا وتأثيرات محتملة على الحدود الشمالية لإسرائيل. في القدس يتابعون بقلق التقرب بين تركيا وحكم الجولاني والاتفاق بان تقيم تركيا قواعد مسيرات في سوريا، ما دفع إسرائيل لان تقصف عدة مرات مطار تي 4 كي تمنع أو على الأقل تعرقل إقامة هذه القاعدة. 

في نهاية الأسبوع اطلق زعماء إسرائيل وتركيا رسائل تهدئة في أن الدولتين غير معنيتين بالمواجهة. لكن مطلوب هنا وساطة هامة من ترامب لضمان الا تخرج الأمور عن السيطرة. نتنياهو سيشرك ترامب في تقديرات استخبارية حديثة في هذا الموضوع.

المحكمة في لاهاي: المنسحبات التاليات

نتنياهو سيبحث ايضا في خطوة متقدم لانسحاب دول اخرى من ميثاق محكمة الجنايات الدولية في لاهاي استمرارا لبيان هنغاريا بالانسحاب. وتأمل إسرائيل بتنسيق الموقف مع واشنطن في الموضوع واختبار طرق عمل محتملة ضد إجراءات قانونية تعمل عليها دول ضد مسؤولين إسرائيليين كبار. على جدول الاعمال توجد تشيكيا والأرجنتين مرشحتين اضافيتين للانسحاب.

نقل السكان من غزة: الاطلاع على الاتصالات

نتنياهو سيطلع ترامب على الاتصالات التي أجرتها إسرائيل مع بضع دول توافق على استقبال لاجئين من غزة لكنها تطلب مقابل من الولايات المتحدة كشطبها من قائمة العقوبات وتحقيق مصالحها. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى