ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: بوابات الجحيم في غزة فتحت منذ زمن بعيد

يديعوت احرونوت ١٣-٢-٢٠٢٥، آفي يسسخروف: بوابات الجحيم في غزة فتحت منذ زمن بعيد

في الساعات المتأخرة من يوم أمس أيضا، قبل أقل من 72 ساعة من الموعد الذي يفترض بحماس ان تحرر فيه ثلاثة المخطوفين الاضافيين الذين على قيد الحياة، ليس واضحا اذا كانت هذه الدفعة ستخرج الى حيز التنفيذ. فحماس لم تتراجع حتى الان عن بيانها لتعليق الدفعة “حتى اشعار آخر”، لكن امس في ساعات المساء أفادت عيناب حلبي في “واي نت” على لسان مصادر في غزة بانه يوجد تقدم في الطريق الى حل يسمح بتحرير ثلاثة المخطوفين في يوم السبت. إسرائيل من ناحيتها لم تخرج عن الخط غير الواضح الذي عرضته أول أمس بالنسبة لامكانيات العمل التي تقف امامها اذا لم ينفذ التحرير كما تقرر. وزير الدفاع، إسرائيل كاتس كرر انذار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أنه اذا لم يتحرر المخطوفون حتى السبت فانه “ستفتح بوابات الجحيم”. في كل حال واضح أن حماس لا تعتزم الالتزام بانذار ترامب الذي طلب في واقع الامر من حماس تحرير كل المخطوفين حتى يوم السبت.

التصريحات القتالية من جانب الرئيس الأمريكي لاقت في إسرائيل الكثير من العطف كما هو متوقع، لكن تماما مثل تصريح ترامب عن الترحيل هنا أيضا لا توجد خطة عمل حقيقية. فمصر والأردن حرصتا، كل واحدة بطريقتها على الايضاح بانها لن توافق على ترحيل سكان غزة حتى بثمن المواجهة مع الادارة الامريكية، وخطة الترحيل مثلما هو الإنذار لتحرير “كل المخطوفين”، تبدو الان كاحبولةوكتهديد عديم الغطاء. تهديد على نمط “بوابات جحيم ستفتح على قطاع غزة، الذي يبدو فيه الواقع منذ زمن بعيد كالجحيم، تبدو اقل تهديدا. ففي نهاية الامر الإنذار الأخير لترامب والذي ولد اعتباطا من شأنه أن ينتهي بانفجار كبير في نهايته تعود إسرائيل الى قتال طويل في غزة بلا خطة خروج. أمس وصلت مؤشرات إيجابية عن إمكانية أن يتم التحرير في السبت وينبغي مواصلة الامل في أن ينجح الوسطاء مصر وقطر في الـ 48 ساعة المتبقية في تخليص الطرفين من الطريق المسدود.

***

لا مجال للنزول باللائمة على ايلي فيلدشتاين، المستشار السابق لرئيس الوزراء في سياق الشبهات في أنه موظف من قبل قطر. اذا كان كذلك، كما أفادت القناة 12، بان حكومة قطر وظفت فيلدشتاين بشكل مباشر او غير مباشر، فانه لا يكون قام باي فعل مرفوض حسب القانون. فقد فعل شيئا ما يبدو أن غير قليل من الأشخاص في دولة إسرائيل فعلوه من قبله وسيفعلونه بعده. المشكلة هي مع مكتب رئيس الوزراء الذي وظف فيلدشتاين رغم أنه لم يكن له تصنيف امني مناسب. فقد كان حاضرا في جلسات امنية حساسة واطلع على غير قليل من المواد الاستخبارية. ان سلوك مكتب رئيس الوزراء في موضوع قطر نتن، وهذا اقل ما يقال في هذا القرن. أمس فقط ادعى المحامي ميخا فيتمان الذي يمثل نقيب الاحتياط آري روزنفيلد الذي اتهم في قضية تسريب الوثائق السرية لوسائل اعلام اجنبية بان روزنفيلد نقل الى ناطق نتنياهو السابق فيلدشتاين وثيقة سرية تتعلق بقطر في الوقت الذي حسب التقرير كان هذا الأخير يعمل لتحسين صورتها. في تشرين الثاني 2024 نشرت صحيفة “هآرتس” بان مستشارين اثنين آخرين لنتنياهو، شاروليك آينهورن ويونتان اوريخ سيديران حملة مدفوعة الاجر لقطر لتحسين صورتها قبيل المونديال. وهنا أيضا لا توجد مشكلة لو لم يكونا مشاركين حتى الرقبة في مواضيع المكتب الحساسة للدولة.

غير أن هنا ينبغي أن نذكر بضع حقائق جافة وليس تقارير صحفية أو شبهات: قطر كانت هي التي نقلت على مدى السنين 30 مليون دولار نقدا الى غزة، بعضها، وهكذا علموا أيضا في الزمن الحقيقي في إسرائيل، وصل الى حماس والى ذراعها السياسي. فضلا عن ذلك، فان المال الذي نقل نقدا الى القطاع، وفر لحماس إمكانية استثمار المال الذي كانت تجبيه من السكان المحليين عبر الضرائب الى بناها التحتية العسكرية، كالانفاق والصواريخ. قطر، كانت هي التي استضافت رؤساء منظمة الإرهاب حماس وكذا تواصل اليوم أيضا الترويج بكل طريقة ممكنة لقناة “الجزيرة” الأكثر شعبية في الشرق الاوسط والتي أصبحت القناة البيتية لحماس وحزب الله.

كل الحقائق والشبهات هذه ليست بالضرورة تشير الى اعمال جنائية (وليس المقصود نقل الوثائق السرية من قبل فيلدشتاين الى وسائل اعلام اجنية بمباركة مستشاري اعلام آخرين لرئيس الوزراء)، لكن تنز عنها رائحة عفنة شديدة تستوجب فحصا من سلطات القانون. فعلاقة شخصيات في المكتب الأكثر حساسية في إسرائيل عشية حرب ضد حماس واثنائها، مع الدولة المضيفة لمنظمة الإرهاب الوحشية، تلك التي مولتها ودعمتها، لا يمكن أن تحظى بالتجاهل.

السخافة هي أن الحديث يدور عن المكتب إياه وعن مستشاري الاعلام إياهم الذين سعوا لان يسموا بالجهد الجماهيري من عائلات المخطوفين لتحرير أبنائها وبناتها من الاسر في غزة. هؤلاء هم ذات المستشارين الذين يخوضون حملة تشهير ضد الجيش الإسرائيلي، الشباك، النيابة العامة، المحكمة العليا، جهاز القضاء بصفته هذه وكيف يمكن بالطبع ان ننسى، ضد وسائل اعلام ليس القناة 14.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى