ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت / بحاجة بوتين للقضاء على حماس

يديعوت احرونوت – بقلم جودي نير موزيس شالوم – 18/11/2018

كتبت الصحفية الإسرائيلية جودي نير موزيس شالوم مقالًا في صحيفة “يديعوت احرونوت” وصفت فيه جبن القيادة الاسرائيلية بأنها “أجبن من أن تنهي كابوس سكان غلاف غزة”، كما طالبت الرئيس الروسي بالحصانة، مثلما فعل بسوريا في الحرب ضد المتمردين.

وقالت موزيس: الساسة – بشكل عام – يعملون بشكل حذر جدًا، إنهم عبارة عن شخصيات مبنية نفسيًا على أساس البقاء، الساسة الجيدون يعلمون أنهم كي يصمدوا في المنظومة السياسية عليهم أن يعرفوا كيف يكونوا أشبه بفتاة مطاطية، والليونة العادية ليست كافية، أغلبهم يعلمُ أن المبادئ في هذه المهنة هي بالأساس وسائل مُبهرة للتسويق لأنفسهم، وأغلب الساسة المهنيين يعلمون أنهم بدخولهم لهذا العالم هم يدفنون كلمة الحقيقة عميقًا في النفس ويجلسون عليها.

لذلك، كان الأمر مذهلًا حين أعلن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان – الذي يعرف العمليات كلها، الأكثر سرية والأكثر أهمية، التي يتم تنفيذها هنا، والذي لديه اطلاع على الأمور الأكثر حصانة – أنه لا يستطيع أن يواصل وأعلن استقالته، على حد وصفها.

وادعت الصحفية بأن ليبرمان يعلم أنه لا يستطيع أن يقدم يد العون لقيادة جبانة ترتجف حين تتم مهاجمة أفرادها بدلًا من الرد، حين ترفض الدولة توجيه ضربة قاصمة بشكل خاص والقضاء على من يضرون بها، حتى وإن كان ذلك مقابل ثمن إنساني باهظ؛ هو يقرر الاستقالة. وحينها اتضح أن صدقه وشجاعته ليس مجرد وسيلة تسويق فقط؛ هذه هي القيادة من وجهة نظري – والكلام للكاتبة – ينتقدونه ويتساءلون: أين كان حتى الآن؟ لكن دائمًا هناك قصة تقصم ظهر البعير.

وأردفت بالقول: يمكن انتقاد ليبرمان، الذي كانت لديه بالطبع اعتبارات أخرى، لكن أنا أعتقد بأنه لو كان هو رئيس الحكومة، لكان الناس في غلاف غزة سيقضون وقتًا قصيرًا في الملاجئ، وبعد ذلك لن يكون هناك مزيد من إطلاق الصواريخ عليهم من غزة. أغلب وزراء “الليكود” وناخبي “الليكود” يفكرون مثل ليبرمان؛ لكنهم ليسوا ساسة شجعان.

وشددت على أن هذا الأمر بحاجة لشخص مثل أريئيل شارون، بحيث يُشكل وحدة مثل 101، وحدة تنفذ عمليات لا أحد “يوافق عليها”، وحدة لن تتذمر من صعوبة العمليات الفعالة، وحدة لن تحسب حساب المستشار القانوني، وهدفها هو إنهاء كابوس حياة الإسرائيليين في غلاف غزة.

وفيما يتعلق بالجل، أشارت إلى أنه لا فرصة للتوصل لتسوية، ولذلك يجب التفكير بمسار جديد: يجب أن نأخذ فلاديمير بوتين نموذجًا، والذي لا يحسب حساب أحد، فقد نجحت سوريا بإنهاء مسألة المتمردين تحت المظلة الروسية، والعالم لأن لا أحد يريد أن يتشاحن مع بوتين. وفي حالتنا، لا حل سوى ضربة قاسية في غزة – خاصة جويًا – بدعم من بوتين، بالإضافة لتشكيل وحدة “أبطال” من أجل إنهاء كارثة الجنوب، مرة واحدة وإلى الأبد.

واختتمت مقالها بالتوجه للرئيس الروسي بالقول: أتوجه لبوتين بأن يأتي وينقذنا من نفسنا: سيد بوتين العزيز، أنا أتوجه لك كمواطنة إسرائيلية، أنت الوحيد الذي يستطيع أن يقدم لنا حلًا للمشكلة التي تتسبب بعيش عدد كبير من الإسرائيليين في كابوس. بمساعدتك نستطيع أن تقضي على العدو من غزة، أنا أطلب منك أن تأخذنا كدولة راعية، مثلما فعلت مع سوريا تمامًا، وشكرًا مقدمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى