ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: بإرادة اردوغان تتحقق الأمور حاليا

يديعوت احرونوت 17/12/2024، سمدار بيري: بإرادة اردوغان تتحقق الأمور حاليا

صديقي الكردي القديم من سكان أربيل، واحد من المستشارين القدامى لرئيس كردستان العراقية نتشرفان برزاني بعث لي أمس برسالة قال فيها “انه قلق جدا.  الجولاني، الحاكم الجديد في سوريا، وان كان اطلق رسالة مصالحة امام الكاميرات في أن الاكراد هم جزء منا، اجتزنا مصاعب مثلهم تماما، وان شاء الله نجمع سوريا الجديدة دون تمييز بين السكان، بمن فيهم الاكراد”.

غير ان الاعلام ليس كافيا ولا يهديء الاكراد، وهم يتوجهون الان لنجدة إسرائيل، شرح صدقي الكردي بان الحكم الجديد في سوريا يتشاور مع الاكراد، يتعاون معهم ولا ينجح في التحرر من عناق اردوغان. بالتوازي مع التحول الدراماتيكي في سوريا، قوات الجيش التركي تعمق القتال في أراضي كردستان. ومدينة كوباني توجد تحت هجوم كردي شديد، والاكراد يخشون من أن تسقط.

تركيا، التي تدعم الثوار الذين اسقطوا الرئيس الأسد في 11 يوما من القتال، هي المنتصرة الأكبر وهي اول من فتح من جديد يوم السبت الماضي سفارة في دمشق، بعد 12 سنة من الغياب. 

القصة الجديدة في سوريا هي ثمرة تعاون طويل من خلف الكواليس. تركيا ادارت اتصالات دائمة مع كل المؤيدين للمعارضة السورية، ومنحت الثوار في الخفاء معسكرات تدريب وسلاح. كان هنا توزيع واضح للمهام: المساعدة العسكرية من تركيا والاسناد المالي من امارة قطر في الخليج. والان يعلن وزير الدفاع التركي، يسار غولر، بانه اذا كانت سوريا “معنية” فان تركيا ستتعاون مع الجيش السوري الجديد. 

بعد أن فر بشار الى روسيا، يشعر اردوغان بالنصر. اردوغان يريد سيطرة لدى الجارة من الجنوب وهو يطالب الا يزعجه احد في محاسبة الاكراد، الذين يستولون على ثلث أراضي سوريا مع تواصل إقليمي مع أراضي العراق. 

رئيس تركيا يفهم انه ليس كل الـ 3.6 مليون لاجيء سوري في بلاده يريدون العودة – حتى الان، 1.847 فقط اجتازوا الحدود عائدين. سوريا بحاجة الى ترميم جذري بعد 13 سنة حرب أهلية. هناك حاجة للكثير جدا من امال، المساعدة الإنسانية وجسم قوي يحرص على الاحتياجات الأساسية للسكان. فهل الحاكم الجديد، احمد الشرع (الجولاني)، قادر؟ لا بد سنرى. 

لئن كان الأسد حصل على قوته من ايران وروسيا، دفعة واحدة تدحرجت الكرة الى أنقرة، وهذه الكرة من المتوقع أيضا أن تشوش علاقات تركيا مع طهران ومع موسكو. كلتاهما اخرجتا المستشارين العسكريين والسلاح سقط في ايدي من استولى على الحكم في دمشق. أنقرة ستكون من الان فصاعدا هي الحامية لأسلحة الجو والبحرية الروسية في مدن الشاطيء.

وبنبرة إيجابية: في أول خطاب ومقابلة تلفزيونية في سوريا تحدث الجولاني مباشرة عن أن إسرائيل لا تخرج ايديها وارجلها من سوريا بعد. ركز الجولاني على مطلب خروج طائرات سلاح الجو من أراضي سوريا وأوضح بان “ليس لنا خططا للدخول في نزاع مع إسرائيل. رئيس الأركان، هرتسي هليفي، سارع الى الرد فقال اننا “لا نتدخل في ما يجري في سوريا”. في هذه الاثناء لا تغيير، وإسرائيل تواصل الهجوم. السؤال الذي ينبغي إعطاء الرأي فيه هو انه اذا كان لا يوجد إيرانيون ولا يوجد حزب الله، فما الذي يوجد الان لنا حقا ما نبحث عنه في سوريا؟ 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى