ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: التطبيع مع السعودية لا يزال على جدول الاعمال

يديعوت احرونوت 11-9-2024، ايتمار آيخنر: التطبيع مع السعودية لا يزال على جدول الاعمال

قبل نحو أسبوع التقت سفيرة السعودية في واشنطن بولي العهد السعودي محمد بن سلمان. معقول الافتراض بانه في هذا اللقاء اعطي لها ضوء اخضر لان تلتقي وجها لوجه وبشكل غير مسبوق مسؤولين إسرائيليين كبار، ان تخطب امامهم بل وان تستمع لخطاباتهم. وبالفعل أمس في مؤتمر “MEAD” الذي ينعقد في واشنطن العاصمة هذه السنة جلست السفيرة واستمعت لخطاب رئيس المعسكر الرسمي ولاحقا القت خطابا امام مسؤولين إسرائيليين كبار آخرين بشكل شدد على ان الامكانية للوصول الى التطبيع مع السعودية لا تزال على جدول الاعمال.

مؤتمر “MEAD” هو حدث عالمي لا سياسي يشكل منصة لحوار استراتيجي بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة. رؤساء المؤتمر توم نيدز، ديفيد فريدمان، دنيس روس واليوت ابرامز استضافوا في اثنائه سلسلة مداولات عميقة جغرافية سياسية تعنى بالدينامية الإقليمية الناشئة بمشاركة زعماء كبار من الولايات المتحدة، إسرائيل والدول العربية المعتدلة.

رئيس الوزراء الأسبق اهود أولمرت الذي شارك في المؤتمر كشف النقاب عن أنه التقى مع مسؤولين كبار سعوديين وامريكيين نقلوا له الرسائل عن الرغبة في التطبيع. “رغم أحداث 7 أكتوبر، لا تزال السعودية معنية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل”، روى أولمرت، “ما تريده السعودية اليوم ليس التزاما من حكومة إسرائيل بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. هم فقد يريدون ان تقول إسرائيل شيئا ما يعرض افقا سياسيا للمستقبل لاجل التحرك الى الامام مع التطبيع. هم يحتاجون لتبرير التطبيع في اطار الرأي العام”.

وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى بعد محادثات مع شخصيات أمريكية انه “اغلب الظن لن يكون ممكنا تحقيق التطبيع قبل الانتخابات للرئاسة بسبب تمديد الحرب في غزة وبسبب أن الرئيس ترامب يعارض صفقة التطبيع التي عرضها بايدن. ومع ذلك فانهم يشخصون نافذة فرص لترتيب العلاقات في فترة التماس بين الانتخابات للرئاسة في الولايات المتحدة في 5 تشرين الثاني وبين أداء الرئيس الأمريكي التالي اليمين القانونية في 20 كانون الثاني.

وذلك لان في هذه الفترة سيتمتع السعوديون بتأييد الديمقراطيين للصفقة – كون بايدن لا يكون لا يزال الرئيس ومن جهة أخرى – الجمهوريون لن يعارضوها وفي كل حال لن يعد التطبيع كانجاز للديمقراطيين قبل الانتخابات. ومع ذلك، يقول مسؤولون إسرائيليون كبار ان السعوديين لن يدفعوا بالتطبيع مع إسرائيل قدما دون وقف نار في غزة وافق سياسي ما لحل المسألة الفلسطينية. مسؤولون امريكيون كبار خطبوا في المؤتمر عرضوا الرؤيا الامريكية للتسوية بين الطرفين، “توسيع اتفاقات إبراهيم واتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل سيكونا أمرا جيدا للولايات المتحدة. كلتاهما دولتان صديقتان ومؤيدتان لامريكا”، شدد السناتور من اريكنسو، تيم كوتون وأضاف بان “السعودية هي مفتاح لمبنى الحلف الإقليمي ضد ايران”.

وفي سياق حديثه انتقد سياسة الإدارة الديمقراطية الحالية تجاه إسرائيل وقال ان “لا يجدي نفعا ان بايدن يحاول ان يفرض على إسرائيل جدول زمنيا لحل الدولتين، بينما تكون إسرائيل في منتصف حرب مع حماس، التي تسيطر على معظم أراضي ما ستكون عليه واحدة من هاتين الدولتين”.

اقوال مسؤول امريكي آخر اجملت جيدا كيف يرى الامريكيون والسعوديون إمكانية التطبيع: “أوضح السعوديون انه لن يكون بوسعهم التقدم دون وقف نار في غزة. الامكانية للصفقة هناك حقا، وهي ليست فقط لمصلحة إسرائيل بل لمصلحة الامن القومي الأمريكي. توجد أمور كثيرة أخرى يجب أن تتم. هذا يرسخ مكانة الولايات المتحدة في الخليج وهذا يخفض إمكانية مواجهة عسكرية للمدى البعيد. الرئيس بايدن أوضح بانه ملتزم بهذا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى