ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: التشكك، الفجوات، ونافذة الفرص..

يديعوت احرونوت – من يوسي يهوشع 13-08-2024 التشكك، الفجوات، ونافذة الفرص..

لا يشك أحد في ان خطوات ايران وحزب الله ستؤثر على الاتصالات لوقف النار في غزة – لكن الى أن يحصل هذا، في جهاز الامن يواصلون الدفع نحو الاتفاق حتى لو لم يعد هذا كل المخطوفين دفعة واحدة. ويقول مصدر امني مطلع على التفاصيل وهو غير سياسي: “واضح أننا كنا نريد تحرير كل المخطوفين، وبخاصة الاحياء دفعة واحدة. لكن يجب التقدم بالصفقة في الفترة الزمنية الحالية كي ننقذ اكبر عدد ممكن”.

“سنعيد الجميع، سننتظم ونعود الى القتال. وقف النار ليس نهاية الحرب”، يقول المصدر. وفي رد على سؤال هل الصفقة جيدة يجيب المسؤول: “لا. كنت أود أن احرر مخطوفين احياء اكثر بكير. لكن هل الصفقة صحيحة الان؟ نعم”. 

وتعتقد محافل الامن ان السنوار معني باحتمالية عالية باتفاق في المرحلة الحالية، إذ ان تصفية ضيف ومسؤولين آخرين شكل رافعة ضغط ناجعة وفهم بانه هو التالي في الطابور. 

غير أن الخلاف حاليا ليس فقط بين إسرائيل وحماس بل وفي داخل إسرائيل، حيث سجل أمس تصعيد آخر في العلاقات بين نتنياهو وغالنت اللذين يتطلع الجمهور اليهما بترقب. والى ذلك يمارس الوسطاء الضغط على الطرفين بشأن الخلافات المتعلقة بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح. ففتح معبر رفح هام للقاهرة وفي النهاية يتعين على المستوى السياسي ان يساوم إذ لن تكون شرعية لرفض الصفقة فقط لان جهة فلسطينية اخرى ستكون في معبر رفح بدلا من حماس. فجوة أخرى في المفاوضات تتعلق بعودة سكان غزة الى شمال القطاع. يقلق جهاز الامن من عودة المسلحين مع السكان بينما المستوى السياسي يقلقه جانب الوعي في الخطوة. إذ كيف يعود الغزيون الى بيوتهم بينما سكان الغلاف لا يعودون. 

رد يصمم الواقع

ماذا سيحصل من اللحظة التي ينطلق فيها رد ايران وحزب الله على الدرب سيصمم ما ستؤول اليه الحرب. 

حسب مصادر امنية، فقد قرر نصرالله الرد على مقتل شكر وقواته على الجدار وقدرتهم على الحاق الضرر كبيرة. لكن هذا لا يعني انه سيسارع الى جر لبنان الى حرب. فالسكان هناك لا يريدون حربا. اما في جهاز الامن فيدعون انه حتى لو بقي المواطنون الإسرائيليون في الملاجيء لزمن طويل فهذا ثمن يمكن دفعه مقابل تغيير الواقع على الحدود الشمالية. فالضابط الكبير الذي تحدثنا معه يقول انه “اذا ما ارتكب نصرالله خطأ ورد بشكل غير متوازن، فستكون هذه فرصة للخروج الى هجوم إسرائيلي يؤدي الى واقع جديد على الحدود الشمالية. فتصميم الواقع من جديد مع هجوم إسرائيلي سيعيد السكان الى بيوتهم في الشمال في ظروف جيدة بعد ضربة شديدة توقعها إسرائيل على لبنان”. 

وفي الجبهة الإيرانية أيضا القلق ليس في اتجاه واحد. “ايران تفهم – هذه المرة بخلاف الرد في نيسان باننا سنرد بشكل مختلف اذا ما تعرضنا للاعتداء كما يقول الضابط الكبير. “ولهذا ففي طهران يحسبون الامر جيدا. فقد رأوا ما فعلنا في اليمن ويفهمون أي ضرر يمكننا أن نوقعه على اقتصادهم”.

الرغبة الإيرانية في الثأر لا تزال على حالها، لكن الخوف من حرب شاملة لا يضعف أيضا. فالفشل العملياتي في نيسان يضعف شهيتهم: رغم أنه انكسرت في حينه المعادلة بين الدولتين، لا يريدون الإيرانيون ان يظهروا مرة أخرى كمن هم غير قادرين على توجيه ضربة لإسرائيل. 


مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى