يديعوت احرونوت، ايتمار آيخنر وآخرين: كبار في إسرائيل: إمكانية الهجوم الاستباقي على الطاولة
يديعوت احرونوت 6-8-2024، ايتمار آيخنر وآخرين: كبار في إسرائيل: إمكانية الهجوم الاستباقي على الطاولة
منذ نحو أسبوع ودولة إسرائيل في حالة تأهب قصوى للرد المرتقب من ايران وحزب الله على تصفية نائب نصرالله في لبنان وتصفية إسماعيل هنية المنسوبة لإسرائيل. في القدس أكدوا أمس التقرير عما قاله وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن في حديثه مع وزراء خارجية الدول السبعة الكبار عن هجوم إيراني قد يبدأ في غضون 24 – 48 ساعة، أي الامس او اليوم. ومع ذلك، يشددون في إسرائيل على انه لا يمكن توقع الموعد الدقيق. فقد قال مسؤول إسرائيل كبير انه “احد لا يمكنه أن يتوقع بيقين. فلا يوجد مؤشر متى سيهاجمون. والتقدير هو انهم سيهاجمون”.
هذا وأنهت إسرائيل استعداداتها في جوانب الدفاع والهجوم. فقد عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات امنية في الموضوع انتهت بعد منتصف الليل بين الاحد والاثنين. وامس لم يجرَ تقويم آخر للوضع. الاستعداد هو لهجوم فوري يمكنه أن ينطلق في كل لحظة. وأجرى وزير الدفاع يوآف غالنت امس تقويما للوضع مع مسؤولي سلاح الجو وأمر “بالاستعداد لكل الإمكانيات – بما في ذلك الانتقال السريع الى الهجوم”.
بعد أن وزعت محافل الامن في الأيام الأخيرة هواتف أقمار صناعية على الوزراء في الكابنت اتسع التوزيع الى مستشارين كبار. والمعنى هو أن إسرائيل تستعد لسيناريوهات ظلام وتشويشات في الشبكة الخلوية. لكن لم تصدر للوزراء تعليمات خاصة. كما ان الكابنت السياسي الأمني لم يدعَ الى الانعقاد.
في إسرائيل يولون أهمية عالية للمساعدة الامريكية في بلورة الائتلاف الذي سيعمل على اعتراض الهجوم. فقد وصل قائد المنطقة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا الى إسرائيل والتقى برئيس الأركان وبوزير الدفاع. هذه زيارته التاسعة الى البلاد منذ بداية الحرب، فيما كانت آخر زيارة قبل أسبوعين فقط.
ويفهم الامريكيون انه بقدر ما يحبط الهجوم فان احتمال نشوء حرب إقليمية يكون ادنى. فهم لا يريدون ان يروا تصعيدا إضافيا، وينقلون رسائل لحلفائهم وللايرانيين على حد سواء للجم هجومهم. عملية الاعتراض ستتم من غرفة عمليات الجيش الأمريكي في قطر المسؤولة عن معظم الاعتراضات التي تمت في هجوم 13 نيسان.
واجرى غالنت محادثات مع وزراء دفاع من دول الغرب لتوسيع التنسيق وضمان التعاون في الاخطار وفي الاعتراض. معقول الافتراض بان من خلف الكواليس عقدت أيضا اتصالات مع دول عربية معتدلة.
وقال مسؤول امريكي ان “لإسرائيل الظهر الأمريكي. نحن نأمل أن يكون هذا الهجوم محدودا والا يؤدي الى حرب شاملة وحرب إقليمية”. ويقول مسؤولون في القدس ان إسرائيل غير معنية بحرب إقليمية لكنها جاهزة سواء في الدفاع ام في الهجوم. كما قال المسؤولون ان خيار الهجوم الاستباقي على الطاولة، اذا كان يقين بانه من مكان معين يوشك على انطلاق هجوم نحو إسرائيل.