ترجمات عبرية

يديعوت – إبقوا في البيت

يديعوت– بقلم  شمعون شيفر  – 18/4/2021

” ليس دول الخليج ولا مصر ولا الاردن بل نتنياهو وحده مستعد لان يمنح الرعاية لحركة الاخوان المسلمين “.

  1. في المسعى لاقامة الحكومة السادسة برئاستي مستعد نتنياهو لان يتخذ خطوة ترفض حتى الدول العربية السماح بوجودها: الاستناد الى قائمة “الاخوان المسلمين” برئاسة مسؤول الحركة الاسلامية في جناحها الجنوبي د. منصور عباس كي تسمح له بمواصلة الامساك بدفة الحكم. يدور الحديث عن خطوة عبثية تماما: من خلف حلو اللسان الذي نمّ عن خطاب عباس بعد أن تجاوز نسبة الحسم للكنيست، تقف حركة تقدس مبدأ ابادة اسرائيل واقامة دولة شريعة مكانها. لا الرئيس المصري السيسي، لا دول الخليج التي اعلنت عن الاخوان المسلمين كحركة ارهاب، لا الاردن. فقط نتنياهو مستعد لان يمنح الرعاية لحركة الاخوان المسلمين. وعباس، الذي تعلم من نتنياهو يقول ببساطة: اذا اعطى سيأخذ، اذا لم يعطِ – لن يكون رئيس وزراء. صفقة بسيطة: منح ميزانيات طائلة بالملايين للتموضع في النقب وبعد ذلك “معالجة” الدولة الصهيونية.
  2. نتنياهو لا يتراجع: في نهاية الاسبوع دعا جدعون ساعر للعودة الى البيت “ستستقبل باذرع مفتوحة”، قال واضاف بانه توجد فرصة لاقامة حكومة يمينية. اما ساعر، لمن نسي، فقد ترك الليكود لانه في الساحة حول نتنياهو سعوا لان يعاقبوه على أنه تجرأ على ان يعرض ترشيحه لرئاسة الحركة. لقد بنى ساعر بيتا جديدا ومثلما وعد ناخبيه لن يجلس في حكومة تحت نتنياهو بل سيبقى في بيته. في الواقع الذي يتضح امام ناظرينا ايضا وبموجبه فرص هزيلة لان يشكل نتنياهو حكومة برئاسته، لن تجدوا حتى ولا نائب واحد في الليكود سيعرض على نتنياهو أن يعتزل وهكذا يسمح باقامة حكومة اخرى تضم كل كتل اليمين، المركز وكذا الاصوليين.
  3. ان التقارير عن المعركة البحرية التي تخوضها اسرائيل وايران صدرت في الصفحات الاولى لصحف العالم ودفعت ادارة بايدن التي تنشغل بالمساعي لاعادة النظام الايراني الى الاتفاق النووي، هي نوع من المزاح. يمكن الافتراض ان مسؤولين في الادارة يطلقون رسائل حازمة لنتنياهو وعلى رأسها الحاجة للاستيعاب بان في البيت الابيض يوجد رب بيت جديد. وللحقيقة فان التعلق الاسرائيلي بامريكا يقف فوق الخطابات التبجحية لنتنياهو الذي ادعى بان “الاتفاق بين ايران والقوى العظمى لن يلزم اسرائيل”.

في هذه الاثناء ذكرنا حكم حماس بوجوده في الذكرى السنوية العشرين لاطلاق صاروخ القسام الاول. صاروخان اطلقا الى منطقة الجنوب  وسلاح الجو رد بقصف مواقع لحماس. ومع ذلك، في نهاية اليوم، فان جنود الجيش الاسرائيلي الذين يرسلون الى مهام تستهدف حمايتنا ملزمون بان يفترضوا بان مرسليهم سيشرحون في المستقبل لماذا ارسلوا لتعريض حياتهم للخطر.

  1. اعلن الرئيس الامريكي بايدن بان وحدات الجيش الامريكي ستغادر افغانستان حتى 11 ايلول، وهكذا تنتهي الحرب الاطول التي بدأت بعد اسقاط البرجين التوأمين في نيويورك.

تيموثي كودي، ضابط مارينز قاتل في افغانستان، نشر في الاونة الاخيرة مقالا في “نيويورك تايمز” يطرح تساؤلات عميقة وشديدة حول المسألة، هل كان هذا مجديا. “الانسان يمكنه أن يحمل كل ثقل على ظهره على أن يكون هذا من أجل سبب وجيه. والا فاني أبقى مع السؤال الذي يزعجني ليل نهار – لماذا كنت هناك”، كتب واضاف: “بالنسبة لنا، هذه الحرب لن تنتهي ابدا”. هذا الاقوال لا تغيب عني منذ ان سمعت عن ايتسيك سعيديان الذي احرق نفسه امام قسم التأهيل في وزارة الدفاع.

هل كان هذا مجديا.

  1. في ليل يوم الاستقلال اخترت أن اشارك في صلاة احتفالية في مدرسة “معاليه الياهو” في تل أبيب. رئيس المدرسة، الحاخام حاييم غانتس، رغب في أن يغرس في مئات التلاميذ الذين يخدم الكثيرون منهم في وحدات نخبة في الجيش الاسرائيلي فكرة البحث عن معنى لحياتهم. اقترح عليهم ان ينظروا الى بناء المبنى الاضافية في عزرئيلي. هذا يبدأ بالهدم، بحفر حفرة كبرى سيقوم عليها البرج، قال الحاخام الذي شدد على أنه محظور التشوش. على كل حفرة يمكن بناء بيت مع معنى.

في اثناء الصلاة الذي ترافق ونشيد عظيم من تلاميذ المدرسة رفع احد التلاميذ علما. ووقفت متأثرا لدرجة ذرف الدموع حين أنشد المشاركون في الصلاة آيات من يرمياهو: “صوت مشاهديكي رفعوا صوتا موحدا في أن العين بالعين سيظهر مع عودة اسياد صهيون”. وانتهت الصلاة بنشيد “الصعود في عودة أسياد عودة صهيون” مع عزف النشيد القومي هتكفا. حاولوا ان تتصوروا هذا الحدث مقابل احتفال اضاءة الشعل السوقية في جبل صهيون.

نجونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى