ترجمات عبرية

يديعوت أحرونوت / كيف سيتعامل كوخافي مع إيران وحزب الله وحماس خلال مهامه ؟

يديعوت أحرونوت – 16/1/2019

أصبح الجنرال أفيف كوخافي رئيس الأركان رقم 22 في تاريخ “إسرائيل”، وبعد خلفه للمنتهية ولايته غادي أيزنكوت تنتظره تحديات أمنية خطيرة في الشمال والجنوب، مشابهة لتلك التي واجهت أيزنكوت، لكن بظروف سياسية مختلفة.

وأجمع محللون وسياسيون إسرائيليون على أن الجيش الإسرائيلي انتقل إلى يد أمينة وأن كوخافي قائد من الدرجة الأولى، يتسم بالذكاء والتعمق والإنسانية.

وأكد المحللون أن كوخافي برزت مزاياه القيادية خلال توليه منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، حيث أحدث ثورة فيها وأصبح عمليا مرشحا مفضلا لقيادة الجيش الإسرائيلي في المستقبل.

وقال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، إن إنجازات رئيس الأركان السابق، غادي أيزنكوت، ستكون تحديات رئيس الأركان الجديد، وأبرزها أن أيزنكوت أنهى ولايته دون خوض حرب غير ضرورية في الجنوب أو الشمال، والآن المسؤولة تقع على كاهل كوخافي في مواصلة الجهود العسكرية في المنطقة دون الانجرار إلى حرب. ما ينتظر كوخافي؟

إيران وحزب الله

نجح الجيش الإسرائيلي حتى اليوم في إحباط بعض مخططات إيران للتموضع في سوريا وبناء قوة تمكنها من شن عمليات ضد “إسرائيل”، وكذلك أحبط محاولات نقل أسلحة دقيقة لحزب الله، لكن هذا لا يعني أن القصة انتهت.

وعلى كوخافي مواصلة هذه الجهود العسكرية دون التورط مع روسيا التي ما زالت في سوريا من جهة، وكذلك دون الانجرار إلى حرب تخلف الدمار والضحايا.

كما أن احتمال تجديد إيران لمشروعها النووي على قائمة التحديات التي تنتظر كوخافي، فبعد انهيار الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وستقع على كتفي كوخافي مسؤولية تجهيز الجيش لمواجهة عسكرية ضد إيران في حال قرر المستوى السياسي اللجوء إلى حرب لتدمير المشروع النووي العسكري الإيراني.

حماس وقطاع غزة

أشار المحللون الإسرائيليون إلى أن معضلة حكم حماس في غزة ستشغل رئيس الأركان الجديد، فيجب على كوخافي أن يقرر بين خيارين بالنسبة لغزة، الأول هو القضاء على حكم حماس في غزة وذلك عبر دخول القطاع وتدمير البنى التحتية للحركة والبقاء في القطاع إلى تسلم فصيل آخر الحكم في القطاع.

والخيار الثاني هو “التعايش” مع حماس، وهذه يعني الحفاظ على التهدئة مع الحركة، ومواصلة الجهود الإنسانية من أجل تحسين حياة سكان القطاع وهذا الخيار يعني أن على كوخافي بذل جهد كبير مثل سابقه أيزنكوت من أجل إقناع المستوى السياسي عدم خوض حرب في غزة في حال تدهور الوضع الأمني.

إلى جانب ذلك سيواصل الجيش جهوده في إحباط مخططات حماس شن عمليات في الضفة الغربية، وكذلك مواجهة العمليات التي تشنها فصائل فلسطينية أخرى أو أفراد لا تنتمي إلى فصائل، دون المساس بالحياة اليومية لسكان المنطقة.

الوضع الإسرائيلي الداخلي

ونوه المحللون إلى أن استعداد إسرائيل للانتخابات المقبلة هو أيضا تحدي بالنسبة لكوخافي. فهذا يعني أن رئيس الأركان الجديد سيعمل في ظروف سياسية غير مستقرة، لا سيما أن حقيبة الأمن موجدة مع رئيس الحكومة نتنياهو، الذي يواجه تحقيقات في قضايا فساد وربما لائحة اتهام في القريب.

تحدٍ آخر يواجه كوخافي، انخفاض حماس الشبان الإسرائيليين في الالتحاق في الوحدات القتالية، والمطلوب منه بلورة خطة قومية بمشاركة وزارة التربية من أجل تغيير الوضع. الجيش سيكون بحاجة إلى مقاتلين وليس فقط إلى قدرات تكنولوجية.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى