#ترجمات عبرية

يديعوت أحرونوت: اللحظات الاخيرة لزعيم حركة حماس يحيى السنوار قبل اغتياله

يديعوت أحرونوت 17-10-2024:، يوآف زيتون: اللحظات الاخيرة لزعيم حركة حماس يحيى السنوار قبل اغتياله

المواجهة التي تم فيها تصفية زعيم حماس يحيى السنوار أمس (الأربعاء) جزءًا من نشاط الجيش الإسرائيلي المستمر لتحديد وتدمير الأنفاق في رفح، حيث قُتل السنوار جراء انهيار المباني عليه نتيجة قذائف من دبابة ميركافا وقذائف من دبابة مارك 4 للواء 460 وصاروخ ماتادور من صنع رافائيل.

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل دانييل هاغاري، عن تسجيل للسنوار من الطائرة بدون طيار التي تم إرسالها لتفتيش المبنى الذي كان يختبئ فيه، حيث شوهد زعيم حماس جالسًا ملثمًا في زاوية الغرفة ممسكًا بعصا يحاول رميها على الطائرة بدون طيار لإسقاطها.

واضاف هاغاري أن “مقاتلي الجيش والشاباك عملوا منذ أشهر على جلب معلومات استخباراتية من أجل القضاء على يحيى السنوار، زعيم منظمة حماس وأحد مؤسسي الذراع العسكرية. واختبأ السنوار في منطقة حاصرتها قوات الجيش لفترة طويلة، لم نكن نعلم بوجوده، عثرت القوات على السنوار وبحوزته سترة ومسدس و40 ألف شيكل نقدا. وأوضح هاجاري: “لم يكن هناك رهائن مع المسلحين الذين قضينا عليه.

هكذا تم القضاء على يحيى السنوار

الحادثة التي قُتل فيها السنوار بدأت يوم أمس حوالي الساعة 10:00 صباحًا، عندما رصد جندي من الكتيبة 450 شخصًا مسلحا في أحد المباني وهو يدخل ويخرج، وأبلغ اللواء الذي أمر على الفور بإطلاق القذائف على المبنى وتطويق المنطقة، وفي الساعة 3:00 بعد الظهر، حددت القوات، بطائرة بدون طيار، ثلاثة أشخاص يغادرون المبنى ويحاولون الانتقال من منزل إلى منزل والقفز بين المباني لتضليل المقاتلين، كعادة حماس في تحركات عناصرها فوق الأرض.

وتقدم المسلحون بضع خطوات أمام السنوار لفتح المنطقة أمامه، اطلقت قوات الكتيبة 450 النار على الثلاثة وتفرقوا: هرب اثنان إلى أحد المباني، بينما صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى الذي كان يقيم فيه، وأطلقت القوة النار على دبابة انفجرت إحداهما ولم تنفجر الأخرى. أرسلت طائرة بدون طيار إلى المبنى، حيث رصدت شخصًا ملثمًا مصابًا يجلس في الغرفة، ويمسك عصا، ويحاول، ربما بما تبقى من قوة، إسقاط الطائرة بدون طيار. وتم إجراء المسح التالي للمبنى صباح اليوم، عند أول ضوء، حيث تعرف المقاتلون على جثة ذات وجه مألوف، ثم بدأت عملية التعرف على الهوية.

وقال الجيش: “كنا نعرف الموقع التقديري للسنوار مع مرور الوقت، على الرغم من مستوى التعتيم العالي الذي طبقته حماس بشأنه. كنا نعلم أنه كان أيضًا في رفح وكنا منخرطين في استخراج مترو الأنفاق في رفح لفهم مكان وجوده”. قبل عدة أسابيع، وفي عملية مماثلة تحت الأرض، في نفق على بعد مئات الأمتار من نفق الخاطفين، عثرنا على غرفة بها العديد من النتائج التي كشفت أن السنوار كان بالفعل في نفس المجمع. ولم نعلم”. وحتى الليلة الماضية، إذا هرب السنوار إلى خان يونس، فهذا إنجاز كبير يجب أن يترجم أيضًا إلى إنجاز استراتيجي”.

في هذه المرحلة، يقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقق من هوية المسلحين اللذين كانا مع السنوار، ولا يوجد حتى الآن تأكيد على أنه قائد في حماس. وذكر الجيش الإسرائيلي أن “حماس تمكنت من السيطرة حتى عندما انقطع الاتصال بالسنوار”. هناك عناصر أخرى في حماس لديها اتصال منظم، وهم يعرفون ماذا يحدث إذا مات أحد في القيادة وماذا يجب عليهم أن يفعلوا. وهناك حماس في الخارج اضافة الى شقيقه محمد الذي لازال مسيطرا على الارض على عناصر حماس.

خلال المواجهة التي وقعت الليلة الماضية والتي قُتل فيها السنوار، أصيب مقاتل من الكتيبة 450 (قادة فصائل التدريب) بجروح خطيرة، برصاص المسلحين اللذين فرا إلى المبنى المجاور. وتم نقل المقاتل إلى مستشفى سوروكا، حيث يرقد حاليا في وحدة العناية المركزة. وبحسب ما ورد فإن حالته مستقرة ويعاني من طلق ناري في الجزء العلوي من الجسم. وقال والد المقاتل إن قادة ابنه وصلوا وكرروا له تسلسل الأحداث في الميدان، وقال إن “ابني كان أول من صادفه، فهاجموه، ثم أصيب برصاصة. وما زال لا يتكلم، ويتواصل معنا بيديه”.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميًا أن السنوار قُتل في قطاع غزة الليلة الماضية، في عملية في حي تل السلطان بمدينة رفح. وجاء في عنوان الرسالة التاريخية: “زعيم حركة حماس والشخص المسؤول عن مذبحة 7 أكتوبر تأكدت وفاته بعد الانتهاء من عملية التعرف على الجثة.

قوات الاحتلال تقوم بنقل جثمان السنوار من مكان الاغتيال في رفح

وذكر الجيش الإسرائيلي والشاباك أنه “تم القضاء على السنوار بعد عام اختبأ فيه في قلب السكان المدنيين في غزة، وتحت الأرض في أنفاق حماس. ونفذ الجيش عشرات العمليات والشاباك في العام الماضي، وفي الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي تم تصفيته فيها، قلص من مساحة نشاط يحيى السنوار الذي طاردته القوات، وأدى إلى القضاء عليه”.

أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا مسجلا مساء اليوم بعد اغتيال السنوار، قال فيه إن “الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا منذ المحرقة قد تم القضاء عليه. لقد تلقى الشر ضربة قاسية، لكن المهمة التي أمامنا لم تكتمل بعد”. وخاطب سكان غزة والمسلحين الذين يحتجزون الرهائن: “السنوار دمر حياتكم، إن موته الذي أصابه الذعر من جنودنا يشكل علامة فارقة هامة في سقوط حكم حماس الشرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى