ترجمات عبرية

ياسر عقبي / اسرائيل وحماس في اتصالات متقدمة نحو الهدنة

معاريف – بقلم  ياسر عقبي وآخرين  – 5/8/2018

يطبخون اتفاقا: وفد حماس الخارج الذي دخل يوم الجمعة الى قطاع غزة عبر معبر رفح، وصل للبحث ايضا في اتفاق التهدئة مع اسرائيل. وحسب تقرير نشرته صحيفة “الاخبار” اللبنانية امس، فان اسرائيل ستنظر في الصيغة المطروحة في اثناء الاسبوع القريب القادم، ما يفسر لماذا أجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحلته الى كولمبيا.

تشبه زيارة وفد كبار حماس الزيارة التي اجراها زعيم حماس السابق خالد مشعل في 2012 الى قطاع غزة، ولكن هذه المرة وصل نائب زعيم حماس، صالح العاروري، لاول مرة الى القطاع في اطار وفد ضم ايضا موسى ابو مرزوق، عزت الرشق وحسام بدران لعقد لقاءات ميراثونية مع زعماء حماس في القطاع. وقد اوقفت القافلة عند مدخل معبر رفح عدة ساعات للسماح بتفتيش دقيق لسياراتها، وذلك على ما يبدو بناء على طلب اسرائيل التي صادقت على عبور العاروري المطلوب لقوات الامن في البلاد. هدف الزيارة: اتخاذ قرار في هدنة طويلة المدى مع اسرائيل، في ختام مفاوضات غير مباشرة خاضها قادة المنظمة مع اسرائيل من خلال قادة المخابرات المصرية. وسيشارك في القرار النهائي مجلس الشورى في حماس.

وروت مصادر مقربة من حماس بان الحديث يدور عن اتفاق لمدة خمس سنوات يتم تنفيذه على مراحل. تتضمن المرحلة الاولى وقف اعمال مسيرات العودة، بما فيها اطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة. وفي المقابل، يعاد فتح معبر كرم سالم ومعبر رفح بشكل دائم. وتتضمن المرحلة الثانية تحسين وضع المعيشة ورفع الحصار تماما عن سكان القطاع. وبالتوازي، تسمح اسرائيل بدخول كل انواع البضائع وتعزز تيار الكهرباء الاسرائيلي.

في المرحلة الثالثة تنفذ الامم المتحدة مشاريع انسانية تعهدت بها في الماضي، مثل اقامة ميناء في الاسماعيلية في مصر، تفعيل مطار في صالح القطاع يعمل من الاراضي المصرية، بناء محطة توليد طاقة لانتاج الكهرباء في سيناء، وبعد ذلك اعادة تأهيل شامل للقطاع. وكانت صيغة التهدئة والتسوية هذه عرضت منذ الاسبوع الماضي من مبعوث الامم المتحدة الى الشرق  الاوسط نيكولا ملدنوف على زعيم حماس اسماعيل هنية، لمنع التصعيد في المنطقة بعد أن قتلت قذيفة دبابة اسرائيلية نشيطين من  المنظمة.

مهما يكن من أمر، فقد لاقت الاقتراحات رد فعل هزيل من حماس فيالقطاع، التي شعرت بان “الحل لا يستجيب للتوقعات، وهناك حاجة الى معبر بحري الى ميناء قبرص دون رقابة اسرائيلية”. ولكن بعد اللقاءات الميراثونية في القاهرة، بما في ذلك زيارة مبعوث الامم المتحدة، اعد حل شبه نهائي للهدنة، حيث يفترض بحماس ان ترفع موافقتها على الاتفاق فيما ينعقد الكابينت السياسي الامني الاسرائيلي اليوم يتخذ القرار في موضوع الصيغة.

في كل الاحوال، تؤكد المصادر الفلسطينية ما نشره موقع “معاريف” على الانترنت في نهاية الاسبوع في أن مسألة تبادل الاسرى لن تبحث الا في المرحلة الثانية، وان كانت الاتصالات ستبدأ بعد شهرين من بدء الهدنة. ومع ذلك، روى مصدر في حماس في حديث للصحيفة اللبنانية بانه في منظمته يخشون امكانية أن تعرقل السلطة الفلسطينية برئاسة ابو مازن او تمس بالهدنة التي تصادق عليها كل الفصائل في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى