أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – نحن بقطاع غزه بحاجة الى ترتيب اولوياتنا قبل اصدار مرسوم الرئاسة بالانتخابات

كتب هشام ساق الله – 

الأيام الماضية التي مررنا فيها بقطاع غزه تجعلنا نقول باننا كشعب نحتاج الى ترتيب اولوياتنا كتنظيمات والاتفاق على برنامج الحد الأدنى فنحن نعيش حالة من التيه والتخبط الواضح وينبغي ان يتم عقد اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل اصدار الأخ الرئيس محمود عباس مرسومه الرئاسي بشان تحديد موعد الانتخابات التشريعيه وكذلك الرئاسية بشكل متزامن لضمان نجاحها وسير المركب .

القصة قصة مصلحة عامه ووطنيه مش قصة عناد تنظيمات وتمرسها امام مواقفها وطروحها السياسية مصلحة شعبنا في قطاع غزه تحتم علينا بعد الاحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي من الاتفاق على تحديد اولوياتنا كشعب وضبط كل تنظيم وجماعة وحماية مصالحنا وارواحنا فنحن جميعا مع المقاومة وضد الاحتلال الصهيوني ولكن الامر بحاجة الى لجم ووقف حالة التخبط والاختلاف والاتفاق على برنامج وطني .

لو تم اصدار المرسوم الرئاسي والاعلان عن المواعيد الامر سهل خربطته القصة فقط تحتاج الى عدة صواريخ تطلق بعد المرسوم وقبل الانتخابات وينتهي الامر ولا تستطيع لجنة الانتخابات من السيطره على الامر حتى لو جرت الانتخابات ونجحت نجاح كبير صاروخ ينطلق من غزه يعيدنا الى المربع الأول من الخلاف الداخلي في المبادئ والمفاهيم ويخربط كل شيء .

انا أطالب الأخ الرئيس محمود عباس بعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية والاتفاق من خلال حوار على برنامج الحد الأدنى وتحديد أولويات الشعب الفلسطيني وخاصه نحن في قطاع غزه حول موضوع المقاومة واطلاق الصواريخ والعلاقة الوطنية والاتفاق على كل شيء تحسبا لانفلات الأمور وخاصه في ظل تخبط الساحة الصهيونية السياسية ودائما يتحدثوا على دماء شعبنا ويتوحدوا على قتلنا وضربنا ونحن دائما نعطيهم الأسباب لهذا الامر .

الحوار قبل المرسوم اخي الرئيس اذا كان الامر مجرد عناد وتمرير مواقف في ظل المناكفة السياسية فالمصلحة العليا لشعبنا تقتضي بالاتفاق على برنامج الحد الأدنى قبل اجراء الانتخابات وقبل تحديد المواعيد حتى نضمن نجاح الانتخابات ومابعد الانتخابات .

باختصار نحن في قطاع غزه تعبنا مما يجري ويحدث من اتفاق وخلاف باسم المقاومه ولا احد يعرف ان كان هذا الامر يتم لمصلحة جزء من الشعب والجزء الاخر متضرر نريد ان نعيش مثل كل البشر وينام أطفالنا بدون خوف ونستطيع ان نمارس حياتنا مثل كل البشر ويتم رفع الحصار عن شعبنا وتتحسن امورنا نحن نعيش بدون حياه والانتخابات التشريعية او الرئاسية بدون اتفاق وحل لمشاكلنا واتفاقنا على برنامج الحد الأدنى من الاتفاق السياسي سنعود الى مربع الخلاف والاقتتال الداخلي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى