أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – اتوق لأيام العز والمجد والكفاح المسلح في حركة فتح فهو الأساس الذي انتميت من اجله

كتب هشام ساق الله –

حرك بداخلي كثيرا ما قاله الأخ ناصر اللحام رئيس وكالة معا ومدير الميادين في فلسطين حين تحدث بأحد برامجه عن الشهيد رائد الكرمي وكيف انه أوقع خسائر في صفوف الكيان الصهيوني بلغ 240 قتيل وتذكرت مجد فتح في الكفاح المسلح تذكرت الكرامة والعرقوب وفتح لاند ومعارك الليطاني وتذكرت صمود بيروت الأسطوري تذكرت شهداء حركة فتح جميعا الابطال والمناضلين مسيرة طويلة من الكفاح المسلح والابطال والصمود .

تذكرت الشهيد ماهر البورنو وتذكرت الشهيد رفيق السالمي ومجموعاتهم وتذكرت الشهيد مازن ابوغزاله وكل ابطال حركة فتح الشهيد عبد الله صيام وابطال اللجنة المركزية الأخوة الذين بلغوا نصاب في الجنة كما كان يحلو للشهيد الرئيس ياسر عرفات ان يحلو لازلنا بحركة فتح نتغنى بأغاني العاصفة ولازالت كل التنظيمات الفلسطينية تحور الأغاني وتحولها لها ونحن في حركة فتح نتطلع ولا نستطيع ان نخرج عن عن الموقف الرسمي للجنة المركزية وقيادة الحركة الذين ربطونا وقيدونا بشروط الرباعية الدولية المجحفة .

تذكرت ابطال الكفاح المسلح والمقاومة في الأراضي المحتلة جيلا بعد جيل تذكرت الفهد الأسود ومجموعات دلال المغربي وصقور حركة فتح وابطال كتائب شهداء الأقصى بمسمياتها المختلفة ومجموعات فتح والشبيبة المقاومة مسيره علمت كل التنظيمات الفلسطينية على الساحة اخذوا من أبنائها وخبراتهم وبنوا عليها فهؤلاء لا يتذكروا مجد حركة فتح ويكتبوا التاريخ من ساعة انطلاقتهم وكانت حركة فتح آنذاك قد قطعت شوط بمقارعة الصهاينة وبطولة أبنائها وتصديها لكل أنواع العدوان .

أبناء حركة فتح في كل المواقع لازالوا يتذكروا تاريخ الحركة التليد وينظروا ان نظروا عليها ويذكروا ابطالها ونشعر جميعا بالخزي والعار من حجم الفساد الكبير الذي نعيشه وتعيشه سلطتنا والتمييز العنصري الذي يمارس علينا خاصة في قطاع غزه نشعر بالظلم والظلم الكبير اقولها بصوت عالي باسمي واسم جيل انتمى لحركة فتح من اجل ابداعها وتميزها بالكفاح المسلح والمقاومة .

بعد ان اصبحنا نتكتك في حركة فتح بدا تراجعنا التنظيمي والجماهيري وروايتنا في السلام أصبحت ضعيفة بسبب عدم التزام الجانب الصهيوني بما يتم الاتفاق علية وبسبب تراجع وجود شريك لدى دولة الاحتلال وتماديها وغيها بظلم أبناء شعبنا وقتل الأطفال والنساء والرجال بكل الوطن وعلى امتداده وتهويد فلسطين التاريخيه وخاصه مدينة القدس والاعلان عنها عاصمة ابدية للكيان الصهيوني .

اشعر بالغضب والحسرة على تاريخ وماضي تليد يسرق ومواقف مخزيه لقيادات لا يؤمنوا الان بالكفاح المسلح والمقاومة وحفاظهم على مكتسباتهم الشخصية وامتيازاتهم وهم يقودوا هذه الحركة التي شاخت وانحرفت عن الطريق الذي انطلق فيه أبنائها الأوائل من المقاتلين والمناضلين الابطال اصبحنا نتغنى بالماضي ونشعر بالخجل من الحالي والمستقبل طالما اننا لازلنا مقيدين بشروط الرباعية الدولية ونتعامل بدون ان يكون لنا قدره على رد الصاع صاعين تجاه ما يمارس ضدنا من إرهاب .

حلم الاستقلال وتحرير فلسطين تراجع كثيرا واصبحنا على مشارف ان تصبح فلسطين أجزاء كثيره واصبح حلم العودة بعيد المنال لاجيال ولدت ومات فيها الكبار وانتظارنا للعدالة الدولية يبدو انه سيطول ويطول كثيرا والمقاومة لن تستطيع وحدها ان تحرر فلسطين بإمكانياتها الموجود حاليا او مستقبلا نحتاج الى ان نزاوج بين المقاومة وكل الخيارات الأخرى بطريقه بديعة على خط وطريقة الشهيد ياسر عرفات كما كان يقول حين يريد ان يصعد على القدس رايحين شهداء بالملايين .

فتح الموجودة حاليا ينقصها مقاومه وكفاح مسلح وعودة الى التراث القديم وان تقوم بتجديد شبابها فحين كانت مبدعة وانتصر وحققت نجاحات كثيره كانت قيادتها شابه لم تتجاوز الأربعين عاما ينبغي ان ينظروا الى هذا التراث الكبير والتليد وان يتخلوا عن كثيرا من امتيازاتهم ويفعلوا المستحيل من اجل احياء حركة فتح وتاريخا النضالي الناصع والقديم الذي نشتاق له وتوق ان يعود من جديد .

ينبغي ان نعود فتح الى فتح وتزاوج بين كل أنواع الحقوق التي شرعنتها الأمم المتحدة وكل الشرائع الدولية ويتم تبني كل أنواع المقاومة ووقف كل التنسيق مع الكيان الصهيوني حتى نجد شريك جديد يعيدنا الى مأتم الاتفاق علية مع بدايات توقيع اتفاق السلام مع الكيان الصهيوني وان يتم اطلاق يد أبناء حركة فتح كي يقاوموا فهم اكثر تنظيم في سجون الاحتلال من ناحية العدد ينقصهم فكر فتح فكر المقاومة والتحدي والتخلي عن هذا التكتيك اللعين .

لا اخفيكم اخوتي وقراء صفحتي فانا لم امارس الكفاح المسلح فعلا ولكني نظرت له دائما وكان هو بوصلتي دائما في الطرح والكتابة والموقف ولازلت وفيا لعهد الشهداء ولقسم حركة فتح ولتاريخها البطولي المجيد ويشاركني جل أبناء حركة فتح الذين يتغنوا بالماضي الجميل وينظروا الى الحاضر والمستقبل بخوف وسيطرت المصالح والفساد والظلم الإقليمي والتخبط في المواقف لعدم نجاح مسيرة ما يسمى بالسلام ولعدم وجود شريك بالجانب الصهيوني يمكن معه التعايش ورفع الظلم التاريخي عن شعبنا الفلسطيني .

لشهداء حركة فتح المجد والجنة ولأبنائها الذين ضحوا بحياتهم واعطوا كثيرا من اجل تحرير فلسطين المجد والخلود والرقعة والعزة ولتاريخ هذه الحركة الذي لن يستطع ان يتجاوزه التاريخ الفلسطيني بكل مراحله فهو المدماك الرئيسي الذي يبنى علية كل انجاز فلسطين بالحاضر والمستقبل ولن تعود حركة فتح الى تاريخا الا بالعودة الى فتح التي تبنت ومارست الكفاح المسلح بكل انواعه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى