ترجمات عبرية

هارتس : شرطة التحقيق العسكرية الخاصة لم تحقق – طوال شهرين مع الجنود الذين اطلقوا النار وقتلوا مدني غير مسلح

هآرتس – بقلم  يوتم بيرغر  – 6/6/2018

شرطة التحقيق العسكرية لم تحقق طوال شهرين مع الجنود الذين اطلقوا النار وقتلوا سائق سيارات عربي اسرائيلي رغم أنه لم يكن يشكل أي تهديد. اياد الزبارقة من سكان قلنسوة (28 سنة) كان يقود سيارة مسروقة وتمت مطاردته. اصطدم بمحطة للباصات فارغة قرب اريئيل وقام الجنود الذين كانوا في ذلك المكان باطلاق النار عليه عندما حاول الهرب من المكان سيرا على الاقدام. حسب اقوال عائلة الزبارقة، تم اطلاق النار على ظهره. القرار بفتح تحقيق اخيرا اتخذ في الايام الاخيرة بعد شهرين من الحادثة.

عائلة الزبارقة استأجرت المحامي نداف بن عامي من مكتب المحاماة لزئيف الوني، وهذا توجه الى الجيش عدة مرات بطلب لفتح تحقيق للشرطة العسكرية، لكن لم يستجب له. ايضا الطلب باعطاء العائلة تقرير التشريح الذي تم للزبارقة بعد الموت رفض. طلب “هآرتس” بهذا الشأن بعد اسبوع من الحادثة تمت الاجابة عليه بأن الجيش الاسرائيلي “يفحص امكانية” فتح تحقيق. في الحالات التي ينتهي فيها اطلاق النار بالموت، فان الجيش الاسرائيلي يفتح تحقيق عملي، وهذا من شأنه، بالتشاور مع رئيس النيابة العسكرية، أن يتحول الى تحقيق من قبل الشرطة العسكرية.

في 21 أيار كتب رئيس قسم التحقيقات في النيابة العسكرية، الرائد افيشاي كابلان للمحامي الوني بأن “القرار بشأن ضرورة فتح تحقيق هو فييد رئيس النيابة العسكرية”.

كما كتب كابلان أنه “في نفس الوقت مع الاخذ بالاعتبار أنه في اعقاب الحادثة تم اجراء تحقيق عملياتي، على رئيس النيابة العسكرية التشاور مع قائد المنطقة اذا اعتقد أن هناك ضرورة لفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية. يجب اتخاذ قرار نهائي بعد 14 اسبوع من تاريخ الحادثة”. فؤاد الزبارقة، شقيق اياد، قال أمس في محادثة مع “هآرتس” بأن أحد لم يتصل معهم بهذا الشأن. “لم يبلغونا بعد بأي شيء، الجيش والشرطة العسكرية”، قال. “نحن طوال الوقت على اتصال معهم وطوال الوقت نرسل لهم رسائل”. حسب اقواله، شقيقه كان سيحتفل بزواجه بعد اسبوعين من اطلاق النار عليه وقتله. كان للزبارقة ماض جنائي وقضى في السجن حوالي اربع سنوات لمشاركته في اطلاق النار بسبب نزاع بين العائلات. “كان في فترة ما بعد اعادة التأهيل. لقد حكم عليه بأربع سنوات سجن، اطلق سراحه وأعيد تأهيله وكل شيء كان يسير بصورة سليمة”، اضاف فؤاد.

في وقت الحادثة في بداية نيسان، الزبارقة كان يقود سيارة خاصة مع لوحة ارقام اسرائيلية والتي سرقت من الخضيرة اثناء الليل. في السيارة كان هناك جهاز تعقب لشركة حماية “ايتوران”، والشركة عثرت عليها بعد ساعات من سرقتها وبدأت عملية مطاردة خلفها. حسب مصدر في الشركة، السيارة تم تشخيص وجودها في اراضي اسرائيل على شارع 5، لكن اثناء المطاردة هرب السائق الى مناطق الضفة الغربية. في الجهات الامنية قدروا أن الزبارقة فقد السيطرة على السيارة بسبب السرعة ولهذا اصطدم بالمحطة. وقالوا إن النار اطلقت عليه لأن الجنود اعتقدوا انه حاول تنفيذ عملية.

بعد الحادثة قالت عائلة الزبارقة أنه لم يوضح لهم بماذا اطلقت النار عليه. “نحن لا نعرف أي شيء ولم يعرض امامنا أي شخص معلومات موثوقة أو افلام يمكنها تسليط الضوء على ما حدث”، قال أحدهم للصحيفة. “الاسهل هو اتهامه بأنه حاول الدهس أو تنفيذ عملية وهو ميت، ولا أحد يعرف ما هو رأيه وما الذي حدث هناك بالضبط”.

من الجيش الاسرائيلي جاء رد على ذلك بأن “قرار فتح تحقيق اتخذ بعد استكمال البحث الميداني للحادثة وفحصه من قبل النيابة العسكرية. ليس هناك في توقيت القرار ما من شأنه أن يمنع تحقيق فعال في ظروف الحادثة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى