هآرتس 8/3/2012 استطلاع “هآرتس”: نتنياهو والليكود في ذروة قوتهما؛ اغلبية في الجمهور ضد هجوم في ايران../
من يوسي فيرتر
تبقى أقل من ثلاثة اسابيع للانتخابات التمهيدية لرئاسة كديما، والسباق بين تسيبي لفني، شاؤول موفاز وآفي ديختر في اوساط 95 ألف عضو في الحزب يسخن. صورة الوضع بين المنتسبين أصحاب حق الاقتراع غير معروفة، ولكن في اوساط عموم الجمهور ومصوتي كديما، فان وضع لفني هو في حالته الاسوأ: لاول مرة منذ انتخابها لقيادة حزبها في ايلول 2008، يتوقع استطلاع “هآرتس – ديالوغ” باشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل ابيب، ان كديما بقيادة لفني سيحصل على مقاعد أقل مما اذا وقف على رأسه موفاز (10 للفني مقابل 12 لموفاز).
سبب هذا المعطى هو ان مصوتي “القبيلة البيضاء” كما يسمون في الساحة السياسية، هجروا كديما ووجدوا بيوتا سياسية بديلة: في العمل، في ميرتس ولدى يئير لبيد. المعطى المفاجيء عن ضعف لفني في الانتخابات العامة يسحب البساط من تحت أقدامها في المنافسة داخل الحزب، وذلك لأن ورقتها الأساسية كانت: “أنا كديما الحقيقي، أنا سأجلب لكم مقاعد أكثر من موفاز”.
الاستطلاع، الذي أُجري في وقت زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى واشنطن، يتوقع بأنه لو أُجريت الانتخابات اليوم، فان الليكود كان سيحظى بانتصار كبير وجارف بين 35 و37 مقعدا. كتلة الليكود – اليمين – الاصوليين تعد بين 71 و74 مقعدا. في هذا الوضع، لا يوجد لأحد باستثناء نتنياهو فرصة لتشكيل حكومة.
يئير لبيد، الذي يحيي اليوم شهرين لدخوله الرسمي الى الساحة السياسية، يفقد الارتفاع بسرعة: استطلاع “هآرتس” يتوقع له بين 7 و 8 مقاعد (نحو نصف توقع المقاعد في استطلاع “ديالوغ” بناءا على طلب أخبار القناة 10 في 9 كانون الثاني). لبيد، مرشح الفيس بوك، في ميل هبوط حتى حين نجد ان خصمه الأساس، كديما، ينزف.
نتنياهو، الذي عاد أمس الى اسرائيل، رجع الى واقع سياسي معقد: من جهة هو وحزبه في ذروة قوتهما، من جهة اخرى، اغلبية متماسكة في الجمهور بمعدل 58 في المائة تعتقد انه اذا لم تهاجم الولايات المتحدة المنشآت النووية في ايران، محظور على اسرائيل ان تهاجم ايران وحدها. نتنياهو، كما يتبين، لم ينجح في اقناع الناس الذي باسمهم يهدد من الصباح حتى المساء. ومن جهة ثالثة، فان اغلبية في الجمهور بمعدل 50 في المائة “يثق” بنتنياهو وبوزير الدفاع اهود باراك في معالجتهما لايران.
الاستطلاع أُجري في يومي الاحد والاثنين من هذا الاسبوع في اوساط 497 مستطلعا، يمثلون عموم الجمهور. خطأ العينة المقبول لكل سؤال على حدة هو 4.4 في المائة.