هآرتس: 7 اكتوبر كان يمكن أن يفجر الاستحواذ لنتنياهو، لكنه عززه فقط
هآرتس 23/8/2024، كارولينا ليندسمان: 7 اكتوبر كان يمكن أن يفجر الاستحواذ لنتنياهو، لكنه عززه فقط
الدعوات الدراماتيكية الموجهة لرؤساء جهاز الامن من اجل فعل شيء، مثل “الدخول الى غرفة نتنياهو والضرب على الطاولة والقول له كفى”، تسمع مثل سيناريو لفيلم في نهاية فصل دراسي. خيال مراهقة سياسية حول انقلاب عسكري. من المضحك أن المزعج اكثر في ذلك ليس التسلية بافكار حول انقلاب عسكري، بل سذاجة من يعتقدون أن هذا موجود اصلا في مجال الممكن لدى الاشخاص الناشطين. هذا ليس لأنه لا يوجد ما يكفي من الاشخاص الذين يشاطرون هذا الخيال، بل لأنه من اجل أن يتحقق يجب أن يكونوا مستعدين وقادرين على تفعيل الجيش الاسرائيلي ضد الحكومة. واذا افترضنا أيضا أن القادة معهم فماذا عن الجنود؟.
الضربات الموجهة لبني غانتس تبدو لي كتعبير عن خيبة الأمل من عدم القدرة على التحرر من بنيامين نتنياهو. يضربونه مثلما يضربون وعاء ملح فارغ، وبدلا من ذلك يضربون المستشارة القانونية بنفس الأمل الفارغ الذي يوجد لدى من يحاولون تسريع ساعة الرمل. كم يمكننا الطلب من المستشارة القانونية أن تقوم باجراء تحقيق أو الاعلان عن عدم الاهلية أو تقديم لوائح اتهام؟. مع كل الاحترام للمحاربة غالي بهراف ميارا.
في الوضع الحالي للمجتمع فانه لا توجد أي فائدة للكتابة إلا اذا نجحنا في التواصل مع الذين يوجدون في الطرف الثاني. البيبيون يجب أن يتحرروا من نتنياهو. المفتاح يوجد في ايديهم. القوميون يجب عليهم التغلب على الاستحواذ لبيبي. لا اعتقد أنه يوجد استماع. وأنا نفسي التي تعودت على الاستماع لاعضاء اليمين في اثناء الازمة السياسية والاصلاح ودائما ادركت ما يقولونه، اعتقد أنهم منذ 7 تشرين الاول انغلقوا سيسيا. 7 تشرين الاول، الحدث الذي كان يجب أن يحطم الاستحواذ لنتنياهو، عززه فقط. بين حين وآخر أنا استمع اليهم واندهش من انهم يؤمنون بكل شيء بسذاجة.
ليست مفاجئة قصة غاليت ديستل اتبريان ومبدعي المصفوفة. يجب أن تكون ساذجا كي تصدق هذه الهراءات التي تتمسك بها منذ عشرين سنة وتبصقها بثقة في بث مباشر. بعد 7 اكتوبر لم يعد يانون مغيل والقوميون يضحكون. مغيل يكرر دائما جملة “أنا لا اصدق”. هو لا يصدق عندما يسمع اقواله وكيف كان رده. اليسار، اخوة في السلاح، قنوات الذعر، المستشارة القانونية للحكومة، النائبة العامة وغيرهم.
لكن الخداع التوراتي للمتخفي الذي هو معجب به، لا ينجح في رؤيته. لا يستوعب أنهم يقومون بخداعه، هو يتبنى شعاراته الفارغة ويستخدمها وكأن لها معنى، وكل ليلة يضحك على يئير لبيد وعلى اقواله الحمقاء، لكن ليست لديه أي مشكلة في تبني شعار “النصر المطلق”. في نهاية المطاف كان نتنياهو يمكنه القول “حتى اللانهاية وما بعدها”.
من جهة اخرى، أين سيستيقظون بالضبط، والاكثر دقة في أي ذراع سياسي. من هو بديل نتنياهو؟ لا يوجد. الآن لا يوجد أي شخص سياسي (باستثناء منصور عباس) يتمتع بمكانة الزعيم الذي يقدم ايضا بديل سياسي جدي ويرسم توجها سياسيا جديدا.
امور كثيرة يجب أن تتغير من الاساس كي تكون لاسرائيل فرصة لاعادة ترميم نفسها. ولكن الشعور هو أننا ما زلنا في الطريق الى اسفل. الناس يتغيرون فقط عندما يخسرون، لكن اسرائيل لم تدرك بعد أن نتنياهو سجل الهزيمة الاولى لها في تاريخها.
أنا ادرك خوف ابناء عائلات المخطوفين من الصفقة التي لا تشملهم جميعهم. هم يدركون أنه مقابل المخطوفين الذين لا يوجدون في الفئة الانسانية، يجب على اسرائيل وقف الحرب بشكل كامل والانسحاب من غزة. هي لن توافق على ذلك، من هنا هي تكون قد تنازلت عنهم. ولكن اذا كانوا يريدون اعزاءهم احياء فيجب عليهم الدفع نحو ذلك بالضبط، أي انهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة. واذا اعتقدوا أنه يوجد بديل آخر سيعيد لهم اعزاءهم، اذا هم ايضا بالتأكيد يكونون يؤمنون بالنصر المطلق.