هآرتس 11/10/2012 استطلاع هآرتس: لفني تجترف نسب التأييد الاعلى امام نتنياهو.
من يوسي فيرتر
الحملة الانتخابية للكنيست الـ 19 التي بدأت أول أمس ببيان من رئيس الوزراء، وصفت منذ اللحظة الاولى كحملة تتميز بانعدام المنافسين لبنيامين نتنياهو على منصب رئيس الوزراء. ويؤكد استطلاع أجرته “هآرتس” أمس ويعزز هذا الفهم: في مسألة من هو الاكثر ملائمة لرئاسة الوزراء يهزم نتنياهو بسهولة وبيد مربوطة من الخلف، كل المرشحين المحتملين أمامه من كتلة الوسط – اليسار. وبالتوازي، فان كتلة الليكود – اليمين – الاصوليين تتعزز في هذا الاستطلاع لتصل الى 68 مقعدا، بينما تضعف كتلة الوسط – اليسار (بالنسبة للاستطلاع السابق ولقوتها في الكنيست المنصرفة).
المرشحة التي تجترف نسبة التأييد الاعلى أمام نتنياهو، هي المتقاعدة السياسية تسيبي لفني. ولكن حتى لفني، التي تنظر هذه الايام في خطواتها، لا تنجح في أن تجترف أكثر من نصف التأييد الذي لنتنياهو (57 في المائة مقابل 28 في المائة). وهذه ضحكة المصير: لفني بالذات، التي فشلت في قيادة حزب كديما في المعارضة، وخسرت خسارة لاذعة امام شاؤول موفاز في الانتخابات التمهيدية برئاسة الحزب، وعمليا طردت من الساحة السياسية من قبل اعضاء حزبها – هي بالذات المرشحة الرائدة. ويفترض باعضاء كديما ان يشعروا ببعض الندم على تفضيلهم موفاز عليها، في آذار الماضي. ولا غرو أن الكثيرين منهم يتمنون عودتها او عودة ايهود اولمرت، او في السيناريو المثالي من ناحيتهم، عودتهما كليهما. اثنان ببطاقة واحدة.
باقي المرشحين المحتملين: رئيس الوزراء السابق اولمرت، الذي لم يقرر بعد اذا كان سيتنافس، رئيس الاستقلال ايهود باراك، رئيس كديما شاؤول موفاز ورئيسة العمل شيلي يحيموفتش، يحصلون على نسبة تأييد غير مثيرة للانطباع، حين يقفون رأسا برأس امام نتنياهو. والاستنتاج واحد: في نقطة الانطلاق لحملة الانتخابات هذه فان نتنياهو هو رئيس الوزراء القادم، وليس غيره.
استطلاع “هآرتس” الذي اجرته أمس شركة ديالوغ، باشراف البروفيسور كميل فوكس في جامعة تل أبيب، يشير الى تعزز اضافي لقوة نتنياهو، بالنسبة للاستطلاع السابق الذي اجري قبل نحو اسبوعين. في مقياس الرضى عن ادائه كرئيس للوزراء سجل تحسن كبير: من وضع ناقص 15 في المائة (38 في المائة راضون، مقابل 53 في المائة غير راضين في الاستطلاع السابق)، حسن شعبيته بين الجمهور الى 45 في المائة راضين و 45 في المائة غير راضي في الاستطلاع الحالي. وقد شطب عجز من 15 في المائة في غضون اسبوعين، بين أمور أخرى في اعقاب الخطاب الذي لا ينسى في الامم المتحدة وربما أيضا في أعقاب بيانه عن تقديم موعد الانتخابات.
في صورة المقاعد يتعزز الليكود قليلا، والعمل يضعف قليلا، أما يئير لبيد فيتعزز بشكل كبير. حزب الاستقلال بقيادة ايهود باراك تدهور مرة اخرى الى ما دون نسبة الحسم ويبدو أن المواجهة مع نتنياهو لن تجدي باراك نفعا، خلافا للتوقعات.
وبسبب قصر الزمن، لم يفحص الاستطلاع الاثار التي ستكون لحزب برئاسة اولمرت على الخريطة السياسية وعلى أي حال، فان المسألة ستفحص في استطلاعات اخرى. ولكن عندما يرى المرء قوة كتلة اليمين، يصعب عليه أن يتخيل وضعا يكون فيه اولمرت، مع أو بدون لفني الى جانبه، قادرا على ان ينقل كمية كافية من المقاعد من كتلة الى اخرى. لا ريب أنه سيكون لدخول اولمرت الساحة السياسية تأثير دراماتيكي على علاقات القوى في كتلة الوسط – اليسار، حيث ستضعف يحيموفتش، ولبيد سيضعف أكثر وموفاز سيضطر على ما يبدو الى اخلاء مكانه. والسؤال هل ستكون هذه الخطوة أيضا خطوة تغير المباراة بالنسبة لرئيس الوزراء المستقبلي، بقيت حاليا مفتوحة.
النسب التي حصل عليها الزعماء المحتملين في استطلاع الملائمة لرئاسة الوزراء كانت على النحو التالي: تسيبي لفني 28 في المائة، ايهود اولمرت 24 في المائة، شيلي يحيموفتش 17 في المائة، شاؤول موفاز 16 في المائة، ايهود باراك 15 في المائة.