ترجمات عبرية

هآرتس: هل يوسي كوهين هو بديل نتنياهو؟ حقا؟

هآرتس 13/5/2024، رفيف دروكر: هل يوسي كوهين هو بديل نتنياهو؟ حقا؟

لقد أصبح يحصل على عدد من خانتين من مقاعد الكنيست، حتى قبل سعيه لتشكيل حزب، أو اعلانه بأنه سيدخل الى السياسة. هو ضيف مرغوب فيه في كل استوديو. دائما هو وحيد وبدون حراسة مثل الشخصيات الهامة. دائما يحصل على وقت طويل لطرح موقفه، الذي هو دائما انتقادي، لكن مع طابع يميني، وتقريبا لا يتم سؤاله في أي وقت عن خزانة الهياكل العظمية لديه. يريدون منه أن يأتي مرة اخرى، لأنه يحقق نسبة مشاهدة عالية. 

هاكم ما نعرفه عن خزانة الهياكل العظمية ليوسي كوهين، رئيس الموساد السابق: لقد اقام علاقات مشكوك فيها مع الملياردير جيمس باكر. في اطار هذه العلاقات حصل على تذاكر بالمجان لعروض ماريا كاري. وبناء على طلبه حصل على هدية بمبلغ 20 ألف دولار بمناسبة زواج ابنته. اعطى اسرار اقلقته بعد ذلك عندما انهار باكر. 

لقد اقام علاقة سرية مع مضيفة طيران. في اطار شبكة العلاقات هذه كشف لها عن شخصيته الوهمية في الموساد عندما اظهر لها موقع لمرشدين سياحيين باللغة العربية. هي قامت بابلاغ زوجها عن الوضع الصحي لأحد الاعداء وعن طريقة الحصول على هذه المعلومات. هو كشف عن مكانه وتحركه في الوقت الحقيقي للزوج الذي تمت خيانته. وتسبب في وضع فيه كل قيادة الموساد عرفت عن الامر وتساءلت من ايضا يعرف. الزوج طلب من كوهين تعيين مساعدة له في المنصب الذي أملته في الموساد. المساعدة تم تعيينها في المنصب. كوهين تفاخر بعلاقته مع ربة البيت في المكان الذي عمل فيه الزوج. بعد ذلك، خلافا لأي منطق تجاري، الزوج تمت اقالته من عمله. كوهين طلب من ارنون ملتشن أن يوصي عليه أمام الزوجين نتنياهو كي يتولى منصب رئيس مجلس الامن القومي، وخاصة طلب دعم سارة نتنياهو لهذا التعيين. وقد تبين أن ذلك نجح.

يمكن المواصلة، لكن نحن نعيش في عصر فيه طهارة المعايير والسلوك السوي والرسمي تعتبر امور تافهة. نتنياهو، سموتريتش وبن غفير، هم هزليون وتافهون. وأي حدث يعتبر مقارنة معهم قزم. اذا كان الامر هكذا فهيا نفحص ما نعرفه عن دور كوهين كرئيس لهيئة الامن القومي وكرئيس للموساد. 

كوهين كان الداعم الرئيسي للسياسة التي دفعت الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب لالغاء الاتفاق النووي مع ايران بدون ايجاد أي بديل. الآن يوجد اجماع بأن هذا هو الخطأ الاستراتيجي الاكبر الذي كان ذات يوم. منذ الغاء الاتفاق ايران تكاد تصل الى القنبلة، عمليا هي اصبحت دولة حافة نووية، واسرائيل تقريبا عاجزة أمام هذا التطور. 

كوهين كان ايضا المؤيد الرئيسي للتصور الذي يقول بأن حماس خائفة. وأن تحويل الاموال القطرية لها سيشل نواياها الخبيثة. وقد وقف في جبهة الجهود لاقناع القطريين بتحويل حقائب الاموال لقطاع غزة. هو عمل في هذا الامر. كيف يمكن أن يكون انتقاد سياسة نتنياهو في هذا الشأن صعب جدا، ومع ذلك يشرح لنا كوهين على الشاشة ما الذي يجب فعله الآن. 

كوهين وجه السفينة في السنوات الحاسمة لقضية شراء السفن من المانيا، بالاساس سفن الحماية. وقد وقع على آراء غريبة في هذا الشأن. في المحكمة المركزية تعقد محاكمة جنائية في هذا الامر. لجنة تحقيق رسمية تقوم بالتحقيق في جوانب اخرى للسلوك الفاسد في القيادة الامنية. كوهين لم توجه اليه أي تهمة جنائية في أي يوم. ولكن هل هو لا يتحمل المسؤولية بأن هذا حدث في ولايته وتحت مسؤوليته. 

قيادة بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي هي كارثية. ايضا أنا اريد رؤيته وهو يترك. الى درجة أنني على استعداد لقبول في رئاسة الحكومة اشخاص لم يخطر ببالي التفكير بهم قبل خمس سنوات. ولكن مع ذلك، هل من بين كل الاشخاص المناسبين الذين يعيشون هنا، لا يمكننا ايجاد من هو افضل من كوهين؟.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى