ترجمات عبرية

هآرتس / هدف ريغف الشخصي

هآرتس – بقلم  عوزي دان – 7/6/2018

رئيس الارجنتين موريسيو ماكري هو صديق لاسرائيل وصديق للجالية اليهودية المتفرعة في بيونس آيريس، وايضا الرجل الذي شغل في السابق منصب رئيس بوكا جوليرز، يعرف أن دولة سوية، والارجنتين ليست هكذا، لكن كما يبدو اكثر من اسرائيل – فان السياسيين لا يتدخلون في شؤون الاتحاد والمنتخب. هذا ايضا مخالف لنظام الفيفا. لذلك فقد رفض بأدب طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التدخل في الغاء مجيء منتخب الارجنتين لاجراء المباراة في القدس.

ميري ريغف، وهذا حقا غير مرتبط بحزبها أو مواقفها، ليس فقط لا تفهم هذا، هي ايضا تسببت بضرر كبير. إن المشجعين الذين انتظروا مشاهدة ميسي بحجمه الطبيعي (عدد من الاولاد سيسافرون الى برشلونة)، لكن اعطاء الشرعية للارجنتين بعدم المجيء موضوع قبل كل شيء على اكتاف وزيرة الثقافة والرياضة. الارجنتين لعبت في السابق على ستاد تيدي، اسبانيا جاءت الى مباراة رسمية في القدس في المباريات التمهيدية للمونديال فقط قبل ثمانية اشهر. اذا كان هناك شيء حرصت عليه حكومات اسرائيل وممثليها طوال السنين فهو عدم خلط السياسة والرياضة. ريغف عملت بالضبط هذا، وبصورة فاضحة، وفي نهاية المطاف ليس فقط هي التي خسرت بصورة كبيرة، بل نحن. يجب قول ذلك بصورة واضحة جدا – الارجنتين لم ترغب بهذه المباراة منذ البداية. مهنيا لم يناسبها ترك معسكر التدريب في برشلونة والانتقال الى اسرائيل في الطريق الى روسيا. ولكن المال يعمي عيون صديقين كبار اكثر من مؤيدي الاتحاد في بيونس آيريس. المباراة حدد موعدها خلافا لرأي المدرب خورخيه سامباولي. ولكنها كانت ستجري في ستاد حيفا – الذي ليس هو افضل ستاد في البلاد، بل ايضا هو الذي رغبت فيه الارجنتين بعد الفحوصات اللوجستية. هذا ايضا هو الاستاد الافضل للمشجعين من ارجاء البلاد من اجل الوصول اليه.

ما قامت به ريغف عن طريق النقل القسري للمباراة الى القدس، الى جانب تبذير الملايين من اموال الجمهور، كان تدخل فظ وزائد وفي نهاية الامر ضار جدا. مع كل الاحترام لـ بي.دي.اس ورجالها في اسبانيا، الذين تظاهروا ايضا عندما لعبت اسرائيل في خيخون في حملة تمهيديات المونديال أو قبل أن تلعب اسبانيا في القدس، ليسوا هم الذين منعوا الارجنتين من المجيء. لو أن المباراة بقيت في حيفا لكانت قد جرت.

النقل السياسي الى القدس وربطها باحتفالات السبعين للدولة هي التي اعطت الشرعية لمعارضي اسرائيل. الاخيرون لم يسجلوا هدف بعد، وميري ريغف قامت بتسجيل هدف شخصي – ربما هو الافخم في تاريخ كرة القدم الاسرائيلية. خلافا لخطأ حارس مرمى ليفربول، كاريوس، في نهائيات دوري الابطال، هذا الهدف لم يأت من اختلال عقلي أو من عدم ثقة، بل بالذات من ثقة زائدة ووقاحة زائدة ووطنية.

اعلان ريغف في الصحف أول أمس في ساعات الليل المتأخرة، أوضح فقط أنها ايضا الآن لا تدرك خطأها. اساس الضرر في سلوكها المهين قامت به بنفسها وليس شخص آخر. كل ذلك دون الحديث عن فضيحة التذاكر. المثل المعروف يتحدث عن الغبي الذي ألقى حجر في بئر وألف عاقل لم يستطيعوا اخراجه. ولكن ضرر ريغف اكبر بكثير – لقد ذكرني بالشعار القديم للكيرن كييمت: “يكفي غبي واحد لاحراق غابة كاملة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى