هآرتس / نتنياهو يقلع سرا الى عمان ويلتقي الملك الاردني عبدالله
هآرتس – بقلم يونتان ليس – 19/6/2018
التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امس بالملك الاردني عبدالله في عمان. وأفاد مكتب رئيس الوزراء بان “رئيس الوزراء والملك تحدثا عن التطورات في المنطقة عن دفع المسيرة السياسية وعن دفع العلاقات الاقتصادية بين الدولتين”. كما افيد من المكتب بان نتنياهو شدد على التزام اسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الاماكن المقدسة في القدس، الموضوع الذي يطرح بشكل دائم في المحادثات بين الاثنين. في اسرائيل يرون في اللقاء دليلا على أن علاقات رئيس الوزراء والملك عادت لتكون سليمة، بعد الازمة بين الدولتين. وكان نتنياهو اقلع الى عمان سرا بعد الظهر.
كان اللقاء العلني الاخير بين نتنياهو والملك الاردني عقد في تشرين الثاني 2014. في 2016، كما افادت “هآرتس” انعقدت في العقبة قمة سلام سرية شارك فيها نتنياهو وعبدالله الى جانب وزير الخارجية الامريكي في حينه جون كيري والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وفي تموز الماضي نشبت ازمة في العلاقات بين اسرائيل والاردن، على خلفية أزمة البوابات الالكترونية في الحرم وقتل مواطنين اردنيين على يد حارس في السفارة الاسرائيلية في عمان. واعيد طاقم السفارة الى اسرائيل واوضح الاردن بان السفيرة عينات شلاين شخصية غير مرغوب فيها في الدولة. وفي كانون الثاني انتهت الازمة، عندما أعرب اسرائيل عن الندم عن الحادثة ووافقت على دفع تعويضات عن قتل المواطنين. وفي شباط عين أمير فيسبرود سفيرا لاسرائيل في الاردن.
هذا وقد عقد اللقاء بين الاثنين على خلفية زيارة المسؤولين الامريكيين الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع، والنشر المتوقع لخطة السلام التي بلورتها ادارة ترامب. وفي الاسبوع الماضي أوضح لـ “هآرتس” مسؤولون في البيت الابيض بان الولايات المتحدة لا تعتزم الطلب من اسرائيل والفلسطينيين قبول أو رفض مبادرة السلام، بل تأمل بان يجري الطرفان مفاوضات مبادرة على اساسها. هذا ولن يلتقي كوشنير وغرينبلت مندوبي القيادة الفلسطينية الذين يقاطعانهما، ولكنهما سيلتقيان بزعماء السعودية، مصر وقطر. وكما افادت “هآرتس” بان احد اهدافهما هو تجنيد مئات ملايين الدولارات من دول الخليج لاستثمارها في البنى التحتية في قطاع غزة، للتخفيف من الوضع فيه وخلق اجواء ايجابية قبيل نشر خطة السلام.
