ترجمات عبرية

هآرتس: نتنياهو وغانتس هما المسؤولان عن الاهمال، معا هزما اسرائيل

هآرتس 30/5/2024، اوري مسغاف: نتنياهو وغانتس هما المسؤولان عن الاهمال، معا هزما اسرائيل

في 7 تشرين الاول حماس هزمت اسرائيل. في هجوم في وضح النهار وهم يركبون في سيارات التندر ويحملون بنادق الكلاشينكوف. منذ 8 تشرين الاول اسرائيل تهزم نفسها بقيادة حكومة نتنياهو – غانتس. مع الزحف نحو خط النهاية المثير للشفقة، الذي وضعه بني غانتس وحدده في 8 حزيران القادم، حان الوقت لحساب الاضرار: 

أولا، يجب التذكير بالمفهوم ضمنا، غانتس وجدعون ساعر ايضا قاما بالاسراع مع رجالهم نحو الحكومة كمن يتخبطهم الذعر. حتى قبل تشخيص ودفن جثث القتلى والجنود. هم اجروا مفاوضات سريعة مع نتنياهو لتوسيع الحكومة. يتملكهم جنون العظمة وشهوة الحكم، اقنعوا انفسهم بأنهم هم فقط يمكنهم انقاذ اسرائيل. عمليا، كما هو متوقع، هم انقذوا فقط حكم نتنياهو. باظهار جمالهم الورع فانهم حتى تنازلوا عن المناصب ومراكز النفوذ (وزارات)، وتطوعوا لتسلم موقع المراقب، وبذلك منعوا عن انفسهم من القدرة على التأثير في كل مجال حياة الاسرائيليين. أي انهم ايضا وفروا لنتنياهو في وقته الاصعب ائتلاف خيالي من حيث الحجم والاستقرار، وأهملوا مصير المدنيين، وتركوا ميري ريغف وايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش واسحق غولدكنوفف وغيرهم يستمرون في التنكيل.

الفساد والسرقة استمرا، وحتى ازدادا، بروحية ايام بومباي الاخيرة. ميزانية لسنتين مرت، وعلى الفور سيمر ايضا التهرب من الخدمة في الجيش. في حين أن الاحتجاج المدني وجد صعوبة في مراكمة الزخم لأنه يصعب اخراج الجمهور الى الشوارع في فترة حرب لا تنتهي، تحت واجهة “حكومة طواريء” أو “حكومة وحدة”، حيث أن بعض معارضي نتنياهو ومساعديه يشاهدون ممثليهم يتعاونون معهم. ربما سيتم تذكر ذلك بأنه الخيانة الاكبر في المعسكر الديمقراطي – الليبرالي في اسرائيل.

في المجال الامني – السياسي قادت حكومة نتنياهو – غانتس اسرائيل نحو هزيمة سنكون بحاجة الى سنوات من اجل النهوض منها، هذا اذا نهضنا. هذه هي الحكومة الاولى في تاريخ الدولة التي انسحبت من حدود العام 1948. في حين أن الحرب في غزة هي فشل عسكري يعارض كل عقيدة الامن الاسرائيلية. كما هو متوقع فقد دخلت الى مرحلة لبننة متسارعة، وفقط الانباء السيئة ستستمر في المجيء من هناك. 

حكومة نتنياهو – غانتس هي المسؤولة عن التخلي عن المخطوفين ليموتوا بآلامهم. أي صفقة لتبادل الاسرى مشروطة بوقف القتال. وحكومة نتنياهو – غانتس ترفض ذلك بشدة. هي تضحي ليس فقط بالمخطوفين، بل ايضا بالجنود الذين يموتون ويواصلون الموت في الحرب التي لم يتم وضع اهداف لها، باستثناء الهراءات مثل “النصر المطلق” و”تصفية الكتائب الاربعة لحماس في رفح”. اضافة الى ذلك فان شركاء نتنياهو يرسخون خطاب كارثي يتمثل بـ “حرب الاستقلال الثانية” (غانتس)، و”الحرب ضد حماس في غزة ستستمر سنوات” (غادي ايزنكوت). ولأنهم لم يخلعوا الزي العسكري فانهم يكثرون هم وغيرهم من تشويش الجمهور بصياغات من قاموس هيئة الاركان وهيئة الامن القومي (“انجاز متراكم”، “المرحلة تعززت بالقتال”، “الواجب هو تشكيل صورة مختلفة للواقع”).

مغسلة الكلمات وبلادة الاحاسيس تعمل لساعات. هجوم جوي على مبنى قريب من خيام اللاجئين يتم عرضه بأنه “خطأ مأساوي”، عشرات الآباء والاولاد القتلى والمحروقين هم اشخاص “غير مشاركين”. سبب موتهم هو “شظايا اصابت خزان للوقود”، ويفضل “انفجار مخزن للسلاح”.

العالم ينظر بعدم التصديق لهذا الجنون. التعاطف ورصيد الاخلاق مع 7 تشرين الاول ضاع. الاعتماد الذي اعطي لنا لشن حرب دفاعية مبررة، نفد منذ زمن. اسرائيل اصبحت معزولة ومنبوذة أكثر من أي وقت مضى. ومع مذكرات اعتقال وفرض عقوبات اصبحت اسرائيل الآن متهمة، لشديد الخجل، بالتجسس والابتزاز والتهديد ضد المدعين العامين في لاهاي. لقد هزمنا نتنياهو وغانتس بدون قيد أو شرط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى