هآرتس: نتنياهو اختار السفر وتأجيل قرار اغتيال حسن نصر الله، تم اقناعه فقط عند هبوطه
هآرتس 29/9/2024، ميخائيل هاوزر طوف: نتنياهو اختار السفر وتأجيل قرار اغتيال حسن نصر الله، تم اقناعه فقط عند هبوطه
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب تأجيل القرار بشأن اغتيال الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الى حين عودته الى البلاد من نيويورك، التي كان مخطط لها في يوم الاحد، هذا حسب عدة مصادر شاركت في النقاشات الامنية الضيقة في هذا الموضوع، التي جرت في الاسبوع الماضي. هذه المصادر قالت ايضا إنه في جلسة الكابنت الاخيرة التي تمت فيها مناقشة هذا الموضوع، الوزير بتسلئيل سموتريتش والوزير ياريف لفين والوزير دافيد امسالم عارضوا عملية الاغتيال، في حين أن وزير الدفاع غالنت دفع نحو اخراجها الى حيز التنفيذ. نتنياهو لم يظهر موقف واضح.
في المحادثات التي عقدها قبل سفره الى الولايات المتحدة قال نتنياهو بأنه سيقرر اذا كان سينفذ عملية الاغتيال عند عودته الى اسرائيل. في نهاية المطاف رئيس الحكومة صادق على العملية عندما كان في الولايات المتحدة بسبب فرصة عملية سنحت وهو موجود هناك. هذا خلافا لادعاء جهات في مكتبه بأن مجرد سفره كان عملية تمويله استهدفت ارسال لحزب الله بأن الامور كالعادة، واخفاء نوابا اسرائيل.
في الفترة الاخيرة اجرى نتنياهو ووزير الدفاع غالنت نقاشات مع جهات رفيعة في جهاز الامن فيما يتعلق بعملية الاغتيال. مصادر شاركت في النقاشات قالت إن غالنت ضغط من اجل المصادقة على العملية واخراجها الى حيز التنفيذ، وأن نتنياهو لم يتخذ قرار نهائي في هذا الامر. قبل يوم على الهجوم، في وقت قريب من سفر نتنياهو الى الولايات المتحدة، جرى نقاش هاتفي بمشاركة اعضاء الكابنت السياسي – الامني الذي فيه تم تفويض نتنياهو وغالنت لاتخاذ القرار حول تنفيذ عملية الاغتيال. حسب المصادر، ورغم أنه لم يطلب منهم المصادقة على العملية إلا أن الاعضاء في الكابنت، سموتريتش ولفين، عارضوا ذلك. ايضا امسالم الذي هو ليس عضو في الكابنت ولكن يتم استدعاءه بشكل متواتر للمشاركة في النقاشات من قبل نتنياهو، عارض العملية.
في المقابل، حسب هذه المصادر، فان غالنت قاد دعم عملية الاغتيال خلال النقاشات. نتنياهو قال إن النقاشات حول العملية ستستمر عند عودته الى البلاد. أمس ابلغت مصادر امنية نتنياهو وغالنت بأن هناك فرصة لاغتيال حسن نصر الله. ورئيس الحكومة ووزير الدفاع صادقا على العملية.
في شهر تموز الماضي سموتريتش ولفين لم يؤيدا مهاجمة منشآت الحوثيين في غرب اليمن في نقاشات الكابنت الذي تقرر فيه تنفيذها. “طلبت عدم المشاركة في التصويت بسبب أنه لم يتم تقديم للكابنت تفاصيل تسمح باتخاذ القرار، وهذا الموضوع تم طرحه للتصويت بعد أن تم الاتفاق عليه كمجرد خاتم مطاطي. أنا قلت بأنني اؤيد قرار رئيس الحكومة”، قال في حينه سموتريتش.
الجيش الاسرائيلي أكد صباح أمس بأن حسن نصر الله قتل في هجوم أول أمس على قيادة الحزب في حي الضاحية الجنوبية في بيروت. وحسب الجيش الاسرائيلي فقد قتل مع حسن نصر الله ايضا علي كركي، قائد جبهة الجنوب في الحزب، وقادة آخرين. الجيش الاسرائيلي اضاف بأنه هاجم مقر القيادة في الوقت الذي كانت فيه قيادة حزب الله العليا منشغلة في “تنسيق عمليات ارهابية ضد مواطني دولة اسرائيل”. رئيس الاركان هرتسي هليفي قال بعد الاعلان عن موت حسن نصر الله بأن “من يهدد مواطني اسرائيل سنعرف كيف نصل اليه، في الشمال، في الجنوب وفي اماكن بعيدة”.
حسب التقديرات حوالي 300 شخص قتلوا في قصف سلاح الجو للمباني. بعض المصابين كانوا يوجدون في مباني قريبة. المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي، دانييل هجاري، قال إن القيادة التي تمت مهاجمتها توجد تحت مباني سكنية. من المرجح أنه سبق الهجوم الذي شمل استخدام ذخيرة بشكل كثيف، جمع معلومات دقيقة عن تواجد القادة الكبار في مقر القيادة. حسب مصدر لبناني فان الهجوم هو الاوسع منذ بداية الحرب. وقناة “العربية” السعودية نشرت بأنه نتيجة هذا الهجوم تهدفت بالكامل ستة مباني. وزير الصحة اللبناني قال إن المباني كانت مليئة بالناس.