ترجمات عبرية

هآرتس: من الآن فصاعدا سأسمي عدوي “الجهاد اليهودي”

هآرتس 29/5/2025، اوري مسغافمن الآن فصاعدا سأسمي عدوي “الجهاد اليهودي”

اصدقاء متدينون، علمانيون ايضا، شرحوا لي مؤخرا بأنه في كل مرة اسمي فيها الاصوليين اليهود بـ “المسيحانيين”، أنا اخطيء خطأ تكتيكي وسياسي. الايمان بقدوم المسيح هو معتقد الكثير من المؤمنين اليهود، حتى المعتدلين في مواقفهم وقيمهم، وصفة “المسيحانيين” تهينهم وتبعدهم. التفسير مقبول بالنسبة لي. أنا اريدهم في معسكري، في اطار محاولة اخيرة لانقاذ الدولة ومشروع الصهيونية من معسكر سموتريتش وبن غفير ونتنياهو. لذلك، من الآن فصاعدا سأسمي عدوي “الجهاد اليهودي”.

من المؤكد أنه في الانتخابات القادمة سيتنافسون في قائمتين. الاولى برئاسة بن غفير. والثانية ككتلة تقنية بين نتنياهو وسموتريتش، لانقاذ ما بقي من الدعم للاخير، التي ايديولوجيا كان يمكنها التنافس في كتلة فاشية واحدة. الجميع هناك يمكنهم الرقص بنشوة في يوم القدس الذي اصبح تكرار سنوي لليلة البلور، التأرجح في حالة ثمل في المدرسة الدينية “مركز هراب” الحريدية القومية المتطرفة، والنشوة من الذبح كل يوم للاطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة.

سبب تصعيد التحريض من قبل الجهاد اليهودي هو ضائقة شديدة. هم في السلطة منذ سنتين ونصف. يعرفون انهم انزلوا على اسرائيل الهزيمة الاقسى. هم يرون الاستطلاعات. يفشلون في تربيع دائرة الركوع للعسكرة و”الحرب الخالدة”، مع التشجيع على التهرب من الخدمة والتطفل. ليس بالصدفة سموتريتش يشجع بالخداع  كل انواع المؤثرين مثل يانون مغيل واميلي عمروسي، من اجل تكرار مقاطع الفيديو التي تعظم اهتمامه برجال الاحتياط.

الجهاديون اليهود ايضا يصابون بالجنون من اخلاص الجمهور ووسائل الاعلام للمخطوفين وعائلاتهم. وهم خائبو الامل من الفجوة بين اقوال الهراء حول “النصر المطلق” و”هزيمة حماس” وبين غيابهم. في حالة نتنياهو ومؤيديه المجانين في الليكود وفي القناة 14، فانهم قلقون ومهانون من الخيانة الدراماتيكية لترامب، الذي استقبلوه بالرقص، ومنذ ذلك الحين هو يعقد الصفقات لوحده مع الحوثيين، السعوديين، السوريين، القطريين وحماس. وبعد لحظة سيوقع على اتفاق نووي سخي مع ايران.

يئير غولان، اسحق عميت وغالي بهراف ميارا، هم بالاجمال كبش الفداء. كان مثلهم في كل نظام فاشي. وكيل التدمير سمحا روتمان اتهم في هذا الاسبوع المستشارة القانونية للحكومة بأنها “تتمرد على المملكة”. لا توجد مثل هذه الجريمة في كتاب قوانين اسرائيل، ايضا لا يوجد هنا حكم ملكي (حتى الآن). ولكن العقاب الديني على التمرد على المملكة هو الموت بالسيف، وهو حكم مقلق. غولان بالتأكيد مرشح ليكون رابين القادم، مع مرور ثلاثين سنة على القتل. بن غفير من الآن يسميه “خائن”.

العاصفة في مؤتمر سدروت، الذي نظمه نائب وزير الذكاء الاصطناعي الموغ كوهين، ذكرت بمحاولة المس برابين في معهد وينغيت وفي القدس، التي سبقت عملية القتل. ما يخرجهم عن اطوارهم بالنسبة ليئير غولان  هو بالضبط ما اخرجهم عن اطوارهم بالنسبة لرابين – الجنرال الحربي المتقاعد والذي يمثل قيم اليسار الصهيوني ولا يتاثر بهم. هو لا يشكل في هذه الاثناء أي تهديد مباشر على حكم نتنياهو، وعندما تكون حاجة فانهم سينتقلون مرة اخرى للتحريض على بينيت.

في الظروف الحالية يجب على رئيس الشباك رونين بار سحب استقالته على الفور. ايضا يجب على رئيس الاركان ايال زمير أن لا يتقاعس في مواجهة حكومة الجهاد اليهودي وممثليها في القوات البرية، بما في ذلك قادة الفرق مثل براك حيرام ويهودا فاخ. ويجب على المفتش العام للشرطة داني ليفي أن يستمر في اظهار الاستقلالية وضبط النفس. ويجب على رؤساء فرع الاعمال التغلب على الجبن. ويجب علينا جميعا الاستيقاظ.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى