ترجمات عبرية

هآرتس: مصادر أمنية تقدر: الحكومة هجرت المفاوضات وتدفع قدما بضم في غزة

هآرتس 13/10/2024، ينيف كوفوفيتشمصادر أمنية تقدر: الحكومة هجرت المفاوضات وتدفع قدما بضم في غزة

مصادر رفيعة في جهاز الامن قالت إن الحكومة لا تضغط من اجل الدفع قدما بصفقة التبادل، وأنهم في المستوى السياسي يدفعون نحو ضم زاحف لاجزاء كبيرة في قطاع غزة بدلا من انهاء الحرب واعادة المخطوفين. في محادثات مغلقة قالت هذه المصادر بأن احتمالية التوصل الى اتفاق حول صفقة تبدو الآن ضئيلة، ضمن امور اخرى، لأنه منذ تم وقف الاتصالات حول عقد الصفقة لم يتم اجراء أي محادثات في هذا الشأن مع أي جهة دولية. اضافة الى ذلك، حسب قولها، لم يتم اجراء نقاش في المستوى السياسي مع جهات رفيعة في جهاز الامن حول وضع المخطوفين منذ ذلك الحين.

قادة ميدانيون تحدثوا مع “هآرتس” قالوا إن قرار الانتقال للعمل في شمال القطاع اتخذ بدون نقاش معمق، ويبدو أن هذه الخطوة استهدفت بالاساس الضغط على سكان غزة، الذين مطلوب منهم الانتقال مرة اخرى من هذه المنطقة الى منطقة الشاطيء في حين أن الشتاء على الباب. من غير المستبعد أن ما ينفذ الآن يمهد الارض لقرار للمستوى السياسي لاعداد شمال القطاع لتنفيذ خطة الحصار والتجويع للجنرال الاحتياط غيورا آيلاند الذي بحسبه سيتم اخلاء كل سكان شمال القطاع الى مناطق انسانية في جنوب القطاع، ومن سيختار البقاء في شمال القطاع سيعتبر ناشط في حماس وسيكون بالامكان المس به. ايضا في الوقت الذي فيه سكان جنوب القطاع يحصلون على المساعدات الانسانية فانهم في شمال القطاع سيجوعون السكان اذا قرروا البقاء هناك. هذه الجهات الرفيعة في جهاز الامن التي طلب منها الرد على الخطة التي طرحها آيلاند، اوضحت بأنها لا تتلاءم مع القانون الدولي وأن احتمالية أن تؤيدها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ضئيلة جدا، وحتى أنها ستمس بالشرعية الدولية لمواصلة القتال في غزة.

في الجيش الاسرائيلي استعدوا لعملية توغل واسعة في شمال القطاع بعد تفجر الاتصالات لعقد الصفقة من اجل الضغط على حماس للعودة الى طاولة المفاوضات. ولكن في نهاية المطاف تقرر نقل مركز القتال الى الحدود الشمالية. الفرقة 162 التي تم الابقاء عليها في جنوب القطاع طلب منها الاستعداد لاقتحام واسع في جباليا التي تقع في الشمال – رغم أنه لم تكن أي معلومات استخبارية تبرر ذلك. اضافة الى ذلك فانه بين كبار ضباط جهاز الامن لم يكن هناك اتفاق في المواقف فيما يتعلق بضرورة هذه الخطوة. وفي الجيش وفي الشباك كان هناك من اعتقدوا أنها يمكن أن تعرض حياة المخطوفين للخطر. المصادر التي تحدثت مع الصحيفة قالت إن الجنود الذين دخلوا الى جباليا لم يصطدموا مع مخربين وجها لوجه. ومن دفع قدما بهذه العملية هو قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يارون فنكلمان، قبيل احياء الذكرى السنوية الاولى للحرب.

في الجيش اوضحوا مؤخرا بأن النشاطات البرية في القطاع تعرض للخطر حياة المخطوفين، بالاساس منذ العثور على ستة مخطوفين موتى بعد أن اطلقت النار عليهم بعد اقتراب القوات من المكان الذي احتجزوا فيه. منذ فترة غير بعيدة نشر ايضا أنهم في حماس أمروا النشطاء بمنع عمليات انقاذ للمخطوفين بكل ثمن، واعدام المخطوفين في حالة اقتراب الجيش من المنطقة.

حسب تقديرات جهات استخبارية فانه في شمال القطاع يوجد حوالي 4 آلاف غزي كانوا معروفين كنشطاء لحماس حتى قبل الحرب، وعددهم حتى اكبر في جنوب القطاع. التقدير هو أنه رغم أن لواء رفح تضرر وكف عن الوجود كاطار عسكري فان كثير من المسلحين غادروا منطقة القتال قبل دخول الجيش الاسرائيلي. هذه المصادر تقول ايضا بأن هناك نشطاء آخرين لحماس يعملون في مخيمات وسط القطاع. هناك الجيش لم يعمل بعد. 

حماس تسيطر تماما في على كل المجالات المدنية في القطاع، في جهاز الامن طرحوا على المستوى السياسي الحاجة الى مسؤولية دولية على القطاع، لكن المستوى السياسي رفض حتى الآن كل اقتراح طرحه كبار قادة جهاز الامن. في حماس اقاموا وحدة شرطة باسم “قوة السهم” ويشارك فيها مئات النشطاء، وتعمل ضد من يحاول تقويض سلطة حماس في القطاع. من ناحية حماس فان الضغط الاكثر شدة على قيادتها هو الوضع المدني الصعب في القطاع، خوفا من أن يجعل السكان ينتفضون. مع ذلك، بعد سنة على الحرب فان الكثير من الغزيين يعتقدون ان حماس ستواصل الامساك بالسلطة حتى بعد الحرب، لذلك فانهم يخشون من التعبير علنا ضدها. حماس تحاول ايضا منع السكان من الانتقال من مكان الى آخر في اعقاب توجيهات الجيش الاسرائيلي. ورغم طلبات حماس إلا أن معظم السكان يغادرون خشية على حياتهم. مع ذلك، بعد أن تم تهجيرهم من بيوتهم عدة مرات في السنة الماضية فان المزيد من السكان على استعداد للمخاطرة والبقاء في مناطق القتال.

في جهاز الامن يرون في حكم حماس في القطاع تحد اكثر تعقيدا من الذراع العسكري. جهات رفيعة في الجهاز تقول إنه رغم أن الذراع العسكري تضرر بشكل كبير إلا أنه في المجال المدني حماس ما زالت هي السلطة الوحيدة. وحسب قولها فان اعتماد السكان على حماس ازداد حقا، ضمن امور اخرى، لأن المساعدات الانسانية تصل الى حماس ولأنها هي المسؤولة عن التوزيع. سبب آخر هو أن كثيرين معنيين بالعمل في هذه المنظمة من اجل كسب الرزق حتى لو كانوا لا يؤمنون بنهجها أو يؤيدونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى