ترجمات عبرية

هآرتس: مستوطنون يحرقون منازل في الضفة: احد لم يعتقل

هآرتس 25/5/2025، هاجر شيزاف: مستوطنون يحرقون منازل في الضفة: احد لم يعتقل

ناشط من اليسار الاسرائيلي وستة من الفلسطينيين اصيبوا برشق الحجارة والضرب، ومستوطن اصيب برشق الحجارة في مواجهة جرت يوم أمس السبت في القرية البدوية مغير الدير قرب رام الله. المواجهة اندلعت بعد ان حاول المستوطنون منع الفلسطينيين من اخلاء ممتلكاتهم من القرية، بعد ان هربوا منها في الفترة الاخيرة في اعقاب المضايقة والتهديدات المستمرة التي تعرضوا لها من قبل مستوطنين في المنطقة، وبسبب البؤرة الاستيطانية التي اقيمت قربها. ناشط اليسار الاسرائيلي والمستوطن تم نقلهم الى المستشفيات في اسرائيل، اما الفلسطينيين الستة فقد تم نقلهم الى مستشفى في رام الله. حسب الشرطة حتى الآن لم يتم اعتقال أي أحد.

افيشاي موهير، الناشط من اليسار الذي اصيب في الحادقة، قال للصحيفة بأن المستوطنين قاموا بضربه بالعصي والحجارة في كل جسمه الى أن صعب عليه المشي. واضاف ايضا بان المستوطنين اطلقوا النار على الفلسطينيين والنشطاء. ناشطان اخران تحدثا مع “هآرتس” قالا ان المواجهة اندلعت بعد ان حاول المستوطنون منع الفلسطينيين من تفكيك بيوتهم في القرية. الطرفان بدءا برشق الحجارة على بعضهما، بعد ذلك الفلسطينيون انسحبوا. بعد ذلك عاد المستوطنون مرة اخرى الى القرية واستأنفوا المواجهة. “كان هناك فلسطيني اصيب بحجر في وجهه وبدأ ينزف. ايضا مستوطن تلقى ضربة وسقط على الارض. مستوطن آخر استل المسدس وبدأ يطلق النار، عندها جاء مستوطن آخر يحمل بندقية من سيارة وبدأ يطلق النار على الناس”، هكذا وصف موهير ما حدث.

حسب قول موهير فان الفلسطينيين والنشطاء الذين كانوا في المكان بدأوا يهربون نحو الوادي. “طوال الوقت المستوطنون القوا الصخور علينا واطلقوا النار، كنا محاصرين من كل الجهات”. وقد قال بأنه اثناء هربه امسك به مستوطنان وقاما بضربه وأخذا منه الكاميرا والحقيبة والهاتف وبطاقة الهوية. “كل ما كان في جيوبي”. حسب قوله، بعد ذلك عرفت مجموعة الهاربين بأنه لا يوجد لها مكان تواصل الهرب اليه، فقررت السير نحو المشاغبين الذين كانوا يحملون العصي والبعض منهم كانوا ملثمين. “قاموا باجلاسنا على الارض وضربونا. انا تلقيت بضع ضربات بالعصي على راسي، وبعض الحجارة، في كل انحاء جسمي وفي راسي”، قال موهير واضاف “بعد ذلك اخذوا من الجميع الهواتف، ومستوطن قام بتكسيرها ورميها”.

“لقد بدأوا بضربي وركلي بالعصي في كل انحاء جسمي. كان هناك ضربة التي بعدها لم اتمكن من رفع راسي، وكنت فاقد للوعي حقا، بعد ذلك سمعت واحد منهم يقول: لا تقتلوه ولكن قوموا بتعطيله. هم حاولوا ضربي بين ساقي. في مرحلة معينة شاهدوا انني على الارض وسمحوا لي بالمشي نحو الشارع”. الفلسطينيون الذين كانوا معه بقوا هناك. في الشارع شاهد موهير مستوطنين آخرين ومسؤول الامن. وخلال فترة قصيرة وصلت قوة للجيش الاسرائيلي وقدمت له الاسعافات الاولية، بعد ذلك تم نقله الى مستشفى هداسا في عين كارم.

ناشطة اخرى كانت في المكان قدمت افادتها، قالت ان مستوطن قام بضربها وتمت سرقة هاتفها المحمول. حسب قولها فان المستوطنين تجولوا في النهار في القرية وازعجوا الفلسطينيين اثناء تفكيك بيوتهم الموجودة فيها، وحتى انهم دخلوا الى البيوت التي قام سكانها باخلائها. في الفيلم الذي نشر ووثق بداية الحادثة ظهر عدد من المستوطنين وهم يقتربون من بعض الفلسطينيين الذين كانوا يفككون حظيرة في القرية. “فجأة وصل الى المكان اربعة او خمسة مستوطنين وتوجهوا مباشرة نحوهم وحاولوا منعهم من تفكيك السطح”، قالت ناشطة تحدثت مع “هآرتس”. “لقد اقتربوا بسرعة وبدأوا يصرخون والفلسطينيون الذين كانوا هناك رفضوا التوقف والمستوطنون اصبحوا اعنف. بعد ذلك تم رشق حجارة. انا غير متاكدة من الذي بدأ في ذلك، لان كل شيء جاء بسرعة وبعد ذلك تفاقم الوضع وبدأوا في ضرب بعضهم البعض. الفلسطينيون انسحبوا الى البيت الرئيسي في القرية”.

بعد ذلك، قالت، المستوطنون لحقوا بهم الى البيت. “هم بحثوا عن الذي كان على السطح. بعد ذلك بدأ المستوطنون والفلسطينيون في الاحتكاك، وفي هذه الاثناء وصلت سيارة اخرى من البؤرة الاستيطانية، فجأة كل شيء بدأ يكون عنيف اكثر. في هذه المرحلة بدأ رشق الحجارة وبعد ذلك سمع اطلاق نار”. الناشطة قالت بانها لا تعرف اذا كان من اطلق النار هم المستوطنون أو قوات الامن التي وصلت في نفس الوقت الى المكان. “مستوطن تقدم نحو واخذ هاتفي وضربني في بطني وصرخ علي وطلب مني الذهاب”، قالت. “شاهدت شخص ظهر وكأنه جندي، وقف مع المستوطنين، لكني لم اعرف ماذا افعل. عندها تقدمت منه وسألت اين الشرطة. عندها المستوطن الذي كان معه قام بركلي برجله مرة اخرى”.

وقد جاء من الجيش الاسرائيلي: “في هذا اليوم تطور احتكاك بين عدد من الفلسطينيين والاسرائيليين قرب مستوطنة معاليه مخماش في لواء بنيامين. نتيجة الاحتكاك أصيب اثنان من الاسرائيليين وتسعة فلسطينيين، وقد تم نقلهم للحصول على العلاج. عند الحصول على تبليغ قامت قوات الامن بالذهاب الى المكان وفرقت المشاغبين. في الليل وفي الساعات القادمة ستقوم قوات الجيش باعمال الدورية في المكان، وقوات الامن ستعمل على تنفيذ القانون على من تصرفوا بصورة عنيفة”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى