ترجمات عبرية

 هآرتس –  محاربون من اجل حرية اسرائيل

هآرتس – بقلم  جدعون ليفي – 4/4/2021

” يمكن، وربما من الضروري ايضا، أن نكون ضد نتنياهو. ولكن من الضروري ايضا أن نعرض مرشح أفضل منه. يجب علينا عرض بديل. وهذا لا يوجد فعليا “.

       في منطقتنا ظهرت سلالة جديدة من كراهية نتنياهو. تأييد متحمس لمرشحي اليمين ورفعهم الى مستوى الزعماء الشجعان والمستقيمين والجديرين. لأنه لا يوجد لمعسكر التغيير أي تغيير لطرحه، باستثناء اسقاط نتنياهو، ولأنه لا يوجد له أي مرشح جدير لطرحه، فانه يقوم بتجميل مرشحي اليمين ويتوجهم بألقاب هم انفسهم لم يحلموا في أي يوم بأن يصبحوا يستحقونها. سياسيون من اليمين، بعضهم جبناء وبعضهم عنصريين، هم حلم اليسار الآن، شريطة أن لا يتم تشكيل حكومة اخرى لنتنياهو.

رفيت هيخت متأثرة من جدعون ساعر. صحيح أنها تعترف بأن مواقفه تثير رعبها، لكن هذا موضوع هامشي. الاساس أنه “لا يتراجع ولا يتعرج”. اليساري الذي يتأثر من ساعر يجب عليه الصلاة طوال اليوم من اجل أن يتعرج ساعر ويتراجع قدر الامكان، كي لا يجسد مواقفه المثيرة للرعب. بالضبط ساعر الذي لا يتعرج، أي ساعر الذي يتمسك بكلمته ويجلب المزيد من الطلاب الى الخليل “اليهودية” ويفرض المزيد من القيود في ايام السبت ويضم مناطق ويطرد بقايا طالبي اللجوء، بالضبط ساعر هذا هو الذي يثير التقدير لدى يسارية جديرة مثل هيخت. وهي أيضا تعتقد أن ساعر هو شخص شجاع. وزهافاغلئون تعتقد ايضا أن ساعر تصرف بشجاعة عندما انسحب من الليكود، لكن ما هو الخيار الذي بقي له بالضبط بعد أن قام نتنياهو باهانته وابعده عن كل منصب؟ ساعر غير شجاع، أو للاسف، ما زال لم يكتشف أنه كذلك.

يئير لبيد بالتأكيد غير شجاع. فهو زعيم صامت في المعارضة. معارضة صامتة؟ لا يوجد شيء كهذا. طوال حياته في المعارضة، ليس فقط في الحملة الاخيرة، يئير لبيد هو شخص صامت. دائما كان يقول ما يتوقع معسكره أن يقوله، ولم يتجرأ على قول أي شيء يعتبر مثير للخلاف. لبيد هو رجل معارضة ضعيف مقارنة مع اسلافه. مناحيم بيغن، مثلا، وحتى شمعون بيرس، صرخوا وانتقدوا واقترحوا وعملوا سرا ولم يصمتوا. أما لبيد فهو رجل صامت.

شجاع؟ جيد. ولكن هذا غير كاف. الآن لبيد هو بطل اليسار. وقد كتبت غلئون بانفعال أنه قد تعلم من اخطائه. واوري مسغاف خرج عن اطواره في الثناء عليه. وما الذي لم يكتبه عن محارب الحرية الجديد، “الذكاء المهني ورباطة الجأش” التي هي استمرار لـ “لتميزه السياسي في السنوات الاخيرة”.

ما الذي امتاز به لبيد بالضبط عدا عن انضمامه لحكومة نتنياهو؟ هل قام باقتراح أي شيء مهم ومعارض في جوهره؟ هل اتبع الديمقراطية في حزبه؟ هل عمل على تقويض الحكومة في الكنيست؟ “ببساطة هو يفعل كل شيء بشكل صحيح، مرة تلو الاخرى. هكذا يبدو النضج السياسي”، تأثر مسغاف. اذا كان النضج السياسي هكذا فربما من الافضل انتظار شيخوخة لبيد وشيخوخة مسغاف. فربما حتى ذلك الحين سينضجان ويتعلمان ما هو النضج السياسي، وبالاساس ما هي الشجاعة الجماهيرية.

نحامياشترسلر تأثر من افيغدور ليبرمان، الذي هو ايضا بطل لليسار. ولكن فقط بسبب كراهيته للاصوليين بالطبع. “ليبرمان 2021 هو تومي لبيد 2003″، كتب شترسلر عن السياسي المتعفن، الفظ، الصهيوني والعنصري جدا من بين جميع رجال النظام السياسي في اسرائيل. اليساري لا يمكنه التأثر من أي شيء يقوله أو يفعله ليبرمان. ولكن يبدو أننا ايضا سنغفر لليبرمان خطاياه، طالما أنه يعارض نتنياهو. شترسلر توقع وعمليا امل 15 مقعد لليبرمان. ولحسن الحظ هو لم يحصل حتى على نصفها.

       أخيرا، امنون هراري عبر عن رغبة معظم معسكره عندما طلب من لبيد اعطاء نفتاليبينيت التفويض لتشكيل الحكومة. في معسكر التغيير لا يفضلون فقط ممثل المستوطنين بينيت على نتنياهو، هذا مفهوم ضمنا كما يبدو، بل هم كانوا سيفضلون على بينيت حتى فيكتور اوربان أو جييربولسينارو أو رودريغودوترتا. وفي يوم سيء بشكل خاص كانوا سيفضلون حتى ايتمار بن غبير عليه.

       يمكن، وربما من الضروري ايضا، أن نكون ضد نتنياهو. ولكن من الضروري ايضا أن نعرض مرشح أفضل منه. يجب علينا عرض بديل. وهذا لا يوجد فعليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى