ترجمات عبرية

هآرتس: متى سيهرب نتنياهو من الائتلاف؟

هآرتس 2023-02-15، بقلم: غيدي فايس: متى سيهرب نتنياهو من الائتلاف؟

“إذا كانت مهمة حياتك هي إسقاطي فماذا تريد مني أن أفعل؟”، سأل بنيامين نتنياهو نوني موزيس، “أنت لم تترك لي أي خيار. أنت تجبرني على محاربتك… هذا سيتحول إلى مهمة حياة”.

بالنسبة له هذه هي رؤيته. ولكن كانت هناك لحظة فهم فيها الشخص الدارويني أنه من أجل البقاء يجب أن تتصالح مع الذين أرادوا،، حسب رأيه، إسقاطه بمساعدة رأس المال والسيطرة على وسائل الإعلام وعلى المحكمة وعلى الأكاديميا وعلى مراكز القوة الأخرى: النخبة. بالنسبة له، هم شخصوه بالخطأ بأنه المسؤول عن التحريض الذي سبق قتل إسحق رابين، ولم يسلموا لحظة بانتخابه رئيسا للحكومة في 1996 وفعلوا كل ما في استطاعتهم من أجل أن يختفي.

محاولة الانفراج بالنسبة لنتنياهو وصلت بعد لحظة من هزيمته في الانتخابات.

ونظرة خاطفة لأشهر معدودة في مذكرات نتنياهو في العام 2000 كـ “مواطن قلق”، تحكي جزءاً من القصة: سافر إلى لقاءات في بيوت الذين أراد استبدالهم: الشاعر نتان زاخ والكاتب عاموس عوز، وقاضي المحكمة العليا، حاييم كوهين، ورئيس المحكمة العليا، مئير شمغار. وقد التقى عدداً من المراسلين المعادين وأعضاء اليسار.

عندما عاد من المنفى إلى وزارة المالية أدار ظهره لمنتخبيه، وطبّق جدول أعمال أعجب بعض ألد أعدائه، الطبقة العليا التي تنتمي للتشويه السياسي الإسرائيلي الذي يسمى “وسطًا – يساراً”.

هذا لم يساعد. ساروا وراء شارون وأولمرت. تحطم في الانتخابات وحصل على 12 مقعداً، وشعر بنكران الجميل. ذهبتُ ضد من انتخبوني من أجل إنقاذ اقتصاد إسرائيل. كنتُ مستعداً لسفك دم سياسي مقابل ذلك، قال بعد الهزيمة. “هؤلاء الأشخاص لم أتوقع منهم أن يسفكوا دمي”.

عاد إلى رئاسة الحكومة في 2009 وهو مزود بأفكار من الفشل: يجب ألا تفقد التواصل البصري مع القاعدة، لكن أيضاً يجب ألا يثير ضده النخبة الخطيرة. لذلك، حتى جولة الانتخابات في 2015 هو تقريباً لم يتصادم مع “اليسار” و”النخبة” والمحكمة العليا وأبناء العائلة الباقين.

حتى أنه أوقف مبادرات تشريعية متطرفة، واهتم بأن يقف على يساره ممثلون يمكن للنخبة أن تتماهى معهم. يبدو أنه فهم بحساب بارد أن هذه هي الطريقة من أجل البقاء.

بعد ذلك جاءت انتخابات 2015 ومعها التجربة التي سبق رؤيتها. رغم أنه حسب أقواله مد يده، مرة أخرى اتحد أمامه نسيج قوى كان يطمح في إسقاطه.

في ظهيرة يوم الانتخابات اتصل بأمنون ابراموفيتش وأعلن أنه سيهزم وعزا الهزيمة المتوقعة للمؤامرة التي حاكها الأميركيون ضده، والأموال الكثيرة وبالطبع وسائل الإعلام. عندما فاجأ نفسه وفاز، طلق الجانب الثاني طلاقاً لا رجعة عنه. هذه المرة شكل حكومة دون جانب يساري، وعاد إلى نقطة الانطلاق، هجوم عنيف، قبيح، وشامل.

من ناحيته هو فقط دافع عن نفسه ورد لهم الحرب. التحقيقات الجنائية، التي جاءت في ظل خوفه من فقدان الحكم في 2015، والتي قادته إلى صفقات جنائية مع بارونات الإعلام، أدت إلى الشرخ النهائي. “المأساة هي أنه لا يوجد شيء يريده مثل اعتراف النخبة بعظمته”، قال شخص يعرفه جيداً. “هو الذي ليس مثل بشر”، “نتنياهو يحتقر كل شيء غير واقعي”، لاحظ آخر. “لذلك، لا توجد أي علاقة نفسية بينه وبين الشركاء الطبيعيين. هو يخاف جداً من سموتريتش وشركائه الذين لا يتم التعبير لديهم عن غياب الواقعية فقط بالإيمان، بل أيضاً بالقومية المسيحانية المتطرفة”.

منذ فوزه يقف معهم ومع نماذج خيالية مثل لفين وروتمان في الحرب الحاسمة من أجل حريته أمام الأعداء القتلة. إذا شعر أنه يمكنه اجتياز المعارضة فسيذهب حتى النهاية. وإذا أدرك أن النضال سيهز كرسيه فسيبحث عن طريق للنجاة، إذا كانت توجد طرق كهذه. أيضا هو خائف من تأثير الانفجار الذي سيحدث عندما ستخرج النخبة ملايين الأشخاص إلى الشوارع. مهمة حياته هي البقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى