ترجمات عبرية

هآرتس: ليسقط اليأس، ما دمره الائتلاف الكابوسي يمكن اعادة بناءه بسهولة كبيرة

هآرتس – رفيف دروكر – 14/7/2025 ليسقط اليأس، ما دمره الائتلاف الكابوسي يمكن اعادة بناءه بسهولة كبيرة

غيدي فايس على حق (“هآرتس”، 10،7)، الوضع يثير اليأس، الجمهور متعب، المحكمة ضعيفة، هستيريا بنيامين نتنياهو ومساعديه في الذروة. الجملة الاخيرة في مقاله اريد مناقشتها. فايس كتب في المقال: “يبدو انه لم يبق هناك من سيمنع نتنياهو وشركاءه من قيادة اسرائيل الى المكان الذي ربما لا رجعة منه”. لا توجد طريق للعودة؟. ما الذي فعلناه حتى الآن لا يمكن الرجعة عنه؟.

اكثر من سنتين ونصف والائتلاف الكابوسي في الحكم. خططه خبيثة، مستوى الاداء هراء. حتى الانتخابات بقي عليها 15 شهر في اسوأ الحالات، 7 أو 8 في افضل الحالات. قبل بضعة اشهر على الانتخابات الائتلاف تقريبا لا يمكنه سن قوانين أو القيام بتعيينات مهمة. فترة انتخابات. رغم الاصابة واللكمات والتهشيم نجح المعسكر الليبرالي في البقاء على قيد الحياة مدة سنتين ونصف مخيفة. النضال المدني الاكبر والاكثر اثارة للاعجاب في تاريخ الدولة، الذي قام به هذا المعسكر، اوقف ائتلاف المجانين هذا. يجب الصمود لفترة اطول بقليل، ربما بضعة اشهر، الى حين تلاشي التهديد الحقيقي، والقدرة على تغيير الانظمة واحداث تغييرات هيكلية.

في كل ما يتعلق بالمواضيع الامنية وحياة الانسان فانه توجد للحكومة القدرة على احداث الضرر حتى يومها الاخير في هذا المنصب. لنفترض للحظة ان الاستطلاعات الحالية تحققت، وانه في الانتخابات القادمة ستتم هزيمة كتلة نتنياهو، فكم من الوقت ستحتاج حكومة الاصلاح من اجل ابعاد أي  انحراف لشلومو قرعي واريئيل كلنر واصدقاءهما من كتاب القوانين. اسبوع تشريعي واحد كثيف، وكل قوانينهم ستختفي. في الاصل هي في معظمها لم تتم اجازتها. هذه القوانين متطرفة جدا ولا اساس لها، ولا توجد أي احتمالية، حتى نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان، لوجود من سيرغب في الحفاظ على القانون الذي يعد بـ 80 في المئة من الضرائب، فقط على جمعيات معينة. الحكومة العقلانية يمكنها خلال بضعة اسابيع تعيين مفتش قوي ومستقل للخدمات العامة، يبدأ في ترميم التدمير. عدد غير قليل من المدراء الكبار في القطاع الخاص سيوافقون على تسلم هذا المنصب كخدمة في الاحتياط وفقا للامر 8.

بعد ذلك على الفور يمكن الذهاب الى انتخاب مراقب دولة جدي (المراقب الحالي سينهي منصبه في تموز 2026) بحيث يرمم هذه المؤسسة الفاخرة. هناك ما يكفي من قضاة المحكمة العليا المتقاعدين، الذين سيعيدون للمؤسسة التقدير الذي كان لها. الاصعب قليلا، لكنه محتمل، هو العمل على اقالة المفتش العام للشرطة، ليس على اساس هوية من قام بتعيينه، بل على اساس الأداء الفظيع للشرطة والروح السياسية التي تسيطر عليها. يمكن اعادة مفتشين ومحققين من بين الذين تركوا الشرطة في السنوات الظلامية وسيفرحون بالعودة من اجل اصلاحها.

الاكثر تعقيدا هو تعيين القضاة الاربعة الشاغرين الان في المحكمة العليا، الامر الذي سيعيدها الى المسار. الغاء الوزارات الحكومية الزائدة (كيف يمكننا العيش بدون وزارة الاخلاق ووزارة التراث؟)، تصفية مؤسسة الوزير في وزارة الدفاع، المسؤول عن الادارة المدنية، واجراء تعيينات جديدة في لواء شاي (يهودا والسامرة)، وربما توجد احتمالية لاعادة القليل من العقلانية للهستيريا التي تحدث في يهودا والسامرة. من المرجح ان المستشارة القانونية للحكومة ورئيس المحكمة العليا سيبقيان في منصبهما. الحكومة السليمة يمكنها خلال بضعة اشهر تحويل هذه السنوات الى حلم كابوسي بعيد. 

بقي فقط الفوز في الانتخابات. في هذه الاثناء نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان يسيران نحو شرك نتنياهو. الاثنان يعدان بعدم التعاون مع الاحزاب العربية. هذا خطأ كبير. بدلا من دعم العرب الذين يريدون الاندماج والتاثير فان هذه الخطوة ستعزز المتطرفين الذين يريدون المقاطعة والانفصال. ايضا من ناحية الجدوى هذا الامر غير حكيم. الضرر الانتخابي الذي سيتعرضان له في اعقاب صيغة معتدلة اكثر (لن نعتمد عليهم) هو اقل. احتمالية احتياجهما لاصابع منصور عباس هي احتمالية عالية. واذا بقي هذا الخيار مفتوح فستكون هناك احتمالية لفصل الحريديين عن نتنياهو.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى