ترجمات عبرية

هآرتس: لبيد، غانتس وهرتسوغ، بالتحديد غولان تقومون بادانته؟ أين كنتم حتى الآن؟

هآرتس 23/5/2025، زهافا غلئونلبيد، غانتس وهرتسوغ، بالتحديد غولان تقومون بادانته؟ أين كنتم حتى الآن؟

بعد انتهاء العاصفة هناك امر واحد واضح: لو أن يئير غولان دعا الى قتل الأطفال في غزة، لما كان احد في الحكومة حتى تثاءب. انا اعرف ان عضو الكنيست السابق موشيه فايغلين أوضح أيضا في نفس اليوم بان كل طفل في غزة هو عدو، وهذا لم يهمهم. “العدو ليس حماس، وليس أيضا الذراع العسكري لحماس”، وسع لاو – تسي المحلي لدينا نظريته، وشرح بانه من اجل إزالة كل غموض: “كل طفل، كل رضيع”. ان تدعو الى قتل الأطفال الرضع – هذا مسموح. ان تشرح بان هذا ليس امر عقلاني – هذا ممنوع.

هذه هي المعايير التي تدفع بها الحكومة في هذه الاثناء قدما. لا احد هناك كلف نفسه حتى بعناء التظاهر بأن ما قاله فايغلين قد صدمه، ربما لأنه حتى هم يعرفون انهم يتجولون مع كتلة زبدة متعفنة على رؤوسهم. وبدلا من ذلك حصلنا على طقوس الإدانة المتوارعة المعتادة، مع تغيير أساسي واحد: وفقا لصفحة الرسائل الأخيرة فانه لا يجوز السماح لغولان بالترشح للكنيست القادمة.

الوزير عميحاي شيكلي مثلا، كتب ان “دولة سليمة لا تسمح لنماذج مثل يئير غولان، الشريك الطبيعي لبينيت، بأن يكون له موطيء قدم في بيت نوابها”. تالي غوتلب التي شرحت في هذا الأسبوع بان المخطوفين هم مغسولو الادمغة من قبل حماس، قررت ان الامر يتعلق بـ “مساعدة للعدو اثناء الحرب”. في القناة 14 نشروا بسرعة استطلاع فحص هل الجمهور مع منع غولان من الترشح للكنيست. في اليوم التالي اعلنوا في الليكود انهم ينوون الدفع قدما بتغيير في قانون الأساس من اجل منعه من الترشح، وأمس قاموا باتهامه بالمسؤولية عن العملية التي حدثت في الولايات المتحدة. الاصفار الذين بفضلهم تمكنت منظمة إرهابية هامشية من تنظيم مذبحة تاريخية ضد الإسرائيليين، يحاولون الان حرمان الشخص الذي خاطر بحياته من اجل انقاذ الإسرائيليين من هذه المذبحة من الحق في الترشح للانتخابات.

كل ذلك يحدث في مجتمع الذي خلال سنتين تقريبا يتلقى وبصمت مطلق دعوات واضحة للابادة الجماعية. هذه الدعوات هي مخالفة للقانون الاسرائيلي، ولكن في إسرائيل اليوم ليس عليها أي عقوبة. ليس عبثا ان اختار فايغلين القناة 14 من اجل أن يوضح بان كل طفل في غزة هو عدو. القناة هي منصة رئيسية ومتعاطفة مع رسائل كهذه. معهد “الآخر” والكتلة الديمقراطية و”حركة تنظيم عقلاني”، وقعوا على التماس للمحكمة العليا بواسطة المحامي ميخائيل سفارد والمحامية عنات جاير، الذي يطالب بفتح تحقيق جنائي بسبب هذه الدعوات.

هاكم عدد اخر من الأمثلة من القناة 14: “الان يجب ان يكون حقا تدمير شامل. يجب ان لا نخاف من قول كلمات مثل كارثة إنسانية” (ايتمار فلايشمان، 26/11/2023)؛ “يجب القصف بدون تمييز، نحن نقوم بالتمييز وهذا شيء غير جيد… يمكن لسلاح الجو ان يعمل اكثر بقليل وان لا يميز بين المشاركين وغير المشاركين” (يعقوب بردوغو، 2/11/2023)؛ “هناك امر ديني بمحو العماليق… وغزة هي من العماليق، يجب تدمير العماليق” (شمعون ريكلين، 11/2/2024)؛ “كل يوم يصفون مئة مخرب؟… يوجد هناك 2.5 مليون مخرب!” (الياهو يوسيان، 25/2/2024).

هناك المزيد والمزيد من الأمثلة، الى أن تصاب بالغثيان. الجنون الوحيد الأكبر من حقيقة ان مجموعة القذارة القاتلة هذه لا تجلس الآن في السجن، هو سلوك المعارضة، التي تزحف على بطنها من اجل ان تلبي المعايير التي يضعها هؤلاء المرضى النفسيين.

من اجل ماذا سارع يئير لبيد وبني غانتس وحتى السيد رئيس الدولة الى ادانة غولان بالتحديد؟ أين اختفوا عندما قيلت اقوال اكثر هستيرية هنا؟ هل هم مصدومون من ذلك؟ ما الذي سيحدث عندما في الحكومة سيحاولون منع غولان من الترشح للكنيست؟ في افضل الحالات هم سيتمتمون ويشرحون بانه في الحقيقة متطرف وان مكانه في سوريا، ولكن نحن مع ذلك دولة ديمقراطية. في أسوأ الحالات هم سيصوتون مرة أخرى حسب المعايير الأخلاقية التي صاغها لهم بن غفير وسموتريتش ونتنياهو.

لقد حان الوقت كي يستيقظوا في المعارضة وان يتوقفوا عن العمل كخادمين طوعيين لنتنياهو. لقد فعلوا ذلك بما فيه الكفاية من الوقت ونحن لم نعد في الدقيقة التسعين. نحن في الوقت بدل الضائع. اذا لم يحفروا عميقا ويجدوا ضمائرهم فربما لن تكون لهم فرصة أخرى.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى