ترجمات عبرية

هآرتس: لا توجد اغلبية للحكومة في أي مجال، لكن اليأس هو السائد في أوساط المعارضة

هآرتس 30/4/2025، اوري مسغافلا توجد اغلبية للحكومة في أي مجال، لكن اليأس هو السائد في أوساط المعارضة

في جلسة الحكومة التي عقدت في هذا الاسبوع شارك تقريبا نصف الوزراء، الآخرون كانوا في الخارج أو وجدوا أمور اكثر اهمية لفعلها. هم ليسوا فقط فزاعة فاشلة، بل هم ايضا عاطلون يأخذون منا المكانة والنفوذ والمكتب والسيارة وحراس وراتب كبير وامتيازات اخرى، وحتى أنهم لا يأتون الى العمل.  

كان يمكن توقع أن من يترأس الحكومة سيقوم بتوبيخهم ودعوتهم الى الانضباط، لكن هو نفسه لم يشارك في الجلسة، وهذه ليست المرة الاولى. لكنه بذل الجهد ليدخل في نهاية الجلسة، خمس دقائق، وتحدث فيها عن شهادته ضد رونين بار كي يسيطر على العناوين، وواصل طريقه.

لا شك أنه عشية يوم الاستقلال الـ 77 لدولة اسرائيل، فانها توجد في الحضيض في ظل حكومة هراءات تسببت لنا بالدمار. الصهيونية البناءة، التي صنعت معجزة تلو الاخرى بوسائل براغماتية صارمة وسعت الى الاجماع، اضافة الى الحفاظ على الامن والسعي الى السلام والى اتفاقات دولية، استبدلتها حكومة هراء، ترتكز الى التحريض والفوضى والتدمير، ومن غير الغريب أنها تسببت بالدمار المتواصل لاسرائيل. 

استطلاع شامل للمواقف اجراه في هذا الاسبوع معهد اكورد على عينة تمثيلية. وبناء على احصائيات تستند الى 1103 مشاركين فان الاستطلاع يظهر استنتاجين واضحين مدهشين. الاول هو أن هناك اغلبية ساحقة من الجمهور تعارض مواقف الحكومة بشأن الكثير من القضايا الجوهرية التي تشغل الدولة حاليا (استقالة نتنياهو، اعادة المخطوفين، تهرب الحريديين وما شابه). اضافة الى ذلك نصف الجمهور (!) يؤيد تسوية سياسية وامنية دولية تتضمن الموافقة على اقامة الدولة الفلسطينية – الاجندة التي لا يتم الدفع بها قدما سياسيا في اسرائيل حاليا. 

الاستنتاج الثاني لا يقل ضجة عن ذلك، وان لم يكن مفاجئا. فالمصوتون للائتلاف يتحدثون عن الأمل والتفاؤل، في حين أن المصوتين للمعارضة يتحدثون عن خيبة الأمل واليأس. معروف أن هذا رد طبيعي ومفهوم على وضع الائتلاف والكارثة المتواصلة منذ 7 اكتوبر والحرب التي لا تنتهي منذ ذلك الحين. ولكن يوجد لشعوري هنا شيء اكثر عمقا. 

يجب التأكيد على أن الحكومة لا تحظى بالاغلبية حول أي قضية مبدئية. وقد استقرت في جميع استطلاعات الرأي عند 45 مقعد. مع ذلك، الجمهور الذي يعارضها يشعر بخيبة الأمل. اليأس اصبح سلعة رائجة في المعسكر الرسمي والديمقراطي – الليبرالي. احيانا أنا اشعر بأن الامر يشبه الادمان. أنا محاط باشخاص يختصون بتفسير سبب ضياع كل شيء. وأنه لا توجد فرصة لانقاذ أي شيء هنا. وحتى لو سقط بيبي فانه لن يتغير أي شيء. في كل الحالات لا يوجد فرق بينه وبين نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان. وحتى لو كانت انتخابات، احتلال، فاشية، ديمغرافيا غيرها.

ربما هم على حق. وعلى أي حال لا توجد فائدة من الحكم على المشاعر، لا سيما مشاعر الاسرائيليين الحزينين والقلقين في بلد ضربته الكارثة. أريد فقط تذكيركم بأن اليأس ليس خطة عمل، وايضا ليس التشاؤم المزمن والتطهر المزمن وأنه في التاريخ كان دائما سيكون انعطافة في الحبكة.

هيلينا برنباوم، والدة يعقوب جلعاد، قالت لي استنتاجها من الكارثة: الشر ايضا نهايته أنه سينتهي وينقضي. حاخاماتنا وسادتنا، بوب ديلن وشالوم حانوخ، همسوا في اذننا أنه دائما الظلام الاكثر شدة يأتي قبل الفجر. اليأس والاستسلام ليست نهج الصهيونية. الألم والاحباط يجب تحويله الى غضب، وهذا يجب تحويله الى عملية مصممة وثابتة ضد حكومة الدمار والاهمال والتهرب. هم مجرمون ضد الاسرائيلية والانسانية، وهم سيهزمون. من فضلكم، يجب تبني التنبؤ الاسبوعي الخالد لعيلي موهر: سنقضي عليهم! (حتى لو كانت النتيجة هي 1: صفر).

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى