هآرتس: قبيل التصويت على حل الكنيست، نتنياهو يضغط على ادلشتاين والحريديين للتنازل

هآرتس – يونتان ليس واهارون رابينوفيتش – 11/6/2025 قبيل التصويت على حل الكنيست، نتنياهو يضغط على ادلشتاين والحريديين للتنازل
قبيل التصويت بالقراءة التمهيدية على قانون لحل الكنيست غدا فانهم في الليكود وفي الأحزاب الحريدية لم ينجحوا في رسم صيغة واضحة لقانون الاعفاء من التجنيد الذي سينهي الازمة التي تهدد بحل الحكومة. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يضغط على رؤساء الأحزاب الحريدية ورئيس لجنة الخارجية والامن، يولي ادلشتاين، من اجل التوصل الى تسوية على امل أن تحصل هذه الخطة على دعم المستشار القانوني في الكنيست. رغم الخلافات إلا انهم في محيط نتنياهو يقدرون أنه ما زال يمكن التوصل الى تفاهمات مع الحريديين ووقف تهديدهم للائتلاف.
“لا يجب النظر الى التصويت غدا بمفاهيم الازمة”، قال مصدر سياسي رفيع مطلع على الاتصالات، “الحديث يدور عن قراءة تمهيدية فقط. مهمة نتنياهو هي كسب الوقت ومنع اسقاط الحكومة حتى الخروج الى الاجازة في نهاية تموز”. ولكن حتى الان في الائتلاف يجدون صعوبة في التقدير اذا كان رئيس الحكومة والأحزاب الحريدية سينجحون في جسر الفجوة حول قانون الاعفاء من التجنيد، ومنع دعم يهدوت هتوراة وشاس في التصويت غدا. بعد التصويت بالقراءة التمهيدية يمكن لنتنياهو التاثير على وتيرة الدفع قدما بالقانون، بواسطة لجنة الكنيست التي يسيطر عليها الليكود.
حسب التقديرات فان الدفع قدما بهذا القانون يمكن أن يستمر بين أسبوع واشهر طويلة، وأن يعطي نتنياهو هامش للمناورة امام الأحزاب الحريدية الى حين الخروج الى العطلة. قبيل التصويت وضعت أحزاب المعارضة ستة مشاريع قوانين مختلفة لحل الكنيست، وهي ستطرح للتصويت بالقراءة التمهيدية غدا. في موازاة ذلك وضع الائتلاف عشرات مشاريع القوانين حول مواضيع أخرى ستمكن الحكومة من إعاقة التصويت في محاولة للتوصل الى تفاهمات حتى اللحظة الأخيرة.
في هذه الاثناء يستعدون في شاس وفي يهدوت هتوراة للتصويت مع مشروع القانون. رئيس يهدوت هتوراة، عضو الكنيست موشيه غفني، قال أمس في جلسة القائمة بأنه لا يوجد أي تغيير في قرار دعم حل الكنيست، وأنه فقط اذا عرض نتنياهو وثيقة مباديء لقانون متفق عليه على الحريديين فربما ممثلي الحريديين سيتوجهون مجددا الى الحاخامات لسؤالهم عن كيفية العمل. مصدر في شاس قال ان الرئيس آريه درعي متفائل فيما يتعلق بإمكانية التوصل الى تفاهمات مع ادلشتاين، لكن حسب قوله فانه “حتى الآن لا يوجد أي تقدم آخر يمكن أن يغير الوضع”.
مجلس حاخامات شاس كان يمكن ان يعقد في بداية الأسبوع للإعلان عن تأييد حل الكنيست. ولكن في اعقاب الاتصالات بين درعي وممثله اريئيل اتياس وبين نتنياهو وادلشتاين، فقد تم تأجيل الاجتماع. “جمهور الحريديين الآن يشعر بانه ملاحق، ومن يلاحقه هو الليكود وادلشتاين”، قال امس المتحدث باسم شاس آشر مدينه لهيئة البث في القناة الثانية. وقد قال “نحن نخاف من ان نحتاج الى استخدام حل الكنيست في يوم الأربعاء. نحن غير مسرورين باسقاط حكومة اليمين، لكننا وصلنا الى نوع من النهاية.
في محاولة لصد محاولة درعي التوصل الى تسوية مع ادلشتاين، فان عضوين مسيطرين في مجلس حاخامات شاس، الحاخام موشيه مايا والحاخام شلومو محفوظ، اعلنا في رسالة بأنه محظور تاييد قانون يشمل اهداف تجنيد. وقد انضما الى رسالة الحاخام موشيه صدقه، الذي يقود خط متشدد ضد تجنيد طلاب المدارس الدينية، وحتى أنهما انضما لناتوري كارتا من اجل محاربة التجنيد. صدقه كتب للعضوين في مجلس الحاخامات: “رؤساء السلطة قرروا معارضة أي قانون تأجيل لا يحتوي على حصص او اهداف، وهم يريدون قضم ذيل الضعفاء كاسلوب العماليق. لذلك، يجب علينا التوضيح بأن حظر التجنيد للجيش يسري على كل من يطبق تعاليم التوراة والوصايا، حتى في المسارات التي تسمى حريدية”. مايا ومحفوظ أيدا هذه الاقوال.
في نفس الوقت نشر امس قضاة كبار للجمهور الحسيدي، حسيدية غور وتشانز ويزنتس وبلعاز، تهدف الى منع القيام بخطوات تنازل، التي يتم الدفع بها قدما بالأساس من شاس. “حسب تعاليم التوراة هناك حظر مشدد على التجند في الجيش، الذي يشكل بوتقة صهر للامور الأكثر خطورة والتخفيف من العبء”، كتب القضاة. الحظر يشمل أيضا المسارات الحريدية التي نشأت أو ستنشأ في المستقبل، حيث تم اعتبارها مسارات خاطئة”. القانون الذي عرضه ادلشتاين على ممثلي الحريديين يشمل عقوبات مشددة على المجتمع الحريدي اذا لم يفي باهداف التجنيد. حسب ادلشتاين فان هدف التجنيد سيصل خلال خمس سنوات الى 50 في المئة من نسبة التجنيد السنوية. خلاف بارز يركز على سؤال متى ستدخل العقوبات الى حيز التنفيذ: ادلشتاين يطالب بان يتم الامر على الفور، في حين ان الحريديين يطالبون بتاجيل لمدة سنة. مسالة أخرى هي هل العقوبات ستسري بشكل كامل او بالتدريج حسب نسبة التجنيد، حتى لو لم يتم تحقيق هدف التجنيد بالكامل.