ترجمات عبرية

هآرتس: في الولايات المتحدة لا احد يستمع، وسفر نتنياهو يتبين أنه عرض نرجسي لاغراضه السياسية

هآرتس 24/7/2024، عاموس هرئيل: في الولايات المتحدة لا احد يستمع، وسفر نتنياهو يتبين أنه عرض نرجسي لاغراضه السياسية

سفر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الى الولايات المتحدة، الذي تم التحدث عنه كثيرا هنا في الفترة الاخيرة، يستقبل في واشنطن بعدم اهتمام. الاسبوع الاكثر صخبا في الانتخابات الامريكية، في البداية محاولة اغتيال مرشح للرئاسة وبعد ذلك انسحاب المتنافس، الرئيس الذي يتولى منصبه، يحتل كل اهتمام وسائل الاعلام في العالم. لذلك، ما كان يتوقع أن يكون خطاب تاريخي في الكونغرس سيتم ابعاده الى مكان أقل مركزية في نشرات الاخبار. المحللون الامريكيون يهتمون اكثر في مسألة ما سيوقف دونالد ترامب في طريق عودته الى البيت الابيض، وهل نائبة الرئيس كاميلا هاريس حقا مستعدة لذلك كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة.

في ظل غياب الاهتمام الامريكي فان الرحلة التي يتم الحديث عنها ظهرت بالابعاد الحقيقية – عرض نرجسي يستهدف بالاساس الاحتياجات السياسية لاسرائيل. ايضا هي تمكن الزوجين نتنياهو من رحلة نادرة الى الخارج في الطائرة الثمينة والزائدة التي تم تدشينها بشكل متأخر، “جناح صهيون”. المنافقون في الحاشية يعرفون أن منظومات الاتصال الحديثة في الطائرة تسمح لرئيس الحكومة باجراء الاتصالات المتواصلة والمباشرة مع البلاد حتى اثناء الرحلة. هذا يمكن أن يخفف كما يبدو من أهمية غياب نتنياهو مدة اسبوع تقريبا، في ذروة الحرب، التي حسب قوله ستنتهي فقط بعد تحقيق النصر المطلق.

في هذه الاثناء تم استغلال المنظومات الجديدة لنشر اعلان المشاركة في العزاء، عديمة الاحساس، لموت مخطوفين في أسر حماس، اليكس دينتسغ وييغف بوخشتاف، ونشر اعلان آخر غريب نجح فيه مكتب زوجة الزعيم في عدم تمييز مرة اخرى أسماء المخطوفين. في هذه الظروف ظهر بوضوح ضم ابناء عائلات مخطوفين للحاشية. فقد تم استغلالهم للاستخدام في الاساس مثل الديكور، رغم أن ابناء عائلات المخطوفين يصممون على بذل الجهود الذاتية من اجل التأثير على الدفع قدما بالصفقة. كما هو متوقع الرحلة الى الولايات المتحدة خرجت الى حيز التنفيذ قبل الزيارة المخطط لها لرئيس الحكومة في كيبوتس نير عوز، الذي تم ترك سكانه لمصيرهم من قبل الجيش والدولة للموت والاختطاف في 7 تشرين الاول.

في مكتب نتنياهو قالوا إنه “يستعد” لاجراء زيارة هناك، هذا كان قبل شهر.

مع ذلك، يوجد لنتنياهو ما يفعله في واشنطن في اللقاءات التي يتوقع أن تجري على انفراد مع هاريس وترامب وبايدن. الرئيس جو بايدن قام أمس بنشر التسجيل الاول منذ اعلان انسحابه الدراماتيكي الذي وعد فيه باستغلال الفترة المتبقية من حكمه من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار في قطاع غزة واعادة المخطوفين. المجهول الكبير يتعلق بتأثير وضع بايدن الذهني والصحي على الجهود في هذا الشأن. من غير الواضح حتى الآن كم هي الطاقة التي ستكون لديه من اجل هذا الامر. في المقابل، من المرجح أن ما تبقى من الاهتمام في واشنطن لمشكلاتنا في المنطقة سيتقلص بالتدريج كلما اقتربوا هناك من موعد الانتخابات في تشرين الثاني القادم.

نتنياهو، حسب محيطه، لن يتنازل عن صفقة المخطوفين، أو عن حلم التطبيع مع السعودية الذي كان قريبا من التحقق في الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة عشية المذبحة التي نفذتها حماس في غلاف غزة. يبدو أن هدف تصريحاته المتشددة الاخيرة هو الحصول على المزيد من التنازلات من حماس، التي حسب الجيش والشباك ضعف موقفها العسكري وهي بحاجة الى وقف اطلاق النار. الفكرة هي انتظار انتهاء الدورة الصيفية للكنيست في بداية الاسبوع القادم. عندما ستخرج الكنيست الى العطلة فانه لا يمكن اسقاط الحكومة، ومعارضة احزاب اليمين المتطرف في الائتلاف، قوة يهودية والصهيونية الدينية، تصبح اقل اهمية.

حتى الآن تنتظره عقبات صعبة اذا اختار وبحق طريق الصفقة. أولا، تحرير مئات السجناء الفلسطينيين “الهامين”، الامر الذي من المشكوك فيه أن يبقى لاسرائيل حق فيتو حقيقي عليه حول هوية الكبار من بينهم. ثانيا، مع الافتراض المرجح بأن اكثر من نصف المخطوفين الموجودين لدى حماس قد ماتوا، فان مشهد التوابيت التي ستعاد من القطاع سينقش في ذاكرة الجمهور، وسيلاحق نتنياهو نفسه مع الادراك بأن ادارة اكثر نجاعة للمفاوضات من ناحيته كانت ستمكن من عودة المزيد من المخطوفين الاحياء.

قبيل المزيد من النشاطات

في الخلفية من الجدير ايضا الاهتمام بالاحداث على الارض التي تحصل على القليل من الاهتمام ازاء استمرار الحرب. في خانيونس عادت للعمل منذ يومين الفرقة 98 في الوقت الذي فيه الجيش الاسرائيلي مرة اخرى يدفع السكان الذين عادوا الى المدينة الى مناطق لجوء جديدة بدلا من المناطق التي اعتبرت آمنة حتى الآن. عشرات آلاف السكان الغزيين تم اخلاءهم والجيش يستعد لنشاطات يمكن أن تكون لفترة طويلة في المدينة. في هذه العملية تشارك ثلاثة الوية نظامية برزت في الحرب حتى الآن وهي لواء المظليين ولواء الكوماندو واللواء 7 في سلاح المدرعات.

الفرقة عملت في السابق في المدينة، في عملية مستمرة وطويلة بين كانون الاول وأيار الماضيين. خلال ذلك تضرر بشكل كبير لواء خانيونس التابع لحماس. ولكن حسب اقوال الجيش الاسرائيلي فانه يظهر هناك منحى انتعاش واستيقاظ في صفوف حماس. العملية السابقة هناك لم تحقق اهدافها الاساسية، ضرب قادة حماس (في هذه الاثناء قتل كما يبدو محمد ضيف، لكن يحيى السنوار ما زال على قيد الحياة)، وتحرير المخطوفين (منذ ذلك الحين كانت هناك عملية ناجحة لتحرير اربعة مخطوفين في مخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع).

في الضفة الغربية قتل صباح أمس خمسة فلسطينيين في هجوم مسيرة اسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين، من بينهم ثلاثة مخربين من رؤساء الذراع العسكري لحماس والذراع العسكري لكتائب شهداء الاقصى في المدينة. في هذا الهجوم قتلت ايضا امرأتان، واحدة تم التقاط صورة لها قبل فترة قصيرة من الهجوم من قبل وسيلة اعلام عربية وهي ترتدي ملابس تمريض، لكنها تلوح بشكل استثنائي ببندقية “ام16”. في الجيش لاحظوا تدخل متزايد لنشطاء حماس والجهاد الاسلامي في القطاع فيما يحدث في الضفة الغربية، وارسال الاموال والتعليمات لتنفيذ عمليات.

التوجه المقلق اكثر في شمال الضفة يتعلق باستخدام التنظيمات مواد متفجرة متطورة جدا، بعضها عبوات ناسفة تقنية. معظم العبوات يتم تشغيلها عند دخول الجيش الاسرائيلي الى المخيمات. ولكن هناك تخوف ايضا من الكمائن بالعبوات الناسفة لحركة الاسرائيليين في الشوارع في المنطقة. أمس بعد بضع ساعات على عملية الاغتيال في طولكرم تم تفعيل عبوة ناسفة ضد سيارة تابعة لوزارة الدفاع قرب جدار الفصل في الجلبوع، وقد أصيب في هذه الحادثة اثنان من العمال باصابة طفيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى