هآرتس: في الوقت الذي تنشغلون فيه بشوكن، هم ينشغلون في اجراء تطهير عرقي في الكنيست
هآرتس 6/11/2024، عوزي برعام: في الوقت الذي تنشغلون فيه بشوكن، هم ينشغلون في اجراء تطهير عرقي في الكنيست
يجب عدم الخطأ. ليس أنتم أيها القراء الاعزاء أو عكيفا نوفيك (“هآرتس”، 3/11). لا يوجد هنا طرفان اعلنا الحرب على بعضهما. يوجد طرف واحد اختار تدمير الديمقراطية على مراحل. لذلك فان ادانة اقوال عاموس شوكن في لندن استهدفت حرف الانظار عن الظاهرة الحقيرة التي سميت اضراب وتعرض للخطر اسرائيل.
من المريح للنظام الفاسد والفاشل التمسك باقوال شوكن، التي أنا لا أتفق معها. ايضا كان يجب على شوكن أن يعرف سياق اقواله في فترة حساسة جدا، حيث جروح 7 اكتوبر واهمال المخطوفين ما زالت مكشوفة وتؤلم كل اسرائيلي.
لكن اركان البناء لم تهتز كما اهتزت من اقوال شوكن، عندما تم انتخاب مجرم صبياني لادارة شؤون الامن الداخلي في البلاد. لا أحد يقوم باتخاذ أي اجراء ضده عندما يهدد بتدمير مسجد بدون أن يكلف نفسه عناء الاستيضاح اذا كان المصلون فيه يرتبطون اصلا بالعملية التي حدثت بجانبه. ايضا الاركان الاساسية لا تهتز عندما صديقته في القائمة، ليمور سون هار ميلخ، تدافع عن مشاغبين حقيرين، يحرقون البيوت وينكلون بالناس، وتدافع عن قاتل مثير للاشمئزاز. أي عضو كنيست لم يطلب ازالة الحصانة عن عضوة الكنيست التي افعالها تتسبب بالعار لكل هذا المبنى.
قلائل هم من هاجموا عضو الكنيست اوفير كاتس، الذي اقترح طرد اعضاء الكنيست العرب من الكنيست، إلا اذا وافقوا على أن يكونوا في مجموعة برنامج “الوطنيون” في القناة 14، وكاتس هو الموضوع الاساسي هنا، اكثر من رئيس قوة يهودية، العنصريون بوعي، ويسعون الى الحصول على دعم آراء عنصرية صريحة. في المقابل، كاتس هو رئيس الائتلاف وعضو في الحزب الحاكم، حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
عضو الكنيست كاتس يؤمن في اعماقه بأنه اخترع العجلة وجاء بتجديد ثوري عندما اعلن بأن “قانوني ستتم المصادقة عليه ومن يؤيدون الارهاب سيخرجون أخيرا من كنيست اسرائيل”. ولكن سبقه عضو الكنيست مئير كهانا. كاتس هو بالاجمال تقليد مبتذل، ويبدو أنه “اكثر شرعية”.
أنا لست على ثقة بأن هذا سيهم عضو الكنيست كاتس، لكن مع ذلك الحديث يدور عن الزعيم الاسطوري لحزبه. في 1980 توجهنا، أنا ورئيس الائتلاف في حينه حاييم كورفو، الى رئيس الحكومة مناحيم بيغن حول نسبة الحسم، واقترحنا رفعها من 1 في المئة الى 1.5 في المئة. طلبنا سماع رأيه. بيغن قام بعد افضليات التعديل المقترح، لكنه فجأة توقف ووجه لنا سؤال: “هل رفع نسبة الحسم لن تضر بتمثيل العرب في الكنيست؟”. نحن اعتقدنا أن هذه احتمالية معقولة. “أنا اعارض أي قانون يضر بتمثيل العرب في الكنيست”، قال بيغن ورفض اقتراح التعديل الذي قمنا بطرحه.
الليكود مر في طريق طويلة منذ أن قاده شخص يهتم بالمساواة في الحقوق للمواطنين العرب، وحتى أن رئيس ائتلاف الليكود اصبح يطلق عليهم “مؤيدو المخربين”. أي زيادة في الهجرة تهدف فقط الى منع وجود بديل للائتلاف الحالي، الذي هو متطرف ومخادع ايضا، ولا يتوقع الشر الذي سيحل بدولتنا، سواء من الداخل أو من الخارج.
مؤيد الارهاب في قاموس كاتس هو كل عربي، وبالتأكيد كل مسلم، الذي لم يعلن بأن الصهيونية تتدفق في عروقه وأن أبناء شعبه هم ظالمون بمجرد وجودهم. اقتراح كاتس هو حلقة اخرى في سلسلة مخططة للاضرار بالديمقراطية الاسرائيلية ووسائل الاعلام ومنظومة القضاء بواسطة اجراءات انتخابية تضمن لليمين حكم يهودي “نقي” خالٍ من مشاركة “الاغيار”.
الاساس هو أنه يوجد لديهم عاموس شوكن من اجل حرف الانتباه والتحريض.