ترجمات عبرية

هآرتس: في القريب سيتحول الوعد بـ “تدمير سلطة حماس”، الى “سنعانق سلطة حماس”

هآرتس 20/10/2025، آفي دبوشفي القريب سيتحول الوعد بـ “تدمير سلطة حماس”، الى “سنعانق سلطة حماس”

قبل عقد تقريبا، في 26 آب 2014، انتهت عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة. في كيبوتس نيريم قتل زابك عصيون وشاحر ملماد، المسؤول عن الامن ونائبه، باصابة مباشرة لقذيفة هاون. غادي يركوني، الذي اصبح بعد ذلك رئيس المجلس الاقليمي اشكول، اصيب اصابة بالغة. وقف النار كان على اساس “الهدوء مقابل الهدوء”، لكن هذا شمل ايضا الموافقة على صيغة اتفاق تسوية شاملة خلال شهر.

نحن كاشخاص قادوا الحركة من اجل مستقبل النقب الغربي، كنا الوحيدين كما يبدو الذين تعاملوا مع ذلك بجدية. قبل يومين من نهاية الشهر اجرينا مسيرة مشاعل ومظاهرة كبيرة في الغلاف، في مفترق “الاقواس”، وطالبنا بالتوصل الى اتفاق يضمن سلامتنا لسنوات. شعار الحركة كان من الايام الاولى “الامن الحقيقي، تسوية سياسية”. وكان فيها آباء من سدروت ونتفوت واوفكيم وعسقلان، وآباء من كيبوتسات وموشافات قرب الحدود. من نافل القول انه لم يتم التوقيع على اتفاق كهذا. اسرائيل ايضا اختارت عدم المشاركة في مؤتمر الدول المشاركة في اعادة اعمار قطاع غزة. نحن في حينه قمنا بدعوة بنيامين نتنياهو الى الغلاف كي يشرح لنا استراتيجيته وكيف سيتم ضمان مستقبل اولادنا. مكتبه حتى لم يكلف نفسه عناء الرد.

لماذا كل ذلك له صلة بتشرين الاول 2025؟ لانه عندما يدور الحديث عن نفس نظام الحكم ونفس طريقة التفكير فان ما كان هو ما سيكون. في 2015 اوضح بتسلئيل سموتريتش، الذي اصبح بعد ذلك شريك كبير في حكومة نتنياهو، بان حماس هي “ذخر”. وفي 2016 بدأت سياسة نقل الاموال من قطر الى حماس. بعد سنة تم اغلاق وحدة “تسلسيل”، التي حاربت البنى التحتية المالية للارهاب، وبالاساس البنى التحتية المالية لحماس. على الفور بعد ذلك بدأت تنتقل حقائب الاموال الى حماس كل شهر.

الآن نحن في بداية تطبيق “مباديء ترامب” لليوم التالي للحرب. هذه الصفقة كانت موجودة على الطاولة قبل سنة ونصف. اساسها اعادة جميع المخطوفين مقابل انهاء الحرب. هذا التاخير كان قاتل لعدد من المخطوفين، بمن فيهم يغاف بوخشتاف ونداف بولفابل من كيبوتس نيريم اللذان قتلا في غزة. لقد كان هذا التاخير قاتل لمئات جنود الجيش الاسرائيلي والكثير من آلاف الاطفال والنساء والمدنيين في غزة. الآن تحت الضغط الامريكي والعربي الثقيل تم التوقيع على الاتفاق. المخطوفون الاحياء عادوا والبحث عن الشهداء من اجل اعادتهم يتقدم، حتى لو كان ليس بالوتيرة المطلوبة. المرحلة القادمة هي مرحلة حاسمة بالنسبة لنا. سكان الغلاف الذين عادوا في الاسابيع الاخيرة الى حدود القطاع. هو يشمل انسحاب الجيش الاسرائيلي واقامة حكومة جديدة في غزة وادخال قوة متعددة الجنسيات وجمع السلاح من حماس.

الشك الصحي لكل طفل نما في الغلاف ويعرف الواقع الصعب على جسده هو من مصلحة مشتركة لحكومة اليمين الكاملة وحماس: تخريب الاتفاق والعودة الى الوضع الراهن الذي يتمثل بوجود حماس وراء الحدود وحرب خالدة من جانبنا (على طريقة الجولات). توجد علامات على ذلك. حماس جندت آلاف المقاتلين الجددي وفرضت حكمها الارهابي في غزة. صرخات الاستغاثة من قبل اليمين تقريبا هي مضحكة. كما تقول الرواية القديمة المثيرة: “ماذا اعتقدتم ان يخرج من الصنبور، الكوكاكولا؟”. من قاموا ببناء قوة حماس وفشلوا في 7 اكتوبر، وبعد ذلك اعادوا حماس الى الحكم، يجب أن لا يندهشوا عندما تتصرف حماس مثل حماس القاتلة والمتعصبة.

في موازاة ذلك، خلافا له، وزير المالية والضم الذي اثنى يوم الاثنين على حلم ترامب للسلام، ومساء يوم الثلاثاء في سدروت دعا الى “الاستيطان في القطاع”. لا يجب الاستغراب من ان انتهاك حماس القادم سيزيد الاصوات داخل الحكومة التي تطالب باقامة بؤر استيطانية وكنس يهودية وانوية مدارس دينية في المناطق التي يسيطر فيها الجيش الاسرائيلي. لماذا نحتاج الى أمن سكان المنطقة المحاصرة ونحن ننفذ “الخطة الالهية” التي همست بها دانييلا فايس واوريت ستروك وسموتريتش والحاخامات في حالة تجلي مباشرة؟.

كل شيء يعود الى نفس النقطة. خلال سنوات قلنا وحذرنا: نحن درع الاستيطان في الضفة الغربية. من اجل عدم الوصول الى النقطة 19 في مباديء خطة ترامب (التي تخلق المسار لاتفاق شامل، وعلى الاقل التلميح بما هو على الطاولة، أي الدولة الفلسطينية)، سيُسرون في حكومة السيد أمن والسيد ضم من القفز على نقاط نزع السلاح واستبدال الحكم في غزة. واولادنا سيعودون للعيش على حدود معادية والى المزيد من الجولات والاخلاءات. مذبحة 7 اكتوبر ستكون نقطة البداية للاوهام العنيفة والمجنونة لحماس المتجددة في الطرف الآخر.

الامل الوحيد هو ان تقف الاغلبية الاسرائيلية النائمة الى جانبنا في هذه المرة، ليس بعد اختطافنا بل الآن. والتصميم على تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وتغيير الحكومة، ودفع الائتلاف الجديد نحو رؤية لتسوية تستبدل رعاية حماس والحرب الخالدة.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى