ترجمات عبرية

هآرتس / في الطريق الى الاسفل

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 7/1/2019

يتنقل نتنياهو من قصة الى اخرى. فبعد ان حل الحكومة وقرر جر دولة كاملة الى الانتخابات بسبب الشبهات ضده، فانه يهاجم جهاز القضاء خشية أن يتجرأ المستشار القانوني على نشر قراره اذا كان سيقدمه الى المحاكمة قبل الانتخابات. ورفع أول أمس شريطا مسجلا في فيسبوك شبه فيه بين الظلم الذي يحاق بمواطني اسرائيل اذا ما اجري له استماع قبل الانتخابات وبين الظلم الذي يحاق بشخص “في دولة شرق اوسطية ما” ادين عبثا بالسرقة وقطعت يده.

هذا الشريط هو نقطة درك اسفل جديدة في سلوك رئيس الوزراء. يثبت نتنياهو في كل مناسبة بانه في الحرب على بقائه السياسي لا كوابح له. لا جهاز القضاء، لا مؤسسات الحكم وخدمة الجمهور ولا قيم الديمقراطية محصنة من هجماته عديمة اللجام للرجل المؤتمن على حمايتهم. يبدو أن فرضية نتنياهو هي ان المستشار سيقرر رفع لائحة اتهام تبعا للاستماع. وواضح ان الملابسات الجديدة اجبرته على تعديل رسائله: شعار التحقيقات “لن يكون شيء لانه لم يكن شيء” اضطر لان يستبدله برسالة أكثر تعديلا: “لا يتم البدء بالاستماع قبل الانتخابات، اذا لم يكن ممكنا انهاء الاستماع حتى الانتخابات”. والمنطق الاعوج الذي يسعى لان يطبقه على الجمهور هو اذا لم يكن هناك احتمال بان ينهي مندلبليت الاستماع قبل الانتخابات فمحظور الاطلاق البدء به.

وعن حق هاجم امس قاضي المحكمة العليا السابق الياهو متسا نتنياهو على دعوته عدم اتخاذ قرار بالملفات في قضاياه قبل الانتخابات. فقد قال في مقابلة في محطة كان ب: “لا أتذكر بكل حياتي الامنية تصريحات كهذه ضد سلطات انفاذ القانون من جانب احد ما ليس هو رئيس منظمة جريمة”.

تنضم هذه الرسالة الاشكالية الى التهديدات المهزوزة لرئيس الائتلاف النائب دافيد امسلم الذي قال مؤخرا انه “اذا قرر احد ما تقديم رئيس وزراء الى المحاكمة على مثل هذه الملفات الهاذية، فان ملايين الاشخاص لن يقبلوا هذا”. نتنياهو ومبعوثوه يسعون الى التشكيك بشرعية مجرد نشر قرار المستشار القانوني.

لقد اوضح مستشارون قانونيون ونواب عامون للدولة سابقون لمندلبليت بان من واجبه تجاه الجمهور ان ينشر قراره قبل الانتخابات. كما أن 64 في المئة من الجمهور يعتقدون ذلك (وفقا لاستطلاع في “التقِ الصحافة”). فمن يؤمن ببراءته ويدعي بانه لم يكن شيء لانه لا يوجد شيء، كان ينبغي له ان يصر على نشر قرار المستشار وعلى الفرصة لازالة سحابة الشبهات التي تحوم فوقه وتطهير اسمه.

ان حملة نزع الشرعية منفلتة العقال التي يخوضها نتنياهو يجب أن تتوقف. ليس هكذا يتصرف رئيس وزراء. ليس هكذا يتصرف شخص بريء. لقد علم امس ان مندلبليت سيعلن عن قراره الشهر القادم. ينبغي الامل الا تؤثر تهديدات رئيس الوزراء عليه في اي شكل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى