هآرتس: على مجلة “التايم” ايضا نتنياهو كذب مرة تلو الاخرى
هآرتس – نحاميا شترسلر– 13/8/2024 على مجلة “التايم” ايضا نتنياهو كذب مرة تلو الاخرى
لا تفكروا بأن الامر لا يهمه. فحقيقة أنه في المقابلة مع مجلة “التايم” في الاسبوع قال تحت ضغط مجري المقابلة معه بأنه: “آسف بشكل عميق لأن هذا الأمر (المذبحة) حدث”. أنا تأثرت جدا. هو يتأسف وكأنه شخص من الامم المتحدة ليست له أي صلة بالحدث.
بعد ذلك سئل اذا كان يتحمل المسؤولية عن المذبحة. هو أجاب “هذا ليس الوقت المناسب لذلك”. ما علاقته بذلك؟ هو كان فقط رئيس الحكومة عندما حدث ذلك. من ناحيته هو نقي كالثلج، والمذنبون هم الجيش والشباك والمتظاهرون و”اخوة في السلاح” واليسار.
وقد سئل في المقابلة اذا كان الانقلاب النظامي في العام 2023 اضعف قوة الردع لاسرائيل، الأمر الذي أدى الى الهجوم. وكذب بدون أن يرف له جفن بأن ما أثر على حماس هو “الرفض”. الحقيقة بالطبع معاكسة. فالانقلاب هو الذي أدى الى الشرخ في الشعب واضعافنا في نظر حماس. المظاهرات ضد الانقلاب النظامي انقذت الديمقراطية، لذلك فهي قوتنا. لم يكن هناك “رفض” على الاطلاق. كان هناك فقط تهديد بعدم الامتثال لخدمة الاحتياط لمتطوعين غير ملزمين. على أي حال، في 7 تشرين الاول الجميع استجابوا وامتثلوا للخدمة.
الانقلاب النظامي الذي اضر بالديمقراطية أدى الى شرخ آخر، بين نتنياهو والرئيس الامريكي جو بايدن، الامر الذي اعتبره يحيى السنوار اضعاف آخر لاسرائيل في اعقاب اعتمادها على الولايات المتحدة. الضرر كان كبير جدا، الى درجة أنه في آذار 2023 طلب وزير الدفاع يوآف غالنت وقف الانقلاب النظامي بسبب “الخطر الواضح والفوري” على أمن الدولة. وردا على ذلك قام نتنياهو باقالته. وفقط المظاهرات الكبيرة هي التي أعادته الى المنصب.
ايضا الكهاني ايتمار بن غفير كان أحد العوامل في قرار السنوار تنفيذ الهجوم، الذي اطلق على الهجوم “طوفان الاقصى”، ردا على مشعل الحرائق الذي قام بزيارة الحرم عدة مرات في 2023 وقال إن اسرائيل يجب عليها السيطرة على الحرم. وقد كان هناك سبب آخر لموعد الهجوم. فعشية 7 تشرين الاول تفاخر نتنياهو بأنه نجح في تحييد القضية الفلسطينية وشطبها من جدول الاعمال الدولي، والدليل على ذلك هو التوقيع على اتفاق التطبيع مع السعودية، بدون مشاركة الفلسطينيين، الامر الذي اوضح ليحيى السنوار بأنه يجب عليه العمل بسرعة.
في المقابلة عندما سئل نتنياهو ايضا لماذا قال إن “حماس مرتدعة” وأنه لا يوجد خطر في أن تهاجم، سارع الى القاء التهمة على قوات الامن وقال إن هذا ما قالوه هم، في حين أنه بالاجمال “أنا لم أقم بالاحتجاج بما فيه الكفاية على هذه الفرضية التي شاركت فيها كل اجهزة الامن”، ايضا هذا كذب صارخ. فبيبي هو الذي اخترع النظرية التي لا اساس لها، وهي أن “حماس مرتدعة”، واجهزة الامن تبنت رأي “السيد أمن” في اعقاب هيمنته. وقد فاتهم أنه لم يكن كذلك. بيبي آمن ايضا بأن حماس قوية ستضعف السلطة الفلسطينية، وهكذا تمنع اجراءات المفاوضات معها. لذلك، يجب مساعدة حماس. هذا قمة الغباء.
في المقابلة في “التايم” قال ايضا بأن الاموار القطرية التي اهتم بتحويلها لحماس تم تحويلها “لاهداف انسانية”. هذا مضحك، لأنه لا يوجد لون للاموال، وفي اللحظة التي وصلت فيها الى يد حماس فقد استخدمتها لشراء السلاح الذي وجه ضدنا. بكلمات اخرى، بيبي قام بتمويل القتلة. في 2018، خلافا لرأي الشباك والجيش، قرر تحويل الاموال للقطاع بحقائب نقدية، الامر الذي سهل اكثر على حماس استخدامها لتعزيز قوتها العسكرية. اضافة الى ذلك نتنياهو رفض المصادقة على عملية لتصفية السنوار، وبادر الى اغلاق وحدة “تسلتسيل” التي عملت على تجفيف مصادر تمويل حماس، وحتى أنه قام بزيادة عدد تصاريح دخول العمال من غزة. كل ذلك يحتاج لجنة تحقيق رسمية.
في آذار 2019 قال بشكل صريح في مؤتمر حزب الليكود “من لا يريد الدولة الفلسطينية يجب عليه تقوية حماس”. في الحقيقة، الرجل الاكثر حقارة في تاريخ الشعب اليهودي قام بتقوية المنظمة النازية، غير الانسانية، التي ذبحت واغتصبت ومزقت وأحرقت اعزاءنا. من المدهش ومن المثير للغضب أنه ما زال في الحكم.