هآرتس: عقاباً لتخريب قرية فلسطينية: توبيخ قائد الكتيبة واسبوع سجن لجنود الاحتلال

هآرتس 1/4/2025، هاجر شيزاف ونير حسون: عقاباً لتخريب قرية فلسطينية: توبيخ قائد الكتيبة واسبوع سجن لجنود الاحتلال
في الجيش الإسرائيلي قالوا يوم أمس بأن القائد والجنديان الذين شاركوا في اعمال الشغب في نهاية الأسبوع في قرية جنبا تم الحكم عليهم سبعة أيام سجن، وقائد كتيبة تمت اقالته من منصبه. إضافة الى ذلك سجلت لقائد لواء جنوب الضفة الغربية ملاحظة قيادية، ولقائد الكتيبة سجل توبيخ انضباطي، قائد قيادة المنطقة الوسطى، الجنرال آفي بلوط، قال إن “الامر يتعلق بحادثة خطيرة مخالفة للمستوى القيمي والمهني المتوقع من جنود الجيش الإسرائيلي في النشاطات العملياتية بشكل عام وفي الضفة الغربية بشكل خاص”. الجنود الذين تم اتخاذ هذه الخطوة ضدهم هم من الكتيبة 55. الجيش يفحص تورط جنود من كتائب الدفاع القطري – بعضهم من المستوطنين الذين يعيشون في المنطقة ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدهم.
في بيان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي كتب أن القوات نفذت عمليات تمشيط في مدارس وعيادة في القرية بدون مصادقة على ذلك. وكتب أيضا بأنه “اثناء النشاطات القوات قامت بتدمير وتخريب معدات كانت في المكان خلافا للاوامر والإجراءات وبشكل لا يناسب ما يتوقع من جنود الجيش الإسرائيلي في نشاطات عملياتية ولا يناسب قيم الجيش. إضافة الى ذلك القوات لم تبلغ عن هذه النشاطات الاستثنائية، والامر ظهر في توثيق نشر في الشبكات الاجتماعية”. وقد تبين في التحقيق بأن “إدارة المعركة على مستوى كتيبة لم تكن مهنية، واللواء لم ينفذ المسؤولية القيادية في تعليم الكتيبة ومتابعة نشاطاتها عند دخولها الى الخط”. بلوط أشار الى أن “الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن التأكد بأن القانون والنظام في المنطقة يتم احترامهم، والعمل بدون مهاودة مع ظواهر العنف والتخريب”.
في يوم الجمعة اشتكى شاب يهودي بأنه تمت مهاجمته بالعصي على يد فلسطينيين اثناء رعي قطيعه قرب جنبا، وأصيب إصابة طفيفة. بعد ذلك قام حوالي 13 مستوطن باقتحام القرية وضربوا ستة اشخاص من السكان بالعصي. بعد بضع ساعات على الهجوم جاء الى القرية عشرات الجنود وأمروا جميع الرجال بالخروج وقاموا بتكبيلهم وعصب أعينهم واعتقالهم. 22 شاب تم اعتقالهم، وفي الشرطة قالوا إن الجميع “شاركوا في االاعتداء على الراعي”. وتقريبا في منتصف الليل اطلقوا سراح 17 شخص منهم.
رئيس الأركان ايال زمير زار أمس لواء جنوب الضفة الغربية هو وبلوط، وتم عرض التحقيق عليه. زمير أكد على أنه يتوقع أن يعمل جنود الجيش الإسرائيلي من خلال الحفاظ على المعايير والانضباط التنفيذي. وأنه لن يوافق على وضع فيه يستخدم الجيش القوة بصورة تخالف قيم الجيش الإسرائيلي. رئيس الأركان اقتبس العميد درور فنبرغ وقال: “عندما تكون الطريق غير أخلاقية قيميا فان النتيجة غير مهمة”. أيضا كرر بأن الحادثة “خطيرة ولا تتلاءم مع قيم الجيش الإسرائيلي”.
في ليلة يوم الجمعة – السبت قام الجنود والمستوطنون بتخريب لساعات القرية الفلسطينية الموجودة في جنوب جبل الخليل، هذا بعد أن هاجم مستوطنون في النهار واصابوا في القرية ستة فلسطينيين، والجيش اعتقل 22 شخص من السكان. حسب شهادات سكان قرية جنبا فانه بين الساعة 2:00 و6:30 عمل في القرية حوالي 140 شخص يرتدون الزي العسكري واسرائيليون بملابس مدنية، الذين دخلوا كل البيوت وخربوا أدوات كهربائية ومعدات والقوا الذعر على السكان. حسب قولهم فان بعض الذين يرتدون الزي العسكري، الذين اقتحموا القرية، يعرفونهم كمستوطنين من المنطقة، وآخرين كانوا يرتدون ملابس مدنية. وأضافوا أن بعض السيارات التي استخدمها الجنود كانت تراكتورات صغيرة وسيارات مدنية من البؤر الاستيطانية القريبة.
“سبعة جنود دخلوا الى كل بيت وأمروا سكانه، بما في ذلك النساء والأطفال، بالوقوف في زاوية، وبدأوا يدمرون كل شيء”، قال للصحيفة نضال يونس، رئيس لجنة جنبا ورئيس مجلس مسافر يطا. “الجنود قاموا بتحطيم أجهزة التلفاز والثلاجات والكاميرات وأجهزة التابلت التي يستخدمها الأطفال في المدرسة، وحطموا أيضا المراحيض واقتلعوا الحنفيات وسكبوا الطعام وكل شيء على الأرض”. وأشار يونس الى أنه بعد انتهاء مجموعة كانت تأتي مجموعة أخرى من الجنود لتدمير ما تبقى. وحسب قوله أحد الجنود قال له: “أمس اعتقدتم أنكم أقوياء، الآن ظهر لكم أننا أكثر قوة”.
مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook