ترجمات عبرية

هآرتس / عباس : مستشارو ترامب اقترحوا – علي كونفيدرالية اردنية – فلسطينية

هآرتس – بقلم  يوتم بيرغر وامير تيفون وجاكي خوري – 3/9/2018

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال أمس بأن طاقم المفاوضات للرئيس ترامب اقترح عليه خطة سياسية اساسها كونفيدرالية اردنية – فلسطينية. وحسب ما يقول عباس فانه أعلن أنه سيوافق على خطة كهذه فقط اذا كانت اسرائيل جزء من الكونفيدرالية. هو لم يعط تفاصيل حول كيف ستعمل السلطة في هذا الاطار وماذا ستكون درجة استقلالها. عباس قال هذه الاقوال في لقاء في رام الله مع ممثلي حركة “السلام الآن” واعضاء كنيست اسرائيليين. “سألوني هل اؤمن بفيدرالية مع الاردن”، قال عباس بشأن محادثاته مع مستشار وصهر الرئيس ترامب جارد كوشنر والمبعوث الامريكي للشرق الاوسط جيسون غرينبلاط. “قلت نعم، أنا اريد كونفيدرالية ثلاثية مع الاردن واسرائيل. سألت هل الاسرائيليين سيوافقون على هذا الاقتراح”. غرينبلاط قال أمس إن الولايات المتحدة طرحت في محادثات مع الاطراف افكار كثيرة وليس في نيته التطرق الى اقتراح معين. الحكومة الاردنية اوضحت أنه من ناحيتها الحل الوحيد للنزاع هو دولتين. وهكذا قال ايضا المتحدث باسم عباس. عباس قال في لقاء مع شخصيات يسارية بأن الولايات المتحدة تظهر عداء للفلسطينيين وتكبح عملية السلام. لقد اظهر استعدادا لاجراء تبادل اراضي، بدون أن يعطي تفاصيل حول مغزى هذا الامر من ناحية اخلاء المستوطنات. وأضاف أنه يعترف بالحاجة الى الحفاظ على أمن اسرائيل وأنه ليس له شأن في اعادة كل اللاجئين الى مناطق الخط الاخضر لأنه يدرك أن هذا الامر سيفسر كتدمير لاسرائيل”.

عباس قال إن رئيس الحكومة نتنياهو يرفض الالتقاء معه. لكنه التقى بين حين وآخر مع رئيس الشباك نداف ارغمان. وأن السلطة الفلسطينية تتعاون مع الشباك في 99 في المئة من المواضيع.

واضاف بأن اسرائيل هي التي ترفض التفاوض مع الفلسطينيين رغم أن روسيا بادرت الى لقاءات بين ممثلي الطرفين في مناسبتين، وكذلك اليابان وهولندا وبلجيكا. عباس تطرق ايضا الى اقتراح الولايات المتحدة وقف تمويل “الاونروا” وقال: “70 في المئة من سكان غزة هم لاجئون. معظمهم يعيشون بفضل المساعدات من الاونروا. الرئيس ترامب يلغي الدعم للاونروا. وقال إنه يجب تقديم مساعدة انسانية لسكان غزة. كيف بالامكان الغاء الاونروا من جانب ومساعدة السكان الفلسطينيين بصورة انسانية من جانب آخر”.

قبل اسبوعين تقريبا قال ترامب إن الفلسطينيين “سيحصلون على شيء ما جيد جدا” مقابل نقل السفارة الامريكية الى القدس. “لأنه جاء دورهم الآن لأن يأخذوا”. في نهاية خطابه في اجتماع عام في غرب فيرجينيا قال ترامب “لقد ازحنا القدس عن الطاولة. الآن اسرائيل ستضطر الى دفع ثمن اعلى لأنه حان الوقت لذلك”. ترامب لم يقل ما الذي سيحصل عليه الفلسطينيون لكنه اوضح أن ادارته بقيت ملتزمة بالتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. مؤخرا قالت شخصيات كبيرة في البيت الابيض إن خطة السلام ستشمل مشاريع لتحسين الوضع الاقتصادي لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة.

في نفس الاسبوع سئل نتنياهو هل يريد خطة سلام ترامب فأجاب “هذا أمر خاص به اذا كان يريد تسريع ذلك. بين الفينة والاخرى يقول اقوال بهذا الشأن، وأن هذا يمكن أن يحدث رغم أنني لا أرى الحاحا لهذا الامر”.

في الشهر الماضي تحدثت الصحيفة مع شخصيات في الادارة الامريكية، وفي اسرائيل وفي دول اخرى في المنطقة عن خطة ترامب للسلام وعن الخطوات القادمة للادارة الامريكية. من هذه المحادثات التي تظهر تفاصيل من خلف الكواليس بشأن بلورة الخطة، يتبين أنهم في البيت الابيض لديهم وثيقة كاملة، تشمل عشرات الصفحات وتحتاج فقط الى تشطيبات أخيرة. مضمون الوثيقة، قال مصدر كبير في البيت الابيض، يتوقع أن يسبب “عدم رضى سواء في الجانب الاسرائيلي أو في الجانب الفلسطيني”.

ولكن موعد النشر النهائي ما زال غير معروف. وفي الادارة ينتظرون الآن وفي الاساس بسبب مخاوف من تداعياتها. هذه المخاوف عبر عنها زعماء دول عربية أمام كوشنر وغرينبلاط في رحلتهما الاخيرة في الشرق الاوسط.

معضلة من معضلات الادارة الامريكية في السياق العربي كما وصف ذلك مصدر دبلوماسي مطلع على الامر، هي هل يجب تجنيد دعم زعماء عرب للخطة، وهل هناك احتمال لأن يشكل هذا الدعم خطرا عليهم في الجبهة الداخلية، وكذلك سيمكن ايران من عرضهم كمتعاونين مع اسرائيل.

حسب اقوال هذا المصدر فان خطة سلام الادارة الامريكية يجب أن تجد “النقطة الدقيقة” التي فيها، سواء اسرائيل أو الانظمة العربية، تستطيع الموافقة عليها – بدون أن تكون مكشوفة للانتقاد الخطير جدا في الداخل وفي المنطقة. إلا أن الانتقاد الشديد للفلسطينيين حول الخطة ومقاطعتهم لادارة ترامب تصعب على هذه العملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى